أكرم القصاص - علا الشافعي

د.أيمن رفعت المحجوب

الأعلى والأدنى فى القوانين والأشياء" 5 "

الجمعة، 30 يونيو 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن قدمنا فى مقالات سابقة " القوة الفنية للعقل البشري" و" محل الضمير من القوانين الكونية"،  بقى أن ننمى الحديث اليوم بالتحليل العلمى لنظام قوانين المادة.
 
ومن المدهش هنا أن يكون هذا التحليل العلمى الموضوعى القائم على نظام قوانين المادة قد أدى علمياً إلى ما انتهى (أو ابتدأ) به الفلاسفة فرضاً لا برهانا عليه من أن الانسان أرقى الكائنات على الإطلاق.
 
وهو بالضبط ما علّمنا إياه الدين تنزيلاً وإلهاماً من أن الله تعالى خلق الإنسان على هيئته، وأنه صوره فى أحسن صورته ومن الناس ما يحسبون ذلك رمزا ويعدونه زهداً وغرورا من الإنسان فإذا هو حقيقة كونية من المولى عز وجل . والتصاعد الذى نشير إليه هنا هو تصاعد تركيبى فالقوانين العليا توجد وتعمل فى الأشياء المعقدة وكلا الأمرين دليل على الآخر .
 
فإذا عُرف أن قانوناً ما أعلى من قانون آخر فالشيء الذى يمثله يكون أكثر تعقيدا، وكذلك إذا عرف أن شيئاً أكثر تعقيداً من شيء آخر كانت قوانين الشيء الأول أعلى من قوانين الشيء الثانى وهكذا.
    
وعليه يتضح لنا من هذا البحث على ثلاث مقالات أن هناك قواعد ثلاث تتعلق بما هو أعلى وما هو أدنى من الأشياء والقوانين الكونية .
1    - إذا كان هناك قانونان لا يعمل أحدهما إلا فيما سبق أن عمله الآخر ، كان الأول أعلى من الثانى الأدنى.
 2    - إذا وُجد شيئين تتمثل فى أولهما كل القوانين الكونية التى تتمثل فى الشيء الثانى وتزيد عليها ، كان الشيء الأول دائماً أعلى والثانى أدنى.
3    - جميع القوانين العليا تتعلق بالأشياء المعقدة. وكل منها دليل على وجود الآخر . فالشيء المعقد يدل على أن قوانينه أعلى.
وفى النهاية القانون الأعلى دائماً يجسم فى الأشياء المعقدة مثل تركيب الانسان الذى صنعه الله سبحانه وتعالى ، وهو أحد أهم ثوابت الكون ، وقدرة المولى عز وجل .
• أستاذ الاقتصاد السياسى والمالية العامة – جامعة القاهرة
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة