أكرم القصاص - علا الشافعي

يوسف أيوب

لماذا الاهتمام بزيارة الرئيس السيسى لواشنطن؟

الأربعاء، 22 مارس 2017 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول اتصال هاتفى بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى، ودونالد ترامب، فى يناير الماضى، تلقى رئيس مصر دعوة من نظيره الأمريكى لزيارة واشنطن، ووقتها توقع الكثير أن تتم الزيارة فى وقت مبكر، وتوقع البعض تواريخ معينة للزيارة فى فبراير ومارس، لكن الترتيبات للزيارة جاءت عكس كل التوقعات، فالزيارة لم تتم فى المواعيد التى قيلت فى الإعلام، ولم يصدر أى أعلان رسمى من القاهرة أو واشنطن بشأن الزيارة ومواعيدها، وجدول اللقاءات إلا اليومين الماضيين فقط، ولذلك فى رأيى أسباب كثيرة.
 
أهم هذه الأسباب أن القاهرة لم ترِد أن تأتى الزيارة فى إطار الأمور البروتوكولية، بمعنى أن يكون فقط هدفها تقديم التهنئة للرئيس الأمريكى الجديد، أو بغرض الشو الإعلامى، وإنما أرادت أن تكون للزيارة النجاح المتوقع منها، لذلك تم استغلال الفترة الماضية للإعداد الجيد لهذه الزيارة، التى ينتظرها الكثيرون فى مصر والولايات المتحدة، وفى المنطقة كلها، فهناك آمال كثيرة معلقة على هذه الزيارة، كونها مرتبطة بمناقشة الكثير من الملفات العالقة بين العاصمتين، مرتبطة بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لذلك لم يكن مستغربًا من جانبى أن تتأخر الزيارة، لأن القاهرة ومعها واشنطن أيضًا أرادتا أن تسبقها مشاورات ونقاشات متواصلة بين الإدارتين المصرية والأمريكية حول أهداف الزيارة ولقاء القمة بين السيسى وترامب، حتى تخرج بالأهداف التى يسعى الجانبان إلى تحقيقها.
 
المشاورات شملت زيارات متبادلة بين الجانبين، وأذكر هنا الزيارة التى قام بها نهاية فبراير المقبل وزير الخارجية سامح شكرى، للعاصمة الأمريكية، ولقاؤه العديد من قيادات إدارة ترامب، وأعضاء بالكونجرس، حيث جرى النقاش معهم فى تفاصيل الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة، لوضع الأسس التى سيتم البناء عليها، أو بمعنى أدق الإعداد الجيد للزيارة، لأن القاهرة كما سبق أن قلت لا يهمها فكرة الشو الإعلامى أو القول بأن الرئيس السيسى أول زعيم عربى أو فى الشرق الأوسط يزور البيت الأبيض فى عهد ترامب، فكل هذه الأمور ليست فى ذهن القيادة المصرية، التى تركز على الحلول أكثر من تركيزها على فكرة المظاهر والشكل.
 
من هذا المنطلق تم تحديد موعد الزيارة بشكل رسمى وباتفاق بين القاهرة وواشنطن، بعد أن تم وضع أسس الحوار بين الرئيسين، وحتى تكون الأمور كلها واضحة أمام الجميع، وحتى يكتب لزيارة الرئيس السيسى النجاح المطلوب منها، ولتحقيق رغبة الكثيرين فى أن تكون زيارة مفيدة، ومعبرة بالفعل عن مكانة الدولتين، وشخصية الرئيسين، السيسى وترامب، فالتوقيت كان مهمًا، لكن الأهم من التوقيت هو إيجاد أرضية مشتركة للتفاهم الثنائى حول القضايا المطروحة للنقاش، فلن يفيد مصر أن يكون رئيسها أول زائر للبيت الأبيض، طالما أن الأهداف لن تتحقق.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة