إزاى تعمل فوتوسيشن بـ20 حنيه؟ روح فرشة الحج يحيى فى شارع المعز

الخميس، 27 أبريل 2017 09:00 م

الحاج يحيى الحرية فى فرشته

كتبت سلمى الدمرداش

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد ما الصنعة انقرضت.. مهنة التصوير بالأزياء التراثية تغزو المعز
فرشة عم يحيى عرض أزياء مفتوح بالملابس التراثية .. إيجار الملاية اللف بـ5 جنيه والخمس صور بـ20 جنيه "يابلاش"

بين صفحات السوشيال ميديا تقضى الفتيات وقت طويل فى متابعة أسعار جلسات التصوير التى تصل إلى آلاف الجنيهات حالياً، أما فى "شارع المعز" الذى لم يعد حاله كالسابق بشهادة سكانه، فكان "لعم يحيى" صاحب فرشة الأزياء التنكرية رأى أخر لحل أزمة الفوتوسيشن.

ساعة واحدة و20 جنيه، ويسمح لك الحج يحيى باختيار ما يحلو لك من أزياء، بين الملاية اللف واليشمك، السارى الهندى والتوب النوبى، وحتى الأزياء الفرعونية والتركية وغيرها من الأزياء، هى العناصر المتوفرة فى فرشة عم يحيى على جدران أحد الدكاكين العريقة بالشارع، يقف الزوار أمام دكان الحاج "يحيى" فى عرض أزياء تراثى حر بمنتصف الشارع العريق، حتى أصبح مشهد ملوك وأمراء الزمن القديم، والسيدات بالملاية اللف عادى ويمكن تقبله وسط زحام الشارع.

التقاط الصور

الحاج يحيى فى فرشته

استوقفتنا "فرشة" الحاج يحيى الكهل الستينيى الذى يجلس أمام فرشته منذ الساعة الثانية عشر ظهرًا وحتى منتصف الليل مرتديًا الطربوش الأحمر الذى يلائم ما صنعه من أجواء مميزة بالشارع، يعلق الكاميرا فى رقبته، ويراقب الفتيات والشباب أثناء اختيارهم للملابس فى صمت فى صمت حتى ينتهون من ارتداء الأزياء ثم يبدأ جلسة التصوير.

الحاج يحيى

الحاج يحيى تحدث لليوم السابع عن مشروعه الصغير : الناس بتحب التصوير والملابس التراثية بيجى عليها المصريين والأجانب"، وأضاف "كنت أعمل سكرتير بإحدى الإدارات بوزارة الآثار المصرية، وبعد بلوغى سن المعاش رفضت البقاء بالبيت، وبدأت مشروعى هذا بـ 100 جنيه "اشتريت بيهم عبايات وهدوم".

يكمل الحاج يحيى : كان لابد من تطوير المشروع بإدخال فكرة الفوتوسيشن، فاتفقت مع شركائى "سيد وعلى" لتصوير الزبائن، وبدأنا فى استئجار كاميرات احترافية، ثم تعلمت التصوير "أصل الرزق يحب الخفية".

الفتيات بالملاية اللف

وعن أسعار جلسة التصوير قال الحاج يحى "إيجار التوب 5 جنيهات، وسعر الفوتوسيشن 20 جنيه يشمل 5 صور، يعني 5 صور بـ20 جنيه يا بلاش"، يضحك عم "يحيى" ثم يكمل : الأجانب بيحبوا يتصوروا باللبس ده أكتر من المصريين"

وأضاف "جلسات التصوير أصبحت مهنة فاتحة بيوت كثير من الرجال والشباب فى المعز خاصة أن هناك عدد كبير من المهن اختفت، وأصبحت المهن فى المعز قاصرة على تجارة بيع الشيش والخواتم والحفر بالنحاس فقط".