أكرم القصاص - علا الشافعي

د.داليا مجدى عبد الغنى تكتب: ابدأ بنفسك أولاً

الخميس، 27 يوليو 2017 12:00 م
د.داليا مجدى عبد الغنى تكتب: ابدأ بنفسك أولاً د.داليا مجدى عبد الغنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرٌ من الناس ينتقدون سلوكيات موجودة فى المجتمع، ويتأففون من هذه التصرفات، وممن يأتون بها، ولا يجدون غضاضة فى الإفصاح عن هذا الرفض، ولكنهم لا يتساءلون، إذا كانوا بالفعل هم أيضا يأتون بهذه السلوكيات التى يتأففون منها أم لا. وأظن أن أغلب من يُعلن نقده على الملأ، كان الأحرى به أن يُحاول تغيير سلوكياته أولاً، قبل أن يُطالب بها الآخرين، فنحن للأسف، نجد لذة فى نقد الآخرين، فهذا يُشعرنا بالتميز والعُلو، وكأننا فى برج عاجي، ننظر للآخرين من علٍ، ونُحاول تغييرهم، ونتناسى أننا يجب أولاً أن نُغير أنفسنا، فأى شيء فى بدايته يكون صغيرًا، ثم يكبر، ولابد أن تكون البداية من صاحب فكرة التغيير، وبالتبعية يسعى فى تغيير الآخرين، أما أن يحاول تغيير العالم من حوله، ويجعل تغييره نتيجة مترتبة على تغييرهم، فهذا هو اللامنطق.
 
فيُحْكَى عن ملكٍ، كان يحكم دولة ممتدة الأطراف، وأراد يومًا أن يقوم برحلة برية، تستغرق منه أيامًا وليالٍ طويلة، وبالفعل قام الملك بجولته، ولكنه فى طريق العودة شعر بألم فى قدميه، وطالعهما، فإذا هما متورمتان بشكل كبير ومؤلم؛ بسبب الطريق ووعورته، فأصدر الملك مرسومًا ملكيًا يقضى بتغطية طرق المملكة كلها بالجلد؛ كى لا تتورم قدماه مرة أخرى، لكن المسألة كانت صعبة، فليس من السهل تغطية كل المملكة بالجلد، وهنا كان لوزير الملك ذا العقل النبيه رأى آخر، فقال للملك: "مولاي، ولم لا تُغطى قدميك بالجلد، وتحكم تغطيتها، فهذا أسهل وأيسر فى التطبيق"، وكانت هذه قصة أول حذاء فى العالم.
 
وأظن أنه من الأسهل علينا جميعًا عندما ننتقد أى موقف، أو سلوك فى الحياة، أن نبدأ بأنفسنا أولاً قبل أن نسلك طريق النقد والرفض، أو حتى محاولة تغيير العالم المُحيط بنا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة