أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

يوم الطبيب

الإثنين، 20 مارس 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفلت نقابة الأطباء أمس بيوم الطبيب الـ39، تناثرت الكلمات، تحدث المتحدثون، أسهب المسهبون، كل واحد قال كلمة مجد فى المهنة ومن يمتهنونها، تفاخر أحدهم بوصف الأطباء بالحكماء، وتفاخر آخر بعدد الشهداء التى قدمتهم المهنة فداء للوطن، وقال ثالث لجموع الأطباء: أنتم الأمل، وفى الحقيقة فإننى تابعت هذه الكلمات وفى ذهنى صورة واحدة، وللأسف هذه الصورة لم تكن على قدر كبير من التشابه مع ما أسمعه ومن صفات وأوصاف، بل قل إنها كانت على النقيض تماما لهذه الصورة التى صارت شبحا نطارده من أشباح الزمن الجميل.
 
لا أريد هنا أن أكون كالنغمة النشاز فى لحن التهنئات، ولكننى أيضا لا أريد أن يغفل الأطباء عن هذا التغير المهول الواقع فى صورتهم الذهنية عند الكثيرين، ففى كل يوم كارثة بسبب إهمال طبيب، وفى كل يوم حالة مأساوية من حالات الإهمال الكارثى، وفى كل يوم تنحدر الصورة أكثر وتتحول صورة الحكيم إلى أحلك حالاتها، فلو كانت نقابة الأطباء على علم بهذا التطور الكبير فهذه مصيبة، وإن كانت لا تعلم عنه شيئا فتلك كارثة.
 
قبل أن تتهمنى بالنقد الهدام أريد هنا أن أنبهك إلى أننى فى مقال أمس تناولت الأخطار التى تحيط بنقابة الصحفيين أيضا، ورصدت إلى ما يجب أن تفعله النقابة تجاه هذا الانحدار العام فى صورتها عند المصريين، ليس من باب «جلد الذات»، وإنما من باب إصلاح الذات، وهو ذات الأمر الذى أفعله اليوم مع قطاع عريض من أبناء الشعب المصرى، هذا القطاع الذى كان يلقب حتى فترة قصيرة باسم «ملائكة الرحمة» فصارت هذه المسميات غريبة عن حياتنا منكورة فى أدبياتنا، وإن قلت لأحد إن الأطباء الآن ملائكة الرحمة فسيبادرك بقصة مضادة تماما لما تقوله ناعتا هذه المهنة بصفات مغايرة تماما لكل ما ورثناه من صفات، مهيبة عظيمة خلابة وساحرة، وحل محلها صفات الجشع والإهمال وعدم الدقة والتغافل والطمع، وللأسف برغم أن من يفعلون هذا لا يمثلون غالبية أهل المهنة، لكنهم فى الحقيقة أساؤوا تمام الإساءة إلى الجميع، وعلى الجميع أن يبذل قصارى جهده من إجل إصلاح الصورة.كل يوم طبيب وأطباء مصر بألف خير. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

وريني كدة نبض القلب -- بس القلب مش هنا يا دكتور -- مش دايما يا هانم

احنا راضين بالجشع ( ح نعمل ايه ) .. المشكلة دلوقتي في مستوى الدكاترة اللي بقى شبه مستوى عم صبحي الحلاق و بتوع العطارة و خد من عبدالله و اتكل على الله .. تقول للدكتور عندي ضيق تنفس يقولك دي يا اما الزايدة يا اما غدة من الغدد الخمشاسر يا اما القلب او المعدة أو الفشة و الله أعلم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

لابد ان تحاسب الدولة نفسها قبل الاطباء عن مستوى الدكاترة المتدني الذي يسبب كل يوم كوارث لمرضى

و صفحات الصحف كل يوم تنشر الكثير من حالات الاهمال الطبي الناتج عن تدني مستوى الدكاترة و ما لا ينشر في الصحف اكثر بكثير ... اصبحت كلية الطب مثل الكليات " النظرية " تعتمد على الحفظ و التسميع .. أما التدريب العملي و المتابعة من الاساتذة و التكليف و العمل في المستشفيات الجامعية تحت اشراف الاساتذة لم يعد كالسابق .. مش ناقص الا انك تروح للدكتور تكشف يقولك استنى لما اشوف الكتاب بيقول ايه - المعدة - المعدة - المعدة .. أه صفحة 224 .. .. .. .. ..

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر علوان

يوم الطبيب يا دكتور ياسر برهامى

ياشيخ برهامى هل يوم الطبيب حرام إفتينا ياشيخ ما انت فاضى اتحفنا بالله عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

..

.

المشكله في عدد الخريجين المهول وغياب التدريب الفعلي والكليات الخاصه اللي بطلع دكاتره بالاسم بس الموضوع بقي زيه زي الميكانيكي الشاطر حتي ممكن متروحش كليه الطب اساسا ممكن تشتغل دكتور من غير كليه تقعد 3او 4سنين تحت ايد دكتور شاطر حيعلمك الصنعه ويشربهالك وتبقي بريمو بما فيها العمليات والفتح والتقفيل والله الموضوع كدا واللي يقولك درسنا واتمرمطنا ووو دا واحد بيلاقي مبرر لنفسه لتمن الكشف الغالي والتعالي والفشخره وهو كان بيصم المنهج ويجي يرجعه في الامتحان وتيجي تساله بعد الامتحان تلاقيه ابيض م سؤال ياريت تجاوبني عليه مصير اوائل الثانويه العامه ايه في اخر 15 سنه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة