أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد حسان مستنكرا أحداث العريش: رسول الله أوصى بأقباط مصر ووصفهم بالرحماء

الإثنين، 27 فبراير 2017 05:58 م
محمد حسان مستنكرا أحداث العريش: رسول الله أوصى بأقباط مصر ووصفهم بالرحماء محمد حسان الداعية الإسلامى
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استنكر الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى، الأحداث المأسوية التى حدثت للأقباط فى العريش، مؤكدًا أن الدين الإسلامى أوصى بالتعامل مع غير المسلمين بالسماحة.

وقال "حسان" فى بيان مطول تداوله مؤيده : فى المدينة حيث تأسس المجتمع الإسلامى الأول، وعاش فى كنفه اليهود بعهد مع المسلمين، وكان صلى الله عليه وسلم غاية فى الحلم معهم، والسماحة فى معاملتهم حتى نقضوا العهد وخانوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما من يعيشون بين المسلمين يحترمون قيمهم ومجتمعهم فلهم الضمان النبوى، فقد ضمن صلى الله عليه وسلم لمن عاش بين ظهرانى المسلمين بعهد وبقى على عهده أن يحظى بمحاجة النبى صلى الله عليه وسلم لمن ظلمه فقال صلى الله عليه وسلم: «ألا من ظلم معاهداً أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة»، وشدد الوعيد على من هتك حرمة دمائهم فقال صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً»، تلك صورة من سماحة النبى صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين.

وأضاف "حسان" : " التطبيق الحضارى لسماحة الإسلام فى معاملة غير المسلمين صوره المشرفة كثيرة، ومنها : عدم إكراههم على ترك دينهم فيتركون وما يدينون، ولا يكرهون على الدخول فى الإسلام بعد دعوتهم إليه بالحكمة والرحمة، ومنها : عدم إيذائهم فلا يجوز لأحد من الناس أن يؤذيهم أو يضيق عليهم، والإحسان إليهم والبر بهم، حيث ينعم غير المسلمين من أهل هذه البلاد بحسن الجوار وشتى صور الإحسان والتسامح فى المعاملة".  

وتابع : "أمر الإسلام بالوفاء بالعهود التى أخذها المؤمنون على أنفسهم أو على غيرهم وعدم الإخلال بها، قال تعالى: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} سورة النحل:91، وقال سبحانه: {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً} ومن هنا فيحرم قتل الذمى بغير حق، ولقد كان صلى الله عليه وسلم يوصى كثيرًا بأهل الذمة والمستأمنين وسائر المعاهدين، ويدعو إلى مراعاة حقوقهم وإنصافهم والإحسان إليهم وينهى عن إيذائهم".

واستطرد قائلًا : "إذا أجار أحد من المسلمين مشركا فى دار الإسلام فيجب معاونته على ذلك"، مشيرًا إلى وصية النبى صلى الله عليه وسلم بالذميين – اشارة إلى الأقباط وغير المسلمين- خصوصًا أهل مصر، قائلا : "الوصيّة بأهل الذمّة، وصيانة أعراضهم وأموالهم، وحفظ كرامتهم عن أبى ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إنكم ستفتحون مصر وهى أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحما )).

وأضاف : "من جمال الإسلام أن اختلاف الدين لا يُلْغى حقَّ ذوى القربى، فعن أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنه قالت: قدمت على أمى وهى مشركة فقلت يا رسول الله إن أمى قدمت على وهى راغبة أفأصلها؟ قال: «نعم صليها».  فإن البرّ والإحسان والعَدْلَ حقٌّ لكل مْنْ لم يقاتل المسلمين أو يُظاهر على قتالهم، بل حتى المقاتل يجوز بِرُّهُ والإحسان إليه إذا لم يقوِّه ذلك على قتال المسلمين وأذاهم".

وأكمل قائلًا :" فقد حذّر النبىّ صلى الله عليه وسلم من دُعاء المظلوم ولو كان كافراً، عن أبى عبد الله الأسدى قال سمعت أنس بن مالك رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها حجاب )) ، فى المسند. وبذلك يؤكد الإسلام فرض العدل مع غير المسلمين، بأقوى تأكيد، والعَدْلُ رأس كُلّ فضيلة، وإن ديننا يأمرنا بالعدل مع أعدائنا، وينهانا عن الاعتداء عليهم أكثر ممّا اعتدوا به علينا لدينٌ حقيقٌ أن يَحْتَكِمَ إليه البشرُ جميعُهم، وأن يُتَقاضَى إليه فى أرض الله وبين عباد الله، فبهذه الأخلاق والآداب يُعامل المسلمون غيرَ المسلمين، وهذه الأخلاقُ والآداب من دين الإسلام، يأمرهم بها كتابُ ربهم وسُنَّةُ نبيّهم ومادامت من دين الله تعالى، ويجوز التعامل معهم".

وتابع : "ولمّا فتح سيدنا عمرو بن العاص مصر آمنهم على أموالهم وأنفسهم ولم يكره أحد على الدخول فى الإسلام.. بدليل أن من أهل مصر من القبط منهم من ظل على نصرانيته، ومنهم من شرح الله صدره للإسلام، ولم يكره عمرو بن العاص ومعه أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أحداً من أهل مصر فى الدخول فى الإسلام ..بل دعاهم إلى دين الله فلا إكراه فى الدين".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

مكرم حسن عطيه زعفران

بدون

خرج الثعلب يوما فينا . في ثياب الواعظينا. خاب من ظن يوما أنّ . للثعلب دينا..

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

جزاك الله خيرا شيخنا العزيز

كلام جميل .ادام الله عليك الصحة والعافية وبارك فى علمك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

كلام سخيف عن اهل الذمة فى القرن ال21!!!!! اهل ذمه ايه ؟؟!!

انت قاعد نايم فى بيتكم تحت اللحاف انت وحريمك وعيالك، واولاد الاقباط فى الجيش المصرى يستشهدوا فى سيناء دفاعا عن شرف البلاد وارضها واموالها واعراضها، وجاى تقول عنهم اهل الذمه؟؟!؟!!! وانت عارف ان دى اكتر كلمة بيكرهها المسيحيين!!، ما تخللى عندكم كياسة وذوق، اتعلموا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الادب والذوق والكياسه ولا تنادوا الناس الا بما يحبوا !!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

وخرج من العناية

انت ما بتظهرش غير المواقف دي بس

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه

شاطر يا عم الشيخ

برافو عليك حافظ لسه ههههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

تفسير ما يحدث

كلمه اقباط ايام الرسول تعنى مصرى من جبت eygpt لان هاجر زوجه ابراهيم مصريه والرسول تزوج منهم مارية فهم رحم ونسب حسب حديث الرسول عن مصر واهلها ككل من اسلم او اختار المسيحيه فهم جميعا مصريين اى قبط وكان الرسول يلبس القباطى اي المصنوعات المصرية لذلك فكلام حسان مغالط او عدم فهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة