أكرم القصاص - علا الشافعي

باحث إماراتى: جماعة الإخوان فرضت سيطرتها على مقاليد الحكم فى الدوحة

الإثنين، 24 يوليو 2017 12:12 م
باحث إماراتى: جماعة الإخوان فرضت سيطرتها على مقاليد الحكم فى الدوحة تميم بن حمد
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر الباحث الإماراتى، عبدالله محمد الشيبة، من قيام الجماعة الإرهابية المتواجدة فى قطر بتنحية أمير قطر الحالى وتكليف فرد من العائلة الحاكمة يتمتع بعضوية كاملة فى الجماعة بكرسى الحكم.

 

وقال الباحث فى مقاله بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، إن "فشل "الإخوان" فى إقامة دولة فى مصر وغيرها قابله للنجاح في إقامة دولة "الإخوان" القطرية، دون الحاجة لتولى سدة الحكم علنا فى الدوحة. وما أخشاه شخصيا هو عدم اكتفاء تلك الجماعة الإرهابية بذلك وقيامها قريباً بتنحية أمير قطر الحالى وتكليف فرد من العائلة الحاكمة يتمتع بعضوية كاملة فى الجماعة بكرسى الحكم حتى تتحكم فى ثروة قطر من الغاز والنفط وتستكمل سيطرتها على مفاصل البلاد، وهو أمر نتمنى عدم حدوثه للشعب القطرى الشقيق".

 

وأضاف الباحث، أنه منذ اندلاع الأزمة القطرية تتكشف للمواطن العربى يوميا حقائق صادمة عن الدور القطرى طيلة عقدين ونصف فى نشر الفتن وخلق الأزمات ودعم الجماعات الإرهابية بالمنطقة، وعلى رأسها الإخوان الإرهابية.

 

وأشار إلى دور الإخوان فى دول مجلس التعاون الخليجى عامة وقطر خاصة قد ساهم فى تشكيل رأى عام عربى موحد إزاء الدور الإرهابى لجماعة الإخوان فى المنطقة وأن الغاية النهائية لتلك الجماعة هى تفتيت العالم العربى من خلال السيطرة على مواقع اتخاذ قرار معينة وبث بذور الفرقة بين الشعوب العربية.

 

وأكد الباحث أن الجماعة أثبتت أنها تمتلك مخططا استراتيجيا ويسير وفق آلية عمل عالمية ومعقدة، فقد عملت الجماعة لأكثر من ثمانية عقود بهدف التغلغل فى طبقات الشعب المصرى إيمانا منها بأن السيطرة على القاهرة سيتيح لها بكل سهولة السيطرة على مفاتيح صنع القرار العربى والإقليمى نظرا لثقل مصر السياسى والجغرافى والاستراتيجى، ثم اكتشفنا أن الجماعة كانت تخطط أيضا للسيطرة على دول الخليج العربى بالتنسيق مع إيران، وللتمدد فى دول المغرب العربى.

 

وقال الباحث الإماراتى إن الجماعة الإرهابية عملت لعقود من أجل السيطرة تدريجيا على العديد من أماكن صنع القرار فى قطر، وأبرزها: الإعلام والأوقاف والأعمال الخيرية والتعليم.

 

وقال الكاتب نفذت الجماعة استراتيجية أخرى فى قطر وقد نجحت فيها، والدليل على ذلك هو عدم استجابة القيادة القطرية لمطالب أشقائها بوقف دعم الجماعات الإرهابية وإغلاق شبكة "الجزيرة"، المنبر الرسمى لـ"الإخوان" والعودة للصف الخليجى والعربى، واستطاعت الجماعة السيطرة على كل مقاليد الحكم فى الدوحة، وكان من الواضح علاقة "التوأمة" بينها وبين نظام الحكم القطرى، والذى تبنى منذ انقلاب "حمد" الابن على أبيه عام 1995، وعن قناعة عمياء، احتضان رموز الإرهاب الإسلامى المتطرف بزعامة "الإخوان" بهدف فرض أمر واقع مؤلم على المواطن القطرى أولا ثم الخليجى والعربى ثانيا.

 

وتابع "بالتالى أصبح الطفل القطرى الذى التحق بالتعليم منذ سبعينيات القرن الماضى يتلقى مناهج موضوعة من جماعة "الإخوان" فى كل المراحل التعليمية. وأضاف إلى ذلك تلقى المواطن القطرى منذ 1995 رسالة موحدة من القنوات الإعلامية الحكومية على مدار الساعة تستهدف ترسيخ الأفكار المتطرفة وتوجيه الرأى العام نحو دعم وتأييد جماعة مشروعة فى ظاهرها داخل قطر وفى باطنها إرهاب وتدمير للشعوب، وفوق هذا كله توجيه المواطن القطرى الذى يرغب فى تسديد زكاة ماله أو التبرع لمساعدة الفقراء والمساكين داخل قطر وخارجها بأن يدفع لجمعيات خيرية معينة تلك الأموال، وحقيقة الأمر أن تلك الجمعيات توجه الأموال إلى وجهات إرهابية خطيرة فى العديد من دول العالم لتحقيق مآرب غير مشروعة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة