أكرم القصاص - علا الشافعي

الحكومة اليمنية تبدى قلقها إزاء غارة أمريكية استهدفت تنظيم القاعدة

الأربعاء، 08 فبراير 2017 04:07 م
الحكومة اليمنية تبدى قلقها إزاء غارة أمريكية استهدفت تنظيم القاعدة متظاهرون موالون لـلحوثيين يحرقون مجسم لطائرة أمريكية فى اليمن - رويترز
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبدت الحكومة اليمنية قلقها للولايات المتحدة بشأن غارة للقوات الأمريكية الخاصة استهدفت متشددى تنظيم القاعدة وقتلت عدة مدنيين لكنها لم تصل إلى حد إلغاء التصريح بالقيام بالمزيد من العمليات فى المستقبل.

 

وأسفرت الغارة الليلية فى محافظة البيضاء الجنوبية والتى أقرها الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب عن معركة بالبنادق قتل فيها أحد أفراد قوات البحرية الأمريكية وأحرقت مقاتلة أمريكية. وقال مسعفون محليون إن عدة نساء وأطفال قتلوا.

 

وقال مسئول يمنى بارز لرويترز "لم نسحب تصريحنا للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات برية خاصة. لكننا أوضحنا تحفظاتنا بشأن العملية السابقة."

 

وأضاف "قلنا إنه فى المستقبل يتعين أن يكون هناك تنسيق أكبر مع السلطات اليمنية قبل أى عملية ويتعين أن تأخذ سيادتنا فى الاعتبار". وأكد مسئول يمنى آخر ذلك.

 

وقال مسئولون دفاعيون أمريكيون إنهم يحققون فى تقارير عن مقتل مدنيين فى الغارة وقال شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض أمس الثلاثاء إنها كانت تهدف لجمع معلومات مخابراتية وكانت "ناجحة جدا".

 

وأيدت الحكومة اليمنية حملة أمريكية ضد فرع تنظيم القاعدة القوى فى البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

 

وقتلت عشرات من الضربات بطائرات بدون طيار فى عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما قادة بارزين لكنها كثيرا ما قتلت مدنيين كذلك.

 

لكن غارة القوات الخاصة يوم 29 يناير كانت ثانى هجوم برى يعلن عنه تنفذه القوات الأمريكية فى اليمن بعد أن شن أوباما محاولة فاشلة عام 2014 لإنقاذ رهينتين يحتجزهما تنظيم القاعدة انتهت بقتلهما.

 

وتعقد الوضع بسبب انخراط اليمن فى حرب أهلية بين الحكومة المدعومة من السعودية وحركة الحوثيين المسلحة المدعومة من إيران. والحكومة اليمنية معترف بها دوليا لكن الحوثيين يسيطرون على أغلب أراضى البلاد بما فيها العاصمة صنعاء.

 

وقد تكون الغارة أزعجت الحكومة كذلك ليس فقط لقتلها مدنيين أبرياء ولكن أيضا لقتلها عبد الرؤوف الدهب أحد القادة المحليين للقاعدة الذى كان حليفا لقبائل موالية للحكومة تحارب الحوثيين.

 

ومن شأن ذلك أن يبعد هذه القبائل التى تقاتل فى صف الحكومة وتساعد القاعدة على تجنيد مقاتلين.

 

وقال زعيم قبلى يمنى من البيضاء إنه كان من الخطأ قتله وقتل الأطفال فقد كان يقاتل الحوثيين ولا يفكر على الإطلاق فى شن هجمات بالخارج. وأضاف إنه إذا كانت الحكومة قد سمحت بذلك فهو خطأ.

 

ولم يتضح ما إذا كانت الحكومة وافقت على الغارة أو ما إذا كانت تصرح بكل طلعة للطائرات الأمريكية بدون طيار لكن مسئولا أمنيا يمنيا قال إن الهجمات ستستمر فى كل الأحوال.

 

وقال المسئول إن للأمريكيين مصادرهم الخاصة للحصول على المعلومات من بين مرشدين محليين ومسئولين صغار لذلك فهم لن يحتاجوا بالضرورة لمساعدة الحكومة فى هجماتهم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة