أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير الآثار يفتتح 3 مبانٍ أثرية بشارع المعز ضمن مبادرة ترميم 100 منزل

الجمعة، 07 يوليو 2017 01:12 م
وزير الآثار يفتتح 3 مبانٍ أثرية بشارع المعز ضمن مبادرة ترميم 100 منزل شارع المعز
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يفتتح الدكتور خالد العنانى وزير الآثار،  قاعة محب الدين أبو الطيب وسبيل وكتاب خسرو باشا وقبة الصالح نجم الدين أيوب بشارع المعز، وذلك بعد الإنتهاء من أعمال ترميمهم ورفع كفائتهم، فى السابعة من مساء بعد غد الأحد.

ومن المقرر أن يحضر مراسم الافتتاح مجموعة من الوزراء و سفراء الدول الأجنبية بالقاهرة ومديرى معاهد الآثار الأجنبية  بمصر وعدد من الشخصيات العامة.

وأوضح محمد عبد العزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، أن هذه المبانى الثلاثة هى أول مجموعة يتم افتتاحها من ضمن 7 مبانى أثرية يتم ترميمها حاليا وهى  مقعد الأمير ماماى السيفى والمدرسة الصالحية وسبيل خسرو باشا وقبة الصالح نجم الدين وقاعة محب الدين أبو الطيب و خانقاة سعيد السعداء ومجموعة أبو الذهب، ما يأتى فى إطار الحملة القومية التى دشنتها وزارة الآثار عام 2015 لإنقاذ 100 مبنى أثرى بالقاهرة التاريخية.

وكانت وزارة الآثار ممثلة فى مشروع تطوير القاهرة التاريخية قد رصدت مبلغ 9 ملايين جنيها مصرياً لترميم المبانى السبعة والتى ستؤتى أولى ثمارها يوم الأحد القادم بافتتاح المبانى الثلاثة.

 

قاعة محب الدين أبو الطيب

توجد هذه القاعة بمنطقة النحاسين وتتميز تصميمها المعمارى المتكامل حيث تعد من أجمل وأكمل القاعات المملوكية، كما  أنها تتميز باكتمال العناصر المعمارية للقاعة حيث يوجد بها ملقف، شخشيخة، شاذروان ونافورة.

يرجع تاريخ هذا الأثر لعام 751 هـ / 1350 م، أنشأه الشيخ محب الدين الشافعى أحد المعاصرين لفترة حكم السلطان الناصر حسين ابن الناصر محمد بن قلاوون. وقد سكن هذا الأثر الكثيرون منهم الأمير عثمان كتخدا فى القرن الثانى عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي.

و أشار شريف فورى المنسق العام لشارع المعز، أنه لم يتبقى من هذا الأثر سوى  القاعة الرئيسية وبعض الغرف المجاورة الموزعة على طابقين، وتتكون العمارة الخارجية لهذه القاعة من واجهة رئيسية تطل على شارع بيت القاضى بها ثلاثة أدوار.

أما عمارتها الداخلية فهى عبارة عن دهليز به سلم حجرى يصعد بواسطته للدورين العلويين، وعلى يسار الداخل حجرة صغيرة يغطيها سقف خشبى حديث وتجاورها فتحة باب تفضى إلى درقاعة على جانبيها سدلتين صغيرتين يغطى كل منهما سقف من البراطيم الخشبية أسفلها إزار خشبى عليه كتابات نسخية أما السدلة الأخرى فعليها لوحة تأسيسية حجرية.

  

و أشار محمد عبد العزيز، إلى أن القاعة كانت تعانى من  بعض الشروخ و تدهور حالة البلاط، بسبب ارتفاع نسبة الأملاح والرطوبة والأمطار مما دفع وزارة الآثار للبدء فى مشروع ترميم القاعة بما يضمن حمايتها وصيانتها.

 

و قد اشتمل مشروع الترميم على علاج وترميم الأحجار وكذلك العناصر الرخامية والجصية والخشبية كما تم تنظيف و ترميم الأسقف المزخرفة والمذهبة بالاضافة الى ملء الشروخ والتشققات.

محب 1
محب 1

 

محب
محب

 

محب3
محب3

 

سبيل كتاب خسرو باشا

يقع هذا السبيل بشارع المعز لدين الله الفاطمى أمام مجموعة السلطان قلاوون. ويعتبر من أقدم الأسبلة العثمانية الباقية بمدينة القاهرة.

 

و أكد محمد عبد العزيز على أنه بالرغم من بناءه فى العصر العثمانى إلا أنه يعد امتداد للنموذج المحلى المصرى فى تخطيط الأسبلة والذى كان سائدا خلال العصر المملوكي، وأعلى السبيل يوجد الكتاب.

بنى هذا الأثر خسرو باشا، الوالى العثمانى على مصر فى الفترة ما بين 941: 943 هـ / 1535م: 1537، و هو يعتبر أقدم سبيل مستقل غير ملحق بمبان أخرى متبقى من العصر العثمانى بالقاهرة.

 

التخطيط المعمارى للسبيل متميز حيث يوجد به واجهتان مطلتان على الشارع أحدهما شمالية غربية والأخرى شمالية شرقية ويتوج كل منهما من أعلى نص تأسيسى بخط الثلث يشمل اسم منشئه وتاريخ الإنشاء.

يتكون السبيل من حجرة مستطيلة يوجد فى الضلع الشمالى الغربى منها دخلة مستطيلة بها شباكين تسبيل مغشيان بمصبعات من النحاس وفى مقدمة كل شباك منهما يوجد رف من الرخام كان مخصصا لوضع طاسات وكيزان للشراب.

 

ويتم الوصول إلى الكتاب الذى يعلو السبيل مباشرة عن طريق سلم حديدي، وتأخذ حجرة الكتاب نفس تخطيط حجرة السبيل 

و أوضح شريف فوزى، أن  عوامل الرطوبة أدت إلى تدهور حالة السبيل والكتاب، فقامت الوزارة بإعداد مشروع لترميمه ورفع كفائته، وتغيير منظومة الإضاءة به، واشتمل المشروع على علاج بعض الأحجار الأصلية بالسبيل ومعالجة تأثيرات الرطوبة والعوامل المناخية، كما تم تنفيذ أرضيات حجرية لتسهيل الوصول لغرفة التسييل، كما تم الإنتهاء من أعمال الترميم الدقيق والذى شمل ترميم ومعالجة الاحجار والعناصر الرخامية والخشبية والأحجبة النحاسية.

خسرو
خسرو

 

قبة الصالح نجم الدين أيوب

تقع قبة الصالح نجم الدين بمنطقة النحاسين بشارع المعز لدين الله الفاطمي، وتمتاز بالنسب الجميلة و الزخارف الفريدة والتى تعد من أبدع زخارف القباب فى مصر. و قال عبد العزيز ان الملكة شجر الدر انشأت هذه القبة عام 648 هـ 1250 م  لنقل رفاة زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب إليها بعد وفاته بالمنصورة ونقل جثته إلى القاهرة لدفنه بأحد قاعات قلعة الروضة.

و تتكون هذه القبة من مساحة مربعة لها واجهة واحدة رئيسية يشغلها ثلاث دخلات معقودة بعقود منكسرة، يشغل المستوى السفلى لكل منها فتحة شباك مستطيل مغشى من الخارج بحجاب من مصبعات حديدية.

يؤدى المدخل إلى دركاه مستطيلة. و استطرد عبد العزيز قائلا أما الغرفة الضريحية من الداخل فهى عبارة عن غرفة مربعة المساحة فرشت أرضيتها بالرخام ويتوسط أرضيتها تابوت خشبى مستطيل يحيط به مقصورة من خشب الخرط ونقش على التابوت كتابات بخط النسخ لآيات قرآنية ونص باسم صاحب القبر.

ويتصدر الجانب الجنوبى الشرقى منها حنية محراب على هيئة حنية نصف دائرية يتقدمها عقد مدبب يرتكز على عمودان من الرخام، ويؤزر جدران القبة الضريحية الأربعة إفريز خشبى عليه كتابات بخط النسخ، ويعلو هذا الإفريز إطار مثمن كان مخصص لحمل المشكاوات والقناديل لإضاءة القبة من الداخل، ويعلو مربع القبة منطقة انتقال تحصر فيما بينها أربعة نوافذ ثلاثية يلى ذلك رقبة القبة ثم الخوذة وهى ملساء خالية من الزخارف ويتدلى من مركزها ثريا من النحاس.

 

و أكد محمد عبد العزيز على أن استدعى هبوط أرضية المدفن وانفصال أرضيات الأحجار وخاصة بالمدخل إلى التدخل الفورى لإنقاذ القبة وترميمها. فتم معالجة الهبوط الحادث بالأرضيات، وكذلك معالجة الشروخ الناتجة عن زيادة نسبة الرطوبة. بالاضافة الى ترميم كافة العناصر الخشبية بالقبة من أحجبة وأبواب وشبابيك، و رفع كفاءة شبكة الإضاءة  والكهرباء بها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة