بالفيديو والصور.. آلاف المصريين يختتمون احتفالاتهم بمولد السيدة زينب.. الشيخ ياسين التهامى ونجله محمود يحييان الليلة الختامية.. انتشار مكثف لرجال الأمن لتأمين الاحتفالات.. ولأول مرة منع خيام الصوفية لدواع أمنية

"علشان خاطر الرئيسة المشيرة الكريمة العظيمة ستنا السيدة زينب"، جملة شهيرة كان بطلها رجل يدعى الشيخ جمعة، يسمعها المصريون دائما فى احتفالات مصر الدينية وخاصة احتفالاتهم بآل البيت، ودائما ما كان يردد كبار العلماء أن مصر محفوظة بعناية الله وآل البيت، والتى تضم عدد من أجسادهم الطاهرة، عندما لجؤوا إليها سواء بعد أن ضاقت عليهم مدينة رسول الله واخرجوا منها، كالسيدة زينب رضى الله عنها، أو جاؤوها فاتحين أو زائرين، وعلى كل حال استقبلهم المصريين الاستقبال اللائق بمكانتهم، ولاسيما فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمر بن العاص أنه سمع رسول الله يقول: (إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنهم فى رباط إلى يوم القيامة).

اختتم الآلاف من المصريين واتباع الطرق الصوفية أمس الثلاثاء، احتفالاتهم بمولد عقيلة بنى هاشم، السيدة زينب بنت على بن أبى طالب، رضى الله عنهم، بحى السيدة زينب، وأمام مرقدها، حيث اكتسى مسجدها العامر بالأنوار، وتعاقبات الندوات والدروس الدينية، وأمسيات القرآن والمديح، على مدار ثلاثة أسابيع، احتفالا بتلك المناسبة العطرة.

ولأول مرة فى تاريخ مولد السيدة زينب وموالد آل البيت، منعت قوات الأمن، الطرق الصوفية من إقامة خدماتهم حول المسجد، لدواعٍ أمنية، مما جعل الصوفية يلجأون للشوارع الجانبية لتقديم خدماتهم لزوار السيدة الذين أتوا من جميع محافظات الجمهورية. وتعقيبا على ذلك قال الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الاعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها، أن عدم إقامة خيام الصوفية هذا العام حفاظا على الجوانب الأمنية، مشيرا إلى وجود تنسيق كامل مع أجهزة الأمن منذ اللحظة الأولى لهذه الاحتفالات، وقد تبين لنا أن إقامة بعض الخيام فى بعض الأماكن والمواقع فيه خطورة نظرًا للظروف التى تشهدها البلاد، الأمر الذى دفع أجهزة الأمن لمنع نصاب الخيام".

وأحيا الشيخ ياسين التهامى، الليلة الختامية وسط الآلاف الذين جاءوا لسماعه وإقامة حلقات الذكر، كما أحيا الشيخ محمود التهامى، نقيب المنشدين، الليلة الختامية، بميدان السيدة زينب وسط تفاعل الآلاف والتمايل والذكر على إنشاده حبا فى آل البيت.

الشيخ أحمد البهى، إمام مسجد السيدة زينب، قال أن المولد مر على خير، مشددا على أن السيدة زينب بنت على بن أبى طالب، مدفونة بمرقدها بالمسجد، بلا شك، وذلك ردا على بعض الأقاويل التى تشكك فى وجودها بمرقدها، مضيفا أن السيدة زينب رحلت إلى مصر سنة 61 هجريا فى شهر شعبان واستقبلها مسلمة بن مخلد والى مصر الذى استقبلها فى داره وأقامت بها قرابة عام لم تبرحها حتى انتقلت إلى جوار ربها سنة 62 هجريا، وبنى عليها هذا المسجد. 

وعلى الجانب الأمنى تواجد رجال المباحث وسط مريدى الاحتفال من أجل التأمين، ومنعا لحوادث السرقة والتحرش، نظرا لكثافة العدد واندساس بعض الصبية الذين يستغلون مثل تلك التجمعات، لتلك الأغراض، فيما انتشر رجال الحماية المدنية وسيارات الإسعاف، تأهبا لحدوث أى طارئ. فيما انتشرت العاب الأطفال بالشوارع المحيطة بميدان السيدة زينب، وبائعى الحمص والمشبك، والتى عادة ما يلجأ الزوار لشرائها فى تلك المناسبات. 

ولقبت السيدة زينب بالعديد من الألقاب منها: زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها، والحوراء وأم المصائب والغريبة والعالمة غير المعلمة والطاهرة وصاحبة الديوان(لأنها كانت تعقد جلسات للعلم بدارها فى مصر كان يحضرها الوالى وكبار رجال الدولة) والسيدة وإذا قيل فى مصر السيدة فقط عرفت أنها السيدة زينب.