تقرير طبى: تحسين نمط الحياة يقلل مخاطر الإصابة بالخرف حوالى الثلث

كشف تقرير طبى جديد عن إمكانية منع واحدة من كل ثلاث حالات لإصابة بالخرف فى العالم من خلال معالجة عوامل مثل التعليم  والنظام الغذائى والتوتر الشديد وفقدان السمع والاكتئاب على مدار حياة الشخص.

ووفقا للتقرير الذى تم تقديمه اليوم الخميس لمؤتمر الاتحاد الدولى للزهايمر، فإن هناك 47 مليون شخص حول العالم يعانون من الخرف أو فقدان الذاكرة، ومن المتوقع أن يتضاعق هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2050.  وقدرت التكلفة العالمية للخرف فى عام 2015 بحوالى 818 مليار دولار، وهو الرقم الذى من المتوقع أن يرتفع مع زيادة عدد الحالات.

وحدد التقرير، الذى تم إعداده من قبل لجنة لانسيت الأولى للوقاية من الخرف والتى تضم 24 خبيرا حول العالم يراجعون عشرات الدراسات ويجمعونها فى نموذج يبين كيف يمكن أن يؤدى تعديل نمط الحياة إلى التقليل من الإصابة بالخرف، حدد تسع عوامل خطر على مدار حياة الشخص تشمل سنوات التعليم قبل سن الخامسة عشر والتوتر الشديد وفقدان السمع والسمنة فى منتصف العمر، والتدخين والاكتئاب وعدم ممارسة الرياضة والعزلة الاجتماعية والسكر فى المراحل الأخيرة من العمر. ودرس فريق العلماء كل عامل على حدة، ودرسوا أيضا صلتها ببعضها البعض لحساب مدى التعديل فيها الذى يمكن أن يؤثر على مخاطر  إصابة الشخص بالخرف.

 وفى العقد الماضى، أشارت البحوث بشكل متزايد إلى أن العوامل الحياتية التى يمكن السيطرة عليها جزء لا يتجزأ من خفض مخاطر التدهور المعرفى. ويعتقد الباحثون أنه، مثلما هو الحال مع أمراض القلب، فإن محاربة فقدان الذاكرة أو الزهايمر يتطلي على الأرجح نهج متعدد الجوانب يجمع بين العققاير وتغير نمط الحياة.