أكرم القصاص - علا الشافعي

إسلام الغزولى

برلمان شباب العاصمة

الجمعة، 26 مايو 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالأمس أتت أحد بذور الأمل، التى زرعها جيل جديد من الشباب الواعى القادر على قيادة الدولة المصرية بحكمة وذكاء إلى المستقبل، بجلسة عاصفة لبرلمان جرىء، يمثل نبض المواطن المصرى، بحس وطنى حالم بمستقبل أفضل، هدفه بناء الدولة المصرية الحديثة، عقد برلمان شباب محافظة القاهرة جلسة مهمة تحت رعاية وحضور عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، ناقش فيها الكثير من القضايا والملفات.
 
تصدى برلمان شباب العاصمة، بكل جرأة وموضوعية، لقضايا مجتمعه من خلال طرح أمين وصادق.
 
تقارير متنوعة قدمتها اللجان النوعية، تمثلت فى تقرير لجنة الإدارة المحلية تحت عنوان "القمامة ثروة مصر المهدرة"، وتقرير لجنة الشباب والرياضة بشأن مشاكل بعض مراكز الشباب الشباب، وتقرير لجنة الشئون الدينية والأوقاف بشأن أزمة المساجد الأثرية بالمحافظة.
 
ثم جاءت طلبات الإحاطة لتناقش العديد من الأزمات التى تعيشها محافظة القاهرة، والتى رصدها شبابها النواب أعضاء برلمان شباب العاصمة وتصدوا لها شبابها بكل جد وحزم.
 
طلبات إحاطة متنوعة، استعرض من خلالها نواب برلمان شباب العاصمة العديد من الملفات المختلفة يجب ذكرها جميعا أولها بشأن المعالم الأثرية بالقاهرة، وأخر بشأن التعدى على أراضى الدولة، مخصصات وزارة التربية والتعليم، أزمة إسكان محدودى الدخل بمدينة بدر، إشغالات محطات مترو الأنفاق، بلطجة وإتاوات مواقف الميكروباصات، أزمة التمريض، منطقة العزبة البيضاء.
ثم أسئلة حول التصنيع الغذائى وبيع الأغذية الفاسدة، عودة التعديات وسوء متابعتها، البنية التحتية لبعض الأحياء، تنمية موارد الأحياء واستقلاليتها.
 
وأخيرا الاقتراحات والتى جاءت لتشجيع الشباب وزيادة فرص العمل، ومنها مقترحات "القاهرة المنتجة"، "إنشاء لجنة متابعة من الشباب"، "تجميل محطات المترو"، "تنشيط السياحة"، "الأكشاك المهدرة".
 
كل تلك الموضوعات قام شباب يعد بمثابة الثروة الأهم للدولة المصرية، فهم الضمانة لمستقبل مزدهر، والهدف الذى من أجله ينبغى أن تعمل كل مؤسسات الدولة، والمجتمع المدنى يدا بيد.
 
لم يكتف هذا البرلمان بعرض المشكلات التى رصدوها على المحافظ مدعومة بالصور والبيانات فقط، بل ناقشوه بمنتهى الجدية فى شكل أقرب إلى الاستجواب بل قاموا بعرض تصوراتهم واقتراحاتهم عن الحلول، وقدم المحافظ أمامهم ما يشبه كشف حساب وعرض للحقائق وتوضيح لعدد من الملفات بكل شفافية وصراحة وشاركهم الخطط التى تعدها المحافظة وطالبهم بتقديم مقترحاتهم لتنفيذها.
 
لا تنفصل تجربة برلمان شباب العاصمة عن سياق عام يحاول رئيس الجمهورية تغذيته بلقاءاته المستمرة مع الشباب فى كل محافظات جمهورية مصر العربية، وحسن استماعه إليهم وإلى مقترحاتهم، بالإضافة إلى ضغطه الدائم لتفعيل تضمين مشاركة الشباب فى كل الأنشطة التى يقوم بها، وآخرها إعلانه عن مشاركة مجموعة من الشباب فى لجان الرقابة على استرداد أراضى الدولة، ولا شك أن الرئيس يعى جيدا أن الشباب هم سنده فى حربه لبناء الدولة المصرية الحديثة، وهو دائم الحديث عنهم منذ اللحظة الأولى لتوليه السلطة ودفع الشباب للانخراط فى عمل سياسى إيجابى، مسئول وواعى، ليكون قادرا على تغيير صورة الدولة المصرية خلال الأعوام المقبلة.
 
لا يمكن أن أنهى حديثى هذا دون توجيه الشكر لكل من ساهم من نواب برلمان شباب العاصمة جميعاً، خاصة من تصدى منهم للملفات الشائكة وهم مؤمن ممدوح رئيس برلمان شباب العاصمة، حافظ عثمان أمين سر البرلمان، النواب محمد خطاب، مينا يسرى، إيمان مجدى، أميرة أسامة، آية أيمن، منة أحمد، محمود مجدى، ناصر شبانة، أحمد محمود، شيماء عرفان، أحمد ممدوح، محمد إبراهيم، آية عرفة، إسلام محمد، على هلال، والمدرب الراقى الباحث محمود حسن حسين.
 
وفى تقديرى، أن تجربة برلمان شباب العاصمة إذا ما أحسن استثمارها تعد بمثابة نواة لحياة ديموقرطية متزنة قادرة عن التعبير المسئول والمتزن عن الرأى، لتشكل قوى سياسية واجتماعية واعية بالأدوات والممارسات الديموقراطية، قادرة على استغلالها بشكل يرضى طموح الدولة المصرية، لتفعل فكرة الرقابة المجتمعية على الحكومة وكل الإجراءات التى تتخذها.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة