أكرم القصاص - علا الشافعي

علا عرفة تكتب: "ونوس هذا الزمان"

الجمعة، 18 أغسطس 2017 08:00 ص
علا عرفة تكتب: "ونوس هذا الزمان" فيس بوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مٌنذ خلق آدم وحتى وقتنا هذا أصبح لكل زمان ونوسه الخاص به وبمعنى أدق وسواسه الذى يزين له الباطل حق ويغريه لطريق الشر، فالشيطان الذى أخرج آدم من الجنة تعهد بألا يترك أبناءه حتى يجعلهم مثله منبوذين من رحمة الله ويهبونه أنفسهم بصكوك بيع يقايضها بنقاط الضعف من الشهوات وما أكثر المغريات .
 
وفى وقتنا هذا أصبحت التكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعى ونوس هذا العصر ليتبدل هدف الاختراع الايجابي لأهداف أخري سوداوية تفتك أشد من الكيماوى وأسرع من الضوء.
 
فرائعه الكاتب عبد الرحيم كمال والتى جسدها يحيي الفخرانى فى مسلسه ونوس واجهتنا بماهية الحياه والصراع الشرس الأبدى الدائر بين النفس وشيطانها وبين كوننا مٌخيرين أم مٌسيرين،  نعم في النهايه الاختيار بيدك وهما طريقان لا ثالث لهما، فإما ان تستجيب للماسه الزجاج ذات البريق المزيف وعندما تقبض الثمن تجد نفسك عارياً امام مرآتك الحقيقيه وتكتشف انك ما كنت إلا دمية تم تحريكها ببراعه وبلعت الطعم بسذاجة وتٌسلم روحك خاضعاً ويذهب هو منتشياً بانتصاره ليبحث عن صيد جديد ، وإما أن تقاوم وتستغل أسلحتك وثٌلاثيتك الأكثر براعه والتى منحك اياها الله والمغلفه بنفحاته وهى روحك وآدميتك وعقلك فتتحول لطاقة ايجابيه وترياق تقاوم بها وتسمو لتكن الاقوى والأبقي .
 
ايها الانسان احذر من ونوسك الحالى وتشرنوبل العصر الحديث الذى يستبيح الأعراض والخصوصيات ويقامر بالأراوح ويراهن على الشعوب ويُغيب العقل كالمٌسكرات فهو ادمان من نوع سام ووباء يستحيل حصاره، فنحن فى زمن الفتن التكنولوجية وهى الفتن الأكثر وحشيه ودهاء لأنها خارج قوانين الأنسانية والبقاء فيها للفيروس الأشد فتكاً فاياك والتخلي عن انسانيتك وفطرتك حتى لا تظل تهيم روحك دون ارتياح أو تصبح انت نفسك ونوساً جديد .
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة