أكرم القصاص - علا الشافعي

فى مناقشة كتاب "الجمال فى زمن القبح".. مثقفون: نعانى أزمة فى "الجمال"

الخميس، 25 مايو 2017 01:24 م
فى مناقشة كتاب "الجمال فى زمن القبح".. مثقفون: نعانى أزمة فى "الجمال" جانب من الملتقى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد ملتقى المحروسة الأدبى بالكويت، ندوة لمناقشة كتاب "الجمال فى زمن القبح" لمؤلفه الدكتور ملاك نصر، وأدار الندوة للنقاش الشاعرة نهلة ذكى.
 
وقال الشاعر عبدالله صبري نائب رئيس ملتقى المحروسة الأدبي عن "الجمال في زمن القبح" أنه كتاب قيم يفتح آفاقا للتأمل وإعادة التفكير في الكثير من المفاهيم، وهو وجبة فكرية دسمة فلسفيا وروحيا ونفسيا.
 
وأوضح "صبرى" على هامش كلمته بالندوة، أن ملتقى المحروسة يسعى إلى تنويع أنشطته وسيهتم في الفترة القادمة بمناقشة الكتب الفكرية والفلسفية لإيمانه أن الفكر هو المحرك الرئيسي للتقدم الحضاري ، مشيرا إلى كل المنجزات الحضارية الكبيرة كانت في البداية أفكارا في عقول المفكرين والفلاسفة والمخترعين وتحولت إلى واقع ملموس عندما آمن بها الناس وتم تحديد آليات لتنفيذها.
 
فما قال الشاعر أشرف ناجى رئيس الملتقى، أن الكتاب جاء ليبين لنا أن الجمال قيمة مهمة جدا وممارسة عملية جدا في حياتنا اليومية، وليس مجرد فكرة نظرية أو فلسفية بعيدة عن الواقع، وأنه أصبح احتياجا ضروريا بل وحقا مشروعا لدى الناس في عصرنا الذى وصفه با القبيح، لأن الجمال على أرض الواقع وفي التعاملات اليومية هو احتياج إلى الشعور بالقيمة والقبول من الآخرين والحب المتبادل معهم، وهو أيضا الشعور بالتأثير في الآخرين بالجاذبية والشكل.
 
من جانبه قال مؤلف الكتاب الدكتور ملاك نصر، إن عالمنا يعيش "أزمة جمال" رغم الهوس المحموم بالجمال! وزمننا كزمن للتغيير نحو الأفضل يسعى إلى جمال الناس والمجتمع والسياسة والأخلاق، بعد كل القبح الذى أصاب مساحات كثيرة من حياتنا وربما فى نفوسنا.
 
وتابع "نصر قائلا "لكن الغريب أنه بالرغم من بحث الجميع عن الجمال الحقيقي بكل أنواعه، تأتي  ثقافة الجماهير أو ثقافتنا الشائعة كي تنشر نوعا واحدا من الجمال فقط لا غير، وهو جمال متاح الآن للجميع على الشاشات والصفحات الملونة والصالونات وعيادات التجميل، أو جمال الشكل والبحث عن (New Look)- لكن النفسي والاجتماعي الواقع يقول إن الناس لا تشعر في داخلها بأنها جميلة، فكان الهدف من الكتاب دراسة نفسية فلسفية اجتماعية وروحانية أيضا لاكتشاف كل قارئ عادي للجمال الحقيقي في نفسه او ذاته التي قد تكون تعرضت لكثير من التشويه ومصادر القبح ربما من أقرب الناس ليه! مفهوم الجمال الحقيقي لدى الناس وعن أنفسهم".
 
بينما قال الناقد الدكتور مصطفى عطية، أن الجديد في هذا الكتاب أنه مكتوب بروح فلسفية ونفسية، تنظر إلى الجمال نظرة شمولية، وتعده طريقا للسعادة في الحياة، وتواجه به نزعة القبح والدمامة التي تغلف حياتنا في الغناء والسينما والملابس والإعلانات، وكذلك نزعة التسليع للمرأة والجمال الشكلي الزخرفي الخالي من أية أبعاد نفسية وروحية .
 
وأضاف "عطية" ، أن المؤلف يرى أن الحل كامن في تحقيق الانسجام بين ثلاثية الجمال : الجسدي / المادي ، النفسي ، الروحي / الديني ، وساعتها سيكون الجمال نابعا من أعماق الإنسان ، يحققه فيما حوله من ماديات وفكر وآراء ومواقف.
 
ويكمل قائلا : "الجميل في هذا الكتاب أيضا  أن المؤلف صاغه بروح جمعت بين الأسلوب الصحافي السهل ، الموجه للقارئ العام ، وبين النهج العلمي الموثق بالدراسات والبحوث . كما جمعت دراساته واستشهاداته بين أمثلة من السينما العالمية ، والأساطير والرموز الدينية ، مؤكدا على أن الجمال لابد من تحقيقه في حياتنا وإلا سنظل في معاناة مستمرة مؤلمة، أيضا ، فإن المؤلف أعاد التموضع لدور الدين في صياغة الروح الإنسانية وجعلها صافية مفعمة بالجمال، وهو بذلك جعل الفلسفة والدين والعلم سبلا لحياة جميلة".
 
ملتقى المحروسة الأدبي بالكويت
ملتقى المحروسة الأدبي بالكويت

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة