أكرم القصاص - علا الشافعي

دلالات العملية الإرهابية برفح.. الهيئة العامة للاستعلامات: العملية انتحار جماعى للتكفيريين بسيناء لعدم امتلاكهم قواعد قرب الموقع.. ووقوعه بعد ساعات من تحرير الموصل وهزائم داعش بليبيا يوضح دوافع التنظيم

الجمعة، 07 يوليو 2017 11:43 م
دلالات العملية الإرهابية برفح.. الهيئة العامة للاستعلامات: العملية انتحار جماعى للتكفيريين بسيناء لعدم امتلاكهم قواعد قرب الموقع.. ووقوعه بعد ساعات من تحرير الموصل وهزائم داعش بليبيا يوضح دوافع التنظيم الجيش في سيناء
كتب محمد السيد - محمد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

نجح الجيش بخفض العمليات الإرهابية.. والهجوم الإرهابى هو الثانى خلال 18 شهرا 

 

6 عمليات إرهابية خلال النصف الأول من 2017 بسيناء مقابل 120 هجوما فى 2015

 

الجيش زلزل بنية التنظيم الإرهابى وقتل العديد من قياداته

 
 
أعدت الهيئة العامة للاستعلامات، تحليلا لأبعاد العملية الإرهابية التى استهدفت تمركزا لقوات الجيش بمنطقة البرث جنوب مدينة رفح بشمال سيناء، و شمل التحليل دلالات الحادث ودوافعه وتوقيته.
 
وتعتبر هذه العملية هي العملية الإرهابية الثانية التي تستهدف قوات الجيش خلال 18 شهرا٬ منذ هزيمة وفشل تنظيم بيت المقدس وبعض العناصر الإرهابية في السيطرة والتحكم علي بعض مناطق شمال سيناء في الأول من يوليو 2015 ٬ وتأتى هذه العملية الارهابية في هذا التوقيت لتطرح بعض التساؤلات حول دوافعها وتوقيتها؟ وهل هناك ارتباط بين تلك العملية الارهابية في سيناء والأحداث الأمنية والسياسية في الاقليم؟ 
 
 

بالأرقام تراجع في قدرة التنظيم

 
تعتبر العملية الإرهابية بحسب التقرير الذى أعدته الهيئة بمشاركة أحمد كامل البحيري (باحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية)، هي العملية الثانية ضد قوات الجيش المصري خلال 18 شهر منذ نهاية عام 2015 فكانت العملية الأولي خلال تلك الفترة يوم 9 مارس 2017.
 
وتعتبر العملية الإرهابية اليوم هي الأولى خلال عامين من حيث ارتفاع عدد الشهداء من قوات الجيش، منذ العملية الإرهابية الأكبر في 1 يوليو 2015، فخلال فترة ما يقرب من عام ونصف نجح الجيش المصرى في الحد من نسبة العمليات الإرهابية الموجهة إلى قوات الجيش في منطقة الصراع والتي تمتد من شرق مدينة العريش وحتي غرب مدينة رفح وصولا لمنطقة الحسنة جنوبا وتشمل مساحة (30 * 50 كم) من مجمل مساحة محافظة شمال سيناء٬ فخلال عام ونصف ومنذ بدا عمليات حق الشهيد (1 ـ 2 ـ 3 )٬ وتمكنت قوات الجيش المصري من تحقيق هدفين ساعدا على خفض معدل العمليات الإرهابية والتي وصلت ( 6 عمليات إرهابية خلال النصف الأول من العام الجاري 2017 في سيناء وما يقرب من 25 عملية إرهابية علي مستوي الجمهورية) مقارنة بنفس الفترة من عام 2015 والتي شهدت 532 عملية إرهابية علي مستوى الجمهورية منها ما يقرب من 120عملية إرهابية في سيناء. 
 
ويعني هذا انخفاض كبير في عدد العمليات الإرهابية في مصر عموما وسيناء خصوصا وذلك نتيجة لضعف بنية التنظيم الإرهابي ونجاح العمليات العسكرية للجيش المصري منذ بدء عملية حق الشهيد.
 
وتحقق الهدفان لعمليات الجيش المصري في:
 
أولا: سيطرة قوات الجيش علي القري التي كان يتمركز بها عناصر التنظيمات الإرهابية قبل 1 يوليو 2015.
 
 ثانيا: إعادة انتشار وتمركز قوات الجيش بشكل ساعد على تقليل عدد الارتكازات الأمنية الثابتة، والسيطرة علي مناطق استراتيجية تتحكم في الطرق بين المناطق المختلفة .
 
 

دوافع العملية الإرهابية

 
 
هناك بعض الأهداف سعت المجموعات الإرهابية إلى تحقيقها من خلال العملية الإرهابية اليوم٬ وبتحليل طبيعة وتكتيكات تلك العملية نجد التالي :
 
أولا: من حيث طبيعة المستهدف: أن تلك النقطة الأمنية هي ارتكاز أمني يقع علي تبة تكشف كافة ممرات وطرق الربط بين قري المنطقة وتقوم بالحد من تنقل العناصر الإرهابية فيما بينها.
 
ثانيا: تسعي المجموعات الإرهابية من هذه العملية إلى ادعاء أنها لا تزال تمتلك القدرة القتالية في ظل الخسائر الفادحة التي تكبدتها علي يد الجيش المصري منذ بدء عمليات حق الشهيد.
 
ثالثا: تأتي تلك العملية الإرهابية مع نجاح الجيش المصري في تصفية وقتل العديد من قيادات التنظيم الارهابى وهو ما انعكس علي إضعاف بنية التنظيم وزيادة هشاشة قدراته.
 

السياق الإقليمي

 
تأتي هذه العملية الارهابية بعد ساعات من تحرير الموصل في العراق من تنظيم ( داعش) من جانب٬ وفقدان تنظيم داعش مساحات كبيرة من الأرض في سوريا نتيجة الضربات الامنية من كلا الطرفين التحالف الدولي والقوات الروسية والسورية كذلك الهزائم الكبيرة التي اصابت التنظيم وحلفائه في ليبيا علي يد الجيش الوطني الليبي خلال الأيام السابقة٬ هذا الوضع يدفع تنظيم داعش لفتح بؤر جديدة في بعض المناطق خارج منطقة ارتكازه الرئيسية التي يخسرها في سوريا والعراق حتي يحقق هدفين:
 
الاول: لفت انتباة وسائل الاعلام العالمية بعيدا عن انهيار قدرات التنظيم في سوريا والعراق مما يساعد علي تقليل الضغط النفسي على جمهور التنظيم الارهابي. 
 
وثانيا: يحاول تنظيم داعش ان يظهر بانه مازال يمتلك القدرة التنظيمية في الاقليم.
 
 

العملية الإرهابية أقرب للانتحار الجماعي للتنظيم

 
إن استخدام ما يقرب من 12 سيارة منها ثلاث سيارات مفخخة في الهجوم الارهابي يشير الي ان تلك العملية الارهابية لم تستهدف السيطرة علي نقطة الارتكاز العسكري كما كان هدف التنظيم في عملية ( كرم القواديس 2 ) في 1 يوليو 2015 وذلك نتيجة عدم وجود تواجد للتنظيم في كافة القري القريبة من نقطة الارتكاز واختباء عناصره في المناطق الصحراوية، وكذلك لأن الموقع الاستراتيجي للنقطة الأمنية علي منطقة مرتفعة تسهل علي قوات الجيش المصري التعامل مع العناصر الارهابية المهاجمة والقضاء علي اكثر من 40 من العناصر الارهابية .
 
كل ما سبق يجعل من تلك العملية مختلفة عن مجمل العمليات الارهابية قبل 1 يوليو 2015، والتي كانت تهدف الي السيطرة علي الأرض٬ ولذلك يمكن أن نطلق علي تلك العملية مسمي (الانتحار الجماعي)٬ فهي عملية انتحارية جماعية وليست عملية للسيطرة او التمركز ولكنها تهدف فقط إلى ادعاء تحقيق انجاز. 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

لايكفى

الى متى سنظل نحارب الارهاب وحدنا دونما ردة فعل حقيقيه .. دفاع دفاع دفاع ولايوجد هجوم حقيقى برغم تكشف راس الافعى لنا جميعا فليكون ارهاب بارهاب ونترك قليلا من رجالنا يذهبون الى داعمى الارهاب لابادتهم ويتبدل الموقف من دولة كبيرة تشكو الظلم الى دولة تستطيع ان تقهر من يعكر صفوها ... الابادة لكل الارهابين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة