أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

محمد فهيم.. الموهوب بلا حدود

الأحد، 02 يوليو 2017 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتلت الدهشة الكثير من الوجوه حينما شاهدوا الفنان الشاب محمد فهيم، وهو يؤدى دور «سيد قطب» فى مسلسل «الجماعة 2»، فتساءل الكثيرون: كيف ظهرت هذه الموهبة هكذا؟، بينما أصابتنى دهشة من نوع آخر حيال هذا الفنان الواعد فتساءلت: كيف تأجل ظهور هذه الموهبة العملاقة كل هذا التأجيل؟
أعرف محمد فهيم منذ ما يقرب من 15 عامًا حينما كنت «ناشطًا مسرحيًا» فى جامعة القاهرة، كنت فى فريق مسرح كلية الآثار أؤدى أدوارًا متعددة خلف الستار، وكان محمد فهيم نجم نجوم مسرح كلية التجارة بجامعة القاهرة، كان ظهوره على خشبة المسرح كفيلًا بإسعاد الجمهور، يؤدى كل الأدوار بذات البراعة.. كوميديا تجده فلا تعرف متى سيتوقف الضحك، وتراجيديا تجده فلا يستطيع جفنك حبس العبرات.
 
كان «فهيم» يرقص كأمهر راقصى البالية، يؤدى حركات أكروباتية كأمهر اللاعبين، يتحكم فى مشاعره وعضلات وجهه كيفما أراد، يطوع صوته بقدر ما يريد، يمثل بجسده، يمثل بعينيه، يمثل بملامحه، يمثل بكيانه كله، خُلق ليكون ممثلًا، برغم تمتعه بالعديد من المواهب الأخرى كالغناء والتلحين والرقص، فنان كامل متكامل منذ أن كان فى الجامعة، فلماذا تتأخر مصر فى احتضان أبنائها؟، ولمَ يعمى المخرجون والمنتجون عن المواهب الحقيقية التى تستطيع أن تغير خارطة الفن فى العالم العربى؟
 
مضى «فهيم» بعد الجامعة فى طريق الفن ولم يحد عنه، فانضم إلى مركز الإبداع بقيادة الماهر الموهوب خالد جلال، الذى حول هذا المركز إلى «مصنع النجوم»، وتألق فى دفعته الأولى بشكل جعل الجميع يتأكد من ضخامة موهبة هذا الفنان صاحب الحضور المتأجج، غير أنه لم يشترك فى أعمال درامية تحسن استخدام موهبته بعد تخرجه فى مركز الإبداع، وفى ظنى أن «فهيم» صاحب الشخصية المتواضعة الودودة والثقة الكبيرة فى الذات لم يرض عن استهلاك موهبته فيما لا ينفع، فاستثمر موهبته الموسيقية بالاشتراك فى تأسيس فرقة «أيامنا الحلوة»، محاولًا استعادة شجن الماضى، مؤديًا العديد من المونولوجات الغنائية بأداء ممثل مقتدر ومغنٍ واعٍ.
 
هذا الظهور الفذ لمحمد فهيم فى دور سيد قطب قد لم يكن مفاجئًا لى على الإطلاق، وفى الحقيقة محمد فهيم ليس بمفرده، فهو ليس إلا صخرة واضحة من جيل يعلن عن نفسه بقوة وسلاسة، جيل يعرف أن أمامه عشرات التحديات، لكنه كالقابض على جمر الأصالة والعمق، يخفى بين ضلوعه أحلامًا عريضة ومواهب متقدة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة