أكرم القصاص - علا الشافعي

شيخ الأزهر: التراث الثقافى ذاكرة الأمة وحمايته واجب شرعى

الأحد، 26 فبراير 2017 03:27 م
شيخ الأزهر: التراث الثقافى ذاكرة الأمة وحمايته واجب شرعى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 أكد الدكتورأحمد الطيب شيخ الأزهر على مسئولية الأزهر الشرعية باعتباره المظلة الكبرى للحفاظ على الثقافة والتراث والفكر الوسطى جيلا بعد جيل.

وأشار شيخ الأزهر فى كلمته أمام احتفالية يوم التراث العربى اليوم الأحد بمقر الجامعة العربية، والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الفتاح عبد الغنى العوارى عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر إلى ما أصدره من بيانات إدانة لما ترتكبه الجماعات المتطرفة التى حلت محل الاستعمار فى القيام بتبديد تراث الإنسانية.


وقال "إن هؤلاء المجرمين يخالفون حكم الله تعالى، الذى أمر عباده بإعمار الأرض ونهى عن الإفساد فيها بعد إصلاحها، مشددا على أن التراث أمانة فى أعناق الأمة، داعيا إلى حشد طاقتها للمحافظة عليه وصيانته.


كما شدد على أن التراث العربى الثقافى يمثل ذاكرة الأمة ونتاج فكرها وقمة حضارتها، مؤكدا أن العناية به تؤشر إلى احترام عقول أجيال فكرت وأبدعت وطورت وأقامت حضارة تضاف إلى حضارات أخرى فى ظل تفاعلها القائم على التكامل والتآلف والتعاون فيما بين أبنائها على الرغم من اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم وأجناسهم ومعتقداتهم.


ولفت الدكتور الطيب إلى أن التراث هو أحد أعمدة تأسيس النهضة ويشكل مرجعية مؤسسة للأمم، والتى تستند إلى ماضيها قبل حاضرها وبالحفاظ عليه تعيش قوية بكيانها، فضلا عن أنه يحدد هوية الأمة ويستدل به على مدى عراقتها فى التاريخ ومدى تأثيره فيها وتأثرها به.


وأوضح أن نهضة الأمم تقوم على ركيزتين أساسيتين، أولهما النظر فى تراثها والعمل على إحيائه وتجديده وهو ما حث عليه القرآن الكريم، وثانيها الإفادة من منابع الفكر الخارجى لدى الحضارات الأخرى.
ودعا إلى تكاتف مختلف الجهود للمحافظة على التراث بكل محتوياته من مساجد ومعابد وكنائس ودور علم وأضرحة وأسواق وحمامات وحواجز مائية وغيرها، بالإضافة إلى الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والأزياء والفنون الشعبية المختلفة، إلى جانب التراث الفكرى والثقافى الذى يعبر عن إبداعات الشعوب العربية فى مختلف أشكال المعارف من فلسفة وأدب وتاريخ وشعر وزراعة وفقه وتشريعات قضائية وعلوم.


وأكد شيخ الأزهر أن الأمة العربية رائدة بتراثها الفكرى ونتاجها الثقافى والفكرى ومجالات البحث عن العلوم والفنون، داعيا إلى حمايته من عبث المفسدين فى الأرض الذين هلكوا الحرث والنسل واعتدوا على آثار الأمم، وهو ما لا تقره الشريعة الإسلامية التى وصفتهم بالمفسدين فى الأرض.


وطالب الدكتور الطيب بالتنقيب فى التراث لمعرفة خصائصه وميزاته فى مختلف العصور والاهتمام بتجديده لتعزيز الهوية العربية والتأكيد على منظومة القيم والثوابت.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة