أكرم القصاص - علا الشافعي

زينب عبداللاه

لا تمسح يدك فى عمامة الإمام الأكبر

السبت، 29 أبريل 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يصمت الشيخ ولا يتحدث كثيرا ..لا يرد على الاتهامات أو حتى التجاوز، يعتقد البعض أن صمته ضعف أو عجز عن الرد، فيزدادون تطاولا، ولكنه حين يتحدث يجبر المتربصين على الصمت والإنصات، ويدرك الجميع قوة هذا الرجل وثقافته ويعرفون أن صمته ترفع عن الدخول فى مهاترات لا تليق بمنصب الإمام الأكبر الذى يجلس على رأس الأزهر منارة الإسلام.

هكذا شعر الجميع عندما تحدث الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال كلمته التاريخية التى ألقاها فى استقبال بابا الفاتيكان، تلك الكلمة التى أنارت وأوضحت وحددت بصدق آفة عالمنا الحديث وأسباب كوارثه ودماره وحروبه، ونفت عن الأديان والحضارات تهمة رعاية الإرهاب، وأكدت أن كل ما يعانيه عالمنا من إرهاب وحروب صنعه تجار السلاح وأصحاب مصانع الموت الذين تزدهر تجارتهم بالقرارات الدولية الطائشة، وأن العالم تحول إلى غابة بسبب البعد عن تعاليم الأديان، معلنا براءة كل الأديان من الإرهاب.

تلك الكلمة التى جاءت فى وقتها لترد على المتربصين بالأزهر وشيخه الطيب الذين يحاولون الاصطياد فى الماء العكر بصب الاتهامات على الأزهر ومحاولة هدمه بدلا من إصلاحه بقوانين واتهامات وإساءات مجحفة.

حيث ينهال على الأزهر هذه الأيام سيل اتهامات، ويحاول الكثيرون تحميله كل من نراه من سوءات وأزمات، ويتهمونه بالتقصير والجمود ويزعمون أنه سبب ما نعانيه من إرهاب.

انطلقت هذه الاتهامات وتزايدت عندما ظن البعض وروجوا لوجود خلاف بين الأزهر ومؤسسة الرئاسة، خاصة بعد قضية الطلاق الشفوى ومزحة الرئيس التى قالها للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب "تعبتنى يا فضيلة الإمام"، على الرغم من أن الرئيس أعلن أكثر من مرة احترامه وحبه لشيخ الأزهر، ولكن انهال الكثيرون هجوما وانتقادا وتقطيعا فى الأزهر وإمامه الطيب، إما ظنا بأنهم بذلك يجاملون الرئاسة، أو رغبة فى تحميل الأزهر كل سوءات وإهمال مؤسسات التعليم والصحة والإعلام والثقافة والاقتصاد، وتقصير الوزارات المختلفة، والتى كان محصلتها ما وصلنا إليه من انهيار اخلاقى واجتماعى وثقافى ودينى، وأن يحاسب الأزهر على كل المشاريب.

 انتهز البعض الفرصة لتقييد الأزهر بقوانين تخالف الدستور وتقلل من شأن منصب الإمام الأكبر وتقزم منارة الإسلام الذى حاز احترام العالم على مر التاريخ وفى كل الظروف وكان ولا يزال قوة مصر الناعمة فى الخارج، والتى تظهر فى استقبال الدول لشيخ الأزهر وفى حرص كل الرؤساء وقيادات العالم على زيارة الأزهر الشريف إذا ما زاروا مصر، وأخرهم بابا الفاتيكان الذى حضر مؤتمر الأزهر للسلام.

أراد البعض التجويد وعدم الاكتفاء بمجرد إلقاء الاتهامات على الأزهر، فانطلق ليقترح مشروعات قوانين تجعل الأزهر أسيرا وإمامه موظفا وتقلل من شأن علمائه.

وتقدم النائب محمد أبو حامد بقانون يخالف الدستور، ويحدد مدة شيخ الأزهر فى ست سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، وتجيز إحالته للتحقيق ومعاقبته بعدم الصلاحية وإجباره على الاستقالة، وهو ما لا يحدث مع أى قيادة دينية كالبابا تواضروس أو بابا الفاتيكان.

 كما ينص مشروع القانون على أن يعين رئيس الجمهورية إمام وخطيب الجامع الأزهر، وإلغاء جامعة الأزهر وإحالة كلياتها إلى إدارة المجلس الأعلى للجامعات، كما يوقف مشروع القانون بناء المعاهد الأزهرية ويحيل أغلبها إلى وزارة التعليم ويكتفى بضم 3 آلاف معهدا للأزهر.

 ويتضح من بنود مشروع القانون مدى التحجيم الذى يريده للأزهر منارة الإسلام داخل مصر وخارجها، والذى وإن مر بفترات ضعف كما تمر معظم مؤسسات الدولة، ومنها البرلمان نفسه الذى يسعى بعض نوابه لإقرار مثل هذا القانون، فلا يعنى هذا أن نهدمه بهذا القانون.

فلماذا يتعرض الأزهر لهذا الهجوم والرغبة فى الهدم وليس الإصلاح، بهذا القانون الذى تخسر به مصر أزهرها، وأكبر مصدر لقوتها الناعمة فى الخارج، وكأن البعض أراد أن يعفى نفسه من المسئولية بمسح يده فى عمامة الإمام الأكبر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

منصف

غ

فعلا الهجوم على الازهر مخطط والاتهامات هدفها الهدم وليس الاصلاح

عدد الردود 0

بواسطة:

أزهري حزين

مكانة الأزهر عاااااااااااااااالية في قلوب العالم الاسلامي كله

تسلمي ويسلم قلمك ولسانك ويسعدك ربنا كما اسعدتي قلبنا بهذه الكلمات الجميلة عن الازهر الزاهر . الذي يحاول البعض جرحه والانقضاض عليه ولكن بفضل الله لن يستطع أحد ان ينال من هذا الفخر لكل مصري وهذ التاريخ المنير وهذا العطاء الممتد عبر التاريخ ليصل نوره الي أقصي الارض شمالا وجنوبا وشرقا وغربا . ناشرا السماحة والوسطية والاعتدال والحوار بين الاديان والعقائد المختلفة . ليحظى باحترام العالم كله .. هيهات هيهات لمن يظن او يعتقد انه يستطيع ان يقلل من شأن الازهر أو علمائه ومشايخة .

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوعيـــــــــــــــــــــاد

الله عليك تسلم ايديك

الازهر عرضنا وكياننا حامى الوسطية قلعة العلم والعلماء نحن مع النقد البناء وليس النقض الهدام شكرا للكاتبة التى ابدعت فى هذه المقالة المنصفة

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الازهر

الهجوم علي الأزهر ما هو إلا دموع تماسيح سياسيه عديمة الضمير والأخلاق والقيم.. طوال تاريخ الأزهر لم نسمع عن تلك الحوادث البشعه والكذب الفلكي والنوايا القذره

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الصرف الصحي

الأزهر طاهر .. لا تهاجموه وانتم تسبحون في مياه الصرف الصحي المكتظه بالعفونه والقذاره

عدد الردود 0

بواسطة:

م عبد الجواد

نطقت حقا فلك كل الاحترام والتقدير

مقالة محترمة لكاتبة محترمة

عدد الردود 0

بواسطة:

حمو

...

وانا بقولك قانون أبو حامد هيوافقوا عليه. بعد القضاة والأزهر الدور على مين

عدد الردود 0

بواسطة:

فاطمة

بارك الله فيك، مقال رائع يرد على الافاقين من الاعلامين و المنافقين من مجلس الشعب من امثال ابو حامض

انت من الاعلاميين القلائل المحترمين

عدد الردود 0

بواسطة:

Sameh

الجهول

ماحد هيخربها غير الجهلة أمثال ابو حامد

عدد الردود 0

بواسطة:

مصر

الازهر الشريف ليس هو الطيب واعوانه يا ساده

الازهر الشريف شئ والعاملون به شئ اخر انا لم ار احدا هاجم او يهاجم الازهر ككيان فى يوم من الايام فالازهر الشريف الذى اسسه جوهر الصقلى القائد الاسلامى فى مصر بوابة افريقيا وشمالها لنشر الاسلام فى هذه القاره لقد بناه فى هذا البلد المبارك لما له من ثقل سياسى واجتماعى وما اوصى به الرسول عليه الصلاة والسلام من ان يتخذوا منها جنودا وكان الهدف من انشاء هذا الصرح هو انتشار الاسلام والسلام بحكم فتح مصر بدون اراقة دم شخص واحد هذا هو كان الهدف من انشاء الازهر الشريف ولكن الحقيقه تكمن فى الاتى ان حسن البنا ابو الارهاب عميل المخابرات البريطانه واعوانه قد نشروا سمهم القاتل فى عقول الناس من خلال الدين وبحكم التدين الفطرى للناس وحبهم لدينهم -- ولكن البنا واخوانه قد دسوا السم فى العسل فكانوا يدسوا افكارهم القاتله وسط بعض النصوص الدينيه دون ان يشعر بها الناس وبعد ان تمكن هذا البنا من عقول البعض وكانوا قد ازداد عددهم بدا يفكر فى نشر فكره الاسود فى اكبر عدد من الناس وعلى اكبر مساحه من الارض حتى طمع فى نشره فى العالم كله وبالطبع وجدفى الازهر ضالته فهذا الصرح كان قد انتشر تاثيره المعزز للاسلام فى العالم كله اومعظمه بصفه ادق فدس فيه من اعوانه ما دس وجند من داخله ما جند وشيئا فشيئا اصبح هؤلاء يتحكمون فى مفاصل الازهر وبحكم ان الازهر كان يرسل من المعلمين والشيوخ والمقرئين للدول الاخرى لتعليمهم وكان من بين هؤلاء او قل العدد الاكبر كان من المستقطبين لهذه الجماعه الارهابيه فبداوا ينشرون فكرهم فى الدول التى بعثوا اليها زد على ذلك المنح التى كان يمنحها الازهر لطلاب بعض الدول الاسلاميه او كلها فكان معظم هؤلاء الطلبه يعودون لبلادهم محملين بهذا الفكر من اساتذتهم الذين جندوا من قبل واصبح من ينال الدرجات الكبرى ودرجات الماجستير والدكتوراه هم الطلبه الذين كانوا يجندون ويخلصون فى انتمائهم لهذه الجماعة اللعينه وذلك كى يتمكنوا من تقلد المناصب الكبرى فى بلدانهم واسالوا اندوبيسيا وماليزيا وسنغافورهوبنجلاديش وباكستان وافغانستان والصومال وغيرهم والمصيبه ان مصر هى من كان يتحمل نفقات كل هذه البعثات من والى الازهرلنشر الدعوه الاسلاميه الساميه ولكن الاخوان الارهابيين كانوا يخططون لمارب اخرى هل الازهر هو المخطئ بالتاكيد لا والف لا المخطئ بل والمجرم هو من اتخذ من هذا الصرح الشامخ الخير وسيله لنشر افكاره الظلاميه الوهابيه الارهابيه فالان اذا كان البعض يريد تطهير الازهر من مثل هذه العناصر وهى معلومه للقاصى وللدانى ومعروفه بالاسم وتقويمه ليؤدى رسالته التى انشئ من اجلها فما المانع فى ذلك وهل من يريد تنقية الازهر وانقاذه ممن اختطفوه كما كانت مصر مخطوفه هل يكون قد تعدى على الازهر كما يروج اصحاب هذا الفكر الهدام او من يساعدهم بجهاله لا والله فالمفروض على كل من يحب الازهر والاسلام ان يسارع فى ازاحة هذه العناصر ومحاكمتهم ومن يستطيع ازاحتهم وهو صامت خصوصا انهم الذراع اليمنى له واقولها بعلو صوتى انقذوا الازهر ورسالته يا ساده يا كل من تستطيع انقاذه لان الله سيحاسب من يستطيع عمل خير ويمتنع عنه هذه هى الحقيقه يا ساه ارجوالنشر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة