أكرم القصاص - علا الشافعي

الجزيرة والإرهاب يعمقان خلافات قطر والخليج.. "فايننشيال تايمز": قرب القطريين من الإخوان والحركات الإرهابية مصدر التوتر بين الدوحة والعواصم الخليجية.. وواشنطن تضغط لوقف تمويل حكومة تميم للجماعات المسلحة

الخميس، 25 مايو 2017 07:00 م
الجزيرة والإرهاب يعمقان خلافات قطر والخليج.. "فايننشيال تايمز": قرب القطريين من الإخوان والحركات الإرهابية مصدر التوتر بين الدوحة والعواصم الخليجية.. وواشنطن تضغط لوقف تمويل حكومة تميم للجماعات المسلحة تميم بن حمد أمير قطر
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط حالة متزايدة من الغضب داخل الأوساط العربية والخليجية على وجه التحديد بعد تصريحات أمير قطر تميم بن حمد المسيئة إلى دولاً من بينها المملكة العربية السعودية والإمارات ، قالت صحيفة فيناننشيال تايمز فى تقرير لها اليوم إن دعم الجماعات الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان، فضلاً عن الدور الذى تقوم به فضائية الجزيرة ، يعدان أحد أبرز أسباب الخلاف بين الدوحة وعواصم الدول الخليجية الكبرى.

 

وأكدت الصحيفة البريطانية فى تقريرها أن العلاقات بين قطر وجيرانها تشهد توتراً متزايداً ، حيث ترى دول الخليج القطريين قريبين جداً من الحركات الإرهابية التى تهدد الأنظمة المستقرة فى المنطقة ، وفى مقدمتها جماعة الإخوان .

 

وأضافت "فيننشيال تايمز" أن الخليجيون ينظرون بعين الريبة لقناة الجزيرة التى تمولها الحكومة القطرية لما تقوم به القناة من تحريض لافت وتبنيها أجندة تهدف لزعزعة استقرار الدول، وذلك بعد أيام من حجب القناة بالفعل فى العديد من الدول الخليجية الكبرى.

 

وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية ، طالما كانت الدوحة على خلاف مع غيرها من الدول العربية بشأن دعمها لجماعة الإخوان، التى تصنفها كل من مصر والإمارات العربية المتحدة جماعة إرهابية، ولفتت الصحيفة إلى أنه فى 2014 قامت كل من السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من الدوحة احتجاجا على الدعم القطرى للإخوان.

 

وأضافت أن المسئولين الأمريكيين أصبحوا منتقدين علنا، على نحو متزايد، لقطر وقد أعربوا عن قلق عميق بشأن مزاعم قيامها بتمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة فى سوريا، وأشارت الفايننشيال تايمز إلى أن كلا من تركيا وقطر دعموا الإخوان خلال الانتفاضات العربية فى 2011.

 

ونقلت تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الأمريكى السابق روبرت جيتس، يوم الثلاثاء، قائلا إن الولايات المتحدة ينبغى أن تطلب من الدوحة أن تكون أكثر صرامة فى منع تمويل الإرهاب وإما أن تقوم واشنطن بتقليص التواجد العسكرى الأمريكى فى بلادها، فى إشارة إلى القاعدة العسكرية الأمريكية التى توجد فى منطقة العيديد، التى أشار أمير قطر فى تصريحاته المثيرة إلى أنها تحمى بلاده من أطماع دول الجوار.

 

ويأتى ذلك فى الوقت الذى تدرس فيه واشنطن بالفعل نقل قاعدة "العيديد" العسكرية من قطر إلى بلد آخر، بحسب ما صرح به رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأمريكى أد رويس، بسبب الممارسات القطرية الداعمة للإرهاب.

وتوالت المطالبات داخل البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى لمراجعة واشنطن علاقتها مع الدوحة بسبب تمويل الأخيرة لتنظيمات مسلحة تهدف إلى زعزعة استقرار دول الشرق الأوسط ، ودولاً أوروبية على حد سواء.

 

وفى ندوة عقدت فى واشنطن مؤخراً ، قال وزير الدفاع الأمريكى الأسبق روبرت جيتس إن بلاده تفكر فعلياً فى بدائل للقاعدة الأمريكية فى قطر، وتابع : "طالما شكلت قطر مكاناً آمناً للإخوان ولا أرى فى المنطقة دولاً آخرى توفر مثل هذا الترحيب للجماعة".

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة