أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف أعاد زيدان لقب الدوري الإسباني إلى ريال مدريد؟.. 5 أسباب تجيب

الثلاثاء، 23 مايو 2017 12:15 ص
كيف أعاد زيدان لقب الدوري الإسباني إلى ريال مدريد؟.. 5 أسباب تجيب فريق ريال مدريد
كتب أحمد كارم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخيرا أعاد الفارس الفرنسى زين الدين زيدان لقب الدورى إلى قلعة الملك الإسبانى ريال مدريد، محملاً بالورود والهتافات، وأهازيج الانتصار بعد غياب البطولة الأعرق فى إسبانيا عن قواعد الميرنجي لمدة 5 سنوات كاملة.

زيزو الذى صال وجال  كمحارب بين صفوف الجلاكتيكوس، تولى قيادة الجيش الملكى المدريدى واستطاع الفوز بلقب التشامبيونزليج فى الموسم الماضى، إلا أن البعض اتهمه بأنه انتصار زائف، ولكن القائد زيزو لم يلتفت لتلك الانتقادات وقاد جنوده هذا الموسم إلى الفوز بالليجا وإعادتها لبيتها، كون الريال هو أكثر الفرق فوزاً بالدورى، وإلى نهائى دورى أبطال أوروبا.

 

فكيف استطاع القائد الفرنسى زيدان إعادة الدورى الإسبانى للريال بعد غياب 8 سنوات؟

الموسم الماضى تحدث زيدان عن أحلامه التى سيقود بها الريال، وظهر واضحاً أنه يريد تحويل الملكى إلى فريق شرس هجومياً، يستطيع بناء اللعب من العمق ويضغط مبكراً على الخصوم، وبدأ بالفعل فى تطبيق استراتيجيته على أرض الواقع إلا أن فريقه ظهر مهزوزاً وغير قادر على تنفيذ تكتيكاته كمدرب، وهو ما فتح المجال للإعلام والجماهير لمهاجمة الريال وزيدان ووصفه بالفقير تكتيكياً، أما الموسم الحالى فالفريق ظهر حراً غير متقيد بهجوم الإعلام ولا الجماهير وهذا يرجع إلى المرونة التى وضعها زيدان داخل لاعبيه سواء نفسياً وهو ما يتميز به زيزو وتكتيكيا وهو ما صنع الفارق هذا الموسم.

مع زيزو فى الموسم الحالى وجدنا الريال يلعب بطرق عديدة، مثل 4-4-2 أمام أتليتكو مدريد و3-5-2 أمام إشبيلية، بل ويستطيع تغيير تكتيك اللعب خلال المباريات، ويمتلك دكة بدلاء قوية ومرنة تستطيع قلب أى مباراة رأساً على عقب و حسم الأمور لصالح الميرينجى فى أى وقت.

 

شخصية النجم زيدان

14835639912920
زيدان يحتفل مع لاعبيه 

أمر آخر ساعد على نجاح زيزو، وهو شخصيته كنجم، فأكثر من مرة نشاهد إعجاب لاعبى الريال بمدربهم سواء عن طريق تصريحات نجوم الفريق مثل كريستيانو رونالدو أو نظراتهم له عندما يداعب الكرة فى التدريبات، شخصيته وشهرته الأسطورية هى ما ساعدته على السيطرة على غرفة خلع الملابس، وهو ما كان يفتقده البلانكوس تحت قيادة رفائيل بينيتيز.

تلك الشخصية وثقة اللاعبين فى المدرب، انعكست على عدة لاعبين داخل التشكيلة، أبرزهم إيسكو، الذى أصبح من نجوم الفريق حالياً بعدما كان مهدداً بالرحيل، زيدان تحمل النقد عندما طالبته الجماهير بإشارك اللاعب، بل وتحمل النقد عندما بدأ بإشراكه لفترات قليلة وظهر أن احتفاظه بالكرة يؤثر على رتم لعب الملكى بالسلب، حتى أصبح نجم الفريق بجانب الدون فى المباريات الأخيرة، تلك الثقة تدفع اللاعبين الآخرين للعمل بجد من أجل الفرصة التى قد تصبح هى مفتاح التألق.

 

العامل البدنى يتفوق

CnqaUYEXEAEW31z
أنطونيو بينتوس يقود تدريبات الريال

مع بداية الموسم، طلب زيدان من إدارة ريال مدريد أن تتعاقد مع أنطونيو بينتوس المعد البدنى لفريق ليون الفرنسى والذى سبق لزيزو التدرب تحت قيادته سابقاً مع فريق يوفينتوس، وفى أول تدريب له مع الملكى، جعل لاعبى الريال يجرون لمدة نصف ساعة متواصلة بعد انتهاء التمرين، طريقته فى رفع الحالة البدنية للاعبى الفرق التى يعمل بها تجعل الجميع بلقبه بالمدرب الغير انسانى، لكن طريقته فى التدريبات أنهت مشكلة الريال فى الإصابات العضلية التى عانى منها الموسم الماضى و هبوط الفريق بدنيا بعد الدقيقة 60 فى معظم المباريات.

 

دكة البدلاء الجاهزة

a.espncdn

استطاع زيزو صناعة فريق ثانى للريال، قد يعتبره البعض أقوى من الفريق الأول، يتكون من لاعبين شباب من الكاستيا، وبدلاء الريال وهو ما ظهر جلياً مثلاً فى مباراة ديبورتيفو لاكورنيا فى الجولة 36 والتى انتهت بسداسية لصالح الملكى ومباراة غرناطة التى انتهت برباعية فى الجولة الـ36.

 

كريستيانو رونالدو وتغيير المركز

18010410_671257943076100_5657077247852575405_n
رونالدو أحرز 5 اهداف فى مرمى البايرن 

أدرك زيدان أخيراً معادلة رونالدو الصعبة فى منتصف الموسم، فالدون كان يحقق أرقاماً طيبة فى بداية الموسم إلا أنها هزيلة للغاية بالمقارنة بأرقامه السابقة، ورغم أن رونالدو أبعد فى مركز الجناح حتى قبل انضمامه إلى  الريال، إلا أن تقدمه فى العمر جعل من المحتم أن يقوم بتغيير مركزه وهو ما فطن له زيدان فمنحه أدوار المهاجم الصريح ولعل إحصائية أن أكثر من 60% من أهداف الدون هذا الموسم جاءت بلمسة واحدة دون الحاجة إلى أى مرواغة، وهى إحصائياً تؤكد أن قرار زيزو كان صحيحاً بنقل رونالدو إلى الأمام.

إلا أن الأمر الأخر الذى جعل تألق رونالدو ممكناً خاصة فى فترة الحسم، هو تقبل اللاعب لفكرة إراحته فى المباريات السهلة، فمن قبل لم يكن رونالدو ليقبل أبدأ ان يخرج من التشكيل بقرار فنى أو أن يخرج من قائمة المباريات، لكن مع زيزو تقبل صاروخ ماديرا الأمر بصدر رحب وهو ما انعكس على اداءه سواء محلياً او أوروبياً.

باختصار شديد، تحول ريال مدريد زيدان إلى نسخة ممتعة كروياً فى كثير من المباريات، مرنة تكتيكياً و تعرف كيف تفوز فى الأوقات الصعبة، وهو العامل الأهم الذى منح الليجا إلى زيدان لاعباً و مدرباً.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة