أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

هل اقتربت الساعة؟!

الخميس، 30 مارس 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عامل يعلق طفلته فى مروحة حتى الموت بسبب بكائها، بلطجية يبترون يد شاب فى الشرابية بعد سرقته محمولا، أب يعاشر ابنته وينجب منها فى المرج، مريض نفسى يذبح جارته المسيحية، مغتصب جانا طفلة البامبرز فى محكمة الجنايات، طالبة ثانوى تغير أقوالها وتعترف بأن زميلها لم يغتصبها ومارست معه ومع زملائه الجنس برضاها، بائع يذبح زوجته وطفليه ويشعل النار فى جثثهم لشكه فى سلوكها، مختل عقليا يذبح أولاده الثلاثة فى البراجيل بأوامر الجان، عاطل يشنق أمه بإيشارب لرفضها إعطاءه نقودا لشراء المخدرات، فلاح يقتل أمه وشقيقيه وينتحر بسبب خلاف على الميراث.
 
من علامات الساعه التى ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم «كثرة القتل»، حتى أن الرجل يقتل الرجل لا يدرى لم قتله، ولا المقتول لم قتل، وعن أبى هريره رضى الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال «والذى نفسى بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتى يوم لا يدرى القاتل فيما قتل ولا المقتول فيم قتل»، فقيل: «كيف يكون ذلك»؟ قال: «الهرج القاتل والمقتول فى النار».
 
تدهورت الأخلاق إلى الحضيض، وانقطع الخيط السميك الذى يفصل بين الحلال والحرام، وأصبحنا نعوم فوق بحيرة مليئة بالحشرات السامة، وقد يأتيك الخطر دون أن تدرى، إذا أوقعك حظك العثر مع مثل هذه النوعية من البشر، فى إشارة مرور أو طريق عام أو خرجوا عليك ليلا على الدائرى وألقوا حجارة أمام سيارتك، ولا سبيل لتجنب الخطر إلا بضربة قوية فوق رأس المجتمع، ليفيق من غيبوبته حتى تجىء الساعة ويرث الله الأرض وما عليها.
 
الخطاب الدينى هو الأساس، ورسولنا الكريم يقول «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، ولم يعد فى المجتمع إلا مساوئ الأخلاق، الكذب والخداع والغش وانتهاك الحرمات وتحريم الحلال واستحلال الحرام، وإذا انتقلنا إلى البيوت فلم يعد الأب أبا ولا الأم أما وإنما مسوخ، وانهارت المودة والرحمة والاحترام، وسادت المعاصى والمفاسد والموبيقات.. وفى الشارع لا تجد شهما ينقذ فتاة مختطفة، ويتوارى الرجال خوفا من البلطجية والشمامين والسوابق والمجرمين.. وفى المدارس أرادت الدولة أن تحمى الأطفال من الأنيميا بالوجبات المدرسية، فاستبدلها الفاسدون بالأغذية الفاسدة.
 
المنظومة المجتمعية أصبحت فى أمس الحاجة إلى ثورة أخلاقية، فهى السياح الذى يحمى البناء والتقدم والأمن والأمان والطمانينة وحياة الناس، وفى الحديث «إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الأحداث البشعه

الخطاب الدينى والقانون كلاهما يقف عاجزا أمام هذه الأحداث البشعة.. الفقر والجهل الد أعداء الإنسان .. العلاج يكمن في الإجراءات الرادعه التى يجب ان تتخذها الدوله بسرعه ودون ابطاء

عدد الردود 0

بواسطة:

Adel Aziz

My opinion

ستاذ كرم التدهور الأخلاقى والإجتماعى موجود فى مصرفقط وهو جزء من التدهور العام الذى وصلنا إليه فى جميع النواحى بسبب غياب دورالأسرة والمدرسةوتراجع الثقافة وعدم تفعيل القانون وتقسيم المجتمع إلى مؤمن و كافر.لماذايوصف من حاول ذبح المرأة المسيحية بالمختل عقليا هل رآه طبيب نفسى أم هذا رأى رجل الشارع هل لإعطائه الفرصة للإفلات من العقاب كما يحدث فى كل مرة.

عدد الردود 0

بواسطة:

منير كمال الدين

اذا انتصر الظلم لفترة ولو قصيرة هل يصمد امام الحق ؟

سبب تأخر النصر عند المسلمين جاء رسول عمر بن الخطاب من إحدى الغزوات فبشره بالنصر فسأله عمر بن الخطاب : متى بدأ القتال ؟ فقالوا : قبل الضحى قال : ومتى كان النصر ؟ فقالوا : قبل المغرب فبكى سيدنا عمر حتى ابتلت لحيته.. فقالوا : يا أمير المؤمنين نبشرك بالنصر فتبكى ؟ فقال رضي الله عنه : والله إن الباطل لا يصمد أمام الحق طوال هذا الوقت إلا بذنب أذنبتموه أنتم أو أذنبته أنا ... وأضاف قائلاً .. نحن أمة لا تنتصر بالعدة والعتاد ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء فلو تساوت الذنوب انتصروا علينا بالعدة والعتاد. .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة