أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى نشأتها.. من صاحب فكرة دار كتب محمد على باشا أم على مبارك؟

الخميس، 23 مارس 2017 09:00 م
فى ذكرى نشأتها.. من صاحب فكرة دار كتب محمد على باشا أم على مبارك؟ دار الكتب والوثائق القومية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى  1870 وبمبادرة من على باشا مبارك، فى عصر الخديوى إسماعيل، تم تأسيس الكتب خانة الخديوية المصرية فى الطابق الأرضى بسراى الأمير مصطفى فاضل، شقيق الخديوى إسماعيل، بدرب الجماميز.

 

 لكن البداية كانت من قبل ذلك فى عهد محمد على حيث تم إنشاء ما يسمى بـ "الدفترخانة" لحفظ الوثائق عام 1828 ، وكان الهدف منها حفظ الأوراق والملفات بهدف استكمال مشروع التنمية، وكانت الدار مكاناً لحفظ أوراق الدولة للرجوع إليها إداريا وقت الحاجة.

 

المهم أن على مبارك لاحظ أن ثروة مصر من الكتب موزعة على المساجد الكبيرة الجامعة وقصور الأمراء والأثرياء وبيوت العلماء، وتنبه إلى خطورة هذا الوضع الذى ينذر بضياع ثروة مصر الفكرية، حيث كان يشغل رئاسة ديوان المدارس، فرأى ضرورة قيام مكتبة كبيرة تضم شتات الكتب المبعثرة فى أماكن متعددة، لحمياتها من الضياع والتبدد.

 

ومع ازدياد محتويات الدار وضيق المكان بها، نقلت سنة 1903 إلى المبنى الجديد بميدان باب الخلق، والذى أنشئ خصيصا لدار الكتب ودار الآثار العربية، وخصص للدار الطابق الأول وما فوقه، وافتتح فى أول سنة 1904م.

 

  فى سنة 1961م بدأ إنشاء مبنى جديد للدار، لضيق المبنى القديم، على كورنيش النيل برملة بولاق، وبدأ الانتقال إليه سنة 1973م، وافتتح سنة 1977م.

 

تبلغ مخطوطات الدار حوالى 57 ألف مخطوط تعد من أنفس المجموعات وهى مرقمة ومفهرسة وتغطى تشكيلة واسعة من المواضيع، حيث تتميز بتنوع موضوعاتها وخطوطها المنسوبة ومخطوطاتها المؤرخة.

 

 كما تضم مجموعة نفيسة من أوراق البردى العربية من بينها مجموعة عُثر عليها فى كوم أشقاو بالصعيد تبلغ مجموعها ثلاث آلاف بردية تتعلق بعقود زواج وبيع وإيجار واستبدال وكشوف وسجلات وحسابات خاصة بالضرائب أو تقسيم مواريث أو دفع صداق وغيرها. وأقدم البرديات يعود لسنة 87هـ (705م) ولم ينشر منها إلا 444 بردية.

 

كما تحتوى الدار على مجموعة طيبة من الوثائق الرسمية التى تتمثل فى حجج الوقف ووثائق الوزارات المختلفة وسجلات المحاكم وغيرها مما يعنى به الباحثون فى شتى المباحث الأثرية والتاريخية. كما تمتلك الدار مجموعة طيبة من النقود العربية يعود أقدمها إلى سنة 77هـ (696م).

 

 وتشمل مجموعاتها تشكيلة كبيرة من مخطوطات القرآن المكتوبة على الورق والجلد وبعضها فى الخط الكوفى القديم غير المنقط وبعضها لخطاطين مشهورين. وهناك مجموعات من مخطوطات البردى من مختلف أنحاء مصر بعضها يعود للقرن السابع أو قبله. وهى منجم معلومات عن الحياة الاجتماعية والحضارية فى مصر فى بداية الإسلام. وفيها مجموعات عثمانية وفارسية قديمة أيضا، وفى الدار قطع نقدية يعود أقدمها إلى 693 م.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة