دموع وضحكات، زغاريد وصرخات مشاهد متباينة تسيطر على منازل طلاب الثانوية العامة فور ظهور النتيجة، فبين حلم لم يحقق وبين فرحة المجموع الكبير يضيع الكثير من الطلاب خاصة أولئك الذين لم يستطيعوا الحصول على مجموع كبير، فيكون هذا الموقف أولى صدماتهم الحقيقة فى الحياة، ناهيك عن صدمة الأهالى الذين يتعاملون مع الثانوية العامة باعتبارها المتحكم فى مصير أبنائهم، الأمر الذى يترتب عليه إصابة كثير من الطلاب وأولياء الأمور بحالات نفسية سيئة تصل إلى الاكتئاب كما تؤدى إلى الانتحار فى بعض الحالات.
وعن كيفية التعامل مع صدمة النتيجة تحدث الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان لـ اليوم السابع وقال:تحدث الصدمة نتيجة لارتفاع سقف الطموحات وتعليق الآمال كلها عليه، وذلك يحدث من جانب الآباء والأبناء الذين يتعاملون أن الثانوية العامة هى السنة المصيرية فى حياة أبنائهم ما يجعل الطلاب يبذلون جهود كبيرة فى المذاكرة ولا ينظرون سوى لكليات القمة فقط، دون النظر إلى المجالات الآخرى التى قد يجدون فيها نجاح ساحق، ولابد أن يعرف الآباء جيدًا أن كل من دخل كلية الطب ليس "دكتور مجدى يعقوب".
وأضاف"الأهالى يتعاملون بشكل خاطئ عقب إعلان النتيجة، ويحزنون على الأموال التى أنفقوها على الدروس الخصوصية وغيرها، ناسين أن الله لا يضيع تعب أى شخص، ومن الأفضل أن يهونوا الأمور على أنفسهم وعلى الأبناء حتى لا يصل الأمر إلى الدخول فى حالات اكتئاب والتفكير فى الانتحار".
ووجه الدكتور إبراهيم مجموعة من النصائح للطلاب والأهالى للتعامل مع صدمة النتيجة بهدوء:
1-على الطالب ألا يتواجد فى المنزل بعد معرفة النتيجة، يمكنه الخروج مع أصدقائه وتناسى الأمر وإشغال نفسه بعض الشىء حتى لا يقع تحت وطأة الضغط العصبى.
2-يجب أن يبتعد الأهالى عن أساليب "المعايرة" و المقارنات والعنف فى التعامل مع الأبناء، حتى لا يؤثرون على حالتهم النفسية بشكل سىء.
3-التفكير الهادئ فيما بعد، من خلال اختيار الكلية التى تتناسب مع ميول كل طالب بعيدًا عن أى ضغط.
4-إدراك أولياء الأمور أن المجموع لا يعبر إلا عن قدرات الطالب وهذا لا يقلل منه شىء، فلكل شخص قدراته الخاصة.
5-التخفيف عن الطلاب من خلال الخروج والتنزه وعيش الحياة بدون أى ضغط وكأنها سنة عادية وامتحان عادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة