أكرم القصاص - علا الشافعي

"المنشطات الجنسية" تهزم أدوية منع الحمل بالقاضية.. "نقص الوسائل" وراء 16% من المواليد غير المرغوب فى إنجابهم.. و2 مليار جنيه منشطات مهربة تباع على الأرصفة.. و"الصحة": متوفرة فى 5500 وحدة صحية و18 محافظة مجانا

الأربعاء، 22 فبراير 2017 07:40 م
"المنشطات الجنسية" تهزم أدوية منع الحمل بالقاضية.. "نقص الوسائل" وراء 16% من المواليد غير المرغوب فى إنجابهم.. و2 مليار جنيه منشطات مهربة تباع على الأرصفة.. و"الصحة": متوفرة فى 5500 وحدة صحية و18 محافظة مجانا منشطات جنسيه وحبوب منع الحمل
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقيب الصيادلة: المنشطات المهربة تسبب السرطان وهبوط حاد بالدورة الدموية

رابطة مصنعى الدواء: 43 % من السيدات عرضة للحمل غير المرغوب لنقص أدويتها

14 ألف رائدة ريفية تطرق الأبواب للتوعية بتنظيم الأسرة

 6 آلاف مرشدة صحية تابعة لمنظمات المجتمع المدنى يقمن بدور التوعية السكانية

 

ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، خاصة بعد قرار الحكومة تعويم العملة المحلية، ساق إلى الحكومة أزمات عديدة، أبرزها اختفاء الأدوية الحيوية التى تستورد من الخارج والتى أبرزها أدوية منع الحمل، فى المقابل تتوفر المنشطات الجنسية بأنواعها المختلفة المنتجة محليا والمستوردة من الخارج والمهربة عبر المنافذ الجمركية.

نقص أدوية منع الحمل فى مقابل توفر المنشطات الجنسية يطرح تساؤلات عديدة، أبرزها ما هى أسباب توفرها؟ وكيف تدخل إلى البلاد بشكل رسمى، رغم أن هناك أزمة فى توفير العملة الصعبة لشرائها، وكيف يتم تهريبها عبر المنافذ الجمركية وما حجم تجارتها محليا؟.

 الدكتور محى عبيد، نقيب صيادلة مصر، أكد فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن أدوية منع الحمل التى يتم تداولها فى الصيدليات الحرة معظمها مستورد من الخارج، مشيرا إلى أن إختفائها وراء أزمات نقص العملة الصعبة وبالتالى عدم قدرة الشركات على الوفاء باحتياجات السوق من خلال الاستمرار فى الاستيراد، ثم حدث تعويم العملة المحلية وبالتالى أصبح هناك أزمة أكبر فى الحصول على الدولار بعد ارتفاعة فى مقابل العملة المحلية بعد التعويم.

وقال نقيب صيادلة مصر، إن نقص هذة النوعية من الأدوية وغيرها أصبح فرضا على السوق المحلية وله تأثير على عدم القدرة على تلبية احتياجات شريحة لا بأس بها من سيدات مصر تلجأ للصيدليات أو العيادات الخاصة ، مضيفا " فى المقابل نجد نشاطا ورواجا كبيرا لسوق المنشطات الجنسية على مدار العام ولم نسمع يوما عن نقصا بها رغم أن لها حاجتها الدوائية للبعض".

وشدد على ضرورة التفريق بين المنشطات التى يتم استيرادها من الخارج بشكل رسمى وهذه متوفرة بالسوق والمنشطات الجنسية التى تنتج محليا، كما أنها متوفرة وكذلك المنشطات المغشوشة ومجهولة المصدر، التى يتم تهريبها عبر منافذ الجمارك، بشكل رهيب لدرجة أنها تباع على الأرصفة وسعر الشريط بعد الاستيراد لا يتعدى جنيهان ويباع بـ 30 و40 جنيها.

وكشف الدكتور محى عبيد نقيب الصيادلة، عن أن تجارة المنشطات الجنسية سواء كانت مستوردة رسميا أو معربة، مربحة جدا وهناك اقتصاديات شركات بعينها قامت على هذه الأصناف وبعض الشركات المحلية والأجنبية تعتمد على مبيعاتها فى السوق المحلى بنسبة 95% وحجم تجارة المنشطات الجنسية المهربة والمغشوشة يقدر بـ 2 مليار جنيه ومصر مصنفة عالميا كأكبر دولة استخداما للمنشطات الجنسية.

وأوضح نقيب الصيادلة، أن خطورة المنشطات المهربة أنها غير خاضعة لرقابة وزارة الصحة ولم يتم تحليلها فى هيئة الرقابة والبحوث الدوائية وبالتالى تمثل خطورة كبيرة على الصحة العامة، وتسبب ارتفاع ضغط الدم وانفجار شرايين المخ والسرطان وهبوط حاد فى الدورة الدموية، وتابع :"التجارة المعلنة للمنشطات من الشركات المحلية والأجنبية مربحة للغاية فهى لاتدخر جهدا فى توفير الدولار لاستيرادها من الخارج أو توفير موادها الخام ومستلزماتها للتصنيع محليا".

وأشار إلى أن الدولة تعرف المنافذ التى يتم تهريب هذه المنشطات عبرها ولفت إلى أن هناك صيدليات تحترف تداول المنشطات على حساب باقى الأدوية الحيوية، كما أن محترفى الاتجار فى الأدوية المهربة هم الذين يقفون وراء انتشارها فى السوق، مؤكدا أن قانون مزاولة المهنة الجديد أفرد بابا خاصا بالعقوبات على تهريب الدواء والاتجار فيه .

من جهتها، قالت الدكتورة سعاد عبد المجيد، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إن أدوية وجميع وسائل منع الحمل متوفرة فى مستشفيات وزارة الصحة بنوعيها (طويل وقصير المفعول)، مشيرة إلى أن المخزون الاستراتيجى على مستوى الجمهورية يكفى لمدة عام.

وأوضحت أن القطاع الخاص يعانى من مشكلة فى توفير بعض الأدوية الخاصة بمنع الحمل بسبب أزمات الدولار، لكن القطاع الحكومى متوفر فية جميع الوسائل، مشيرة إلى أن 57% من السيدات يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة من القطاع الحكومة و1% يحصلن عليه من القطاع الأهلى مثل الجمعيات و22% من الصيدليات و20% من القطاع الخاص كعيادات الأطباء والمستوصفات الخاصة.

وأكدت أن 43% من السيدات يحصلن على الوسائل من خارج القطاع الحكومى وطالبت السيدات اللاتى يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة من خارج القطاع الحكومى بزيارة مراكز ووحدات تنظيم الأسرة التابعة للوزارة والحصول على ما يحتاجونه من خلالها، وأضافت أن الوزارة خصصت خطا ساخنا للرد على استفسارات السيدات حول توفر وسائل تنظيم الأسرة تحت رقم 08008880800 ويعمل من الساعة الـ 10 صباحا حتى 5 مساء .

وأوضحت أن 16% من السيدات يستخدمن الأقراص و30% يستخدمن اللوالب و8.5% يستخدمن الحقن بينما تبلغ نسب استخدام الوسائل التقليدية 1.6% ووسائل حديثة بنسبة 2.3%، لافتة إلى أن مناقصات الوزارة تطرح أدوية جديدة لتنظبم الأسرة وتابعت أن الأدوية المتعلقة بمنع الحمل متوفرة فى القطاع الحكومى وبأسعار رمزية وتوزع فى 3 الاف قرية مجانا فى 18 محافظة ونقوم بقوافل اكثر من 3 مرات اسبوعيا بمختلف المناطق الاكثر احتياجا .

وأكد شريف راشد، عضو رابطة مصنعى الدواء، أن مصر تعانى أزمة نقص حاد فى أقراص منع الحمل، خاصة الأنواع الآتية (: Microcept بـ 65 قرش الشريط وتوزيع الشركة المصرية لتجارة الأدوية وتدعمه الدولة، و Trio cept مصنع بشركة سيد المصرية وسعر الشريط 4.25 جنيها، وCillest بـ22 جنيها وهو مستورد، وGynera  بـ 30 جنيها إنتاج شركة شيرنج، وYasmin بـ 39 جنيها، وYaz وسعره 62 جنيها .

وتابع راشد: "كثير من الأقراص المانعة للحمل مستوردة من الخارج وبالتالى تعانى مما تعانيه باقى الأدوية المستوردة من أزمات بسبب أزمة الدولار، ووزارة الصحة لديها قطاع كبير من خلال مديريات الصحة  ووحداتها الصحية والعيادات المتنقلة التي تساهم فى حل هذه الأزمة جزئيا من خلال تركيب اللوالب مجانا وتوعية السيدات".

ولفت إلى أن من أكثر أقراص منع الحمل استخداما: contraplan وهى أقراص رخيصة السعر ومستوردة لكنها غير متوفرة حاليا بالسوق المصرى، مضيفا أن أكثر من 43 % من السيدات عرضة للحمل غير المرغوب فية بسبب نقص ادوية منع الحمل .

وأضاف الدكتور عاطف الشيتانى، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة السابق، أن الاستراتيجية القومية للسكان تستهدف خفض الخصوبة لدى السيدات لـ 2.4 طفل لكل سيدة.

وأوضح الدكتور عاطف الشيتانى، أن خدمات تنظيم الأسرة تقدم فى 5500 وحدة طب أسرة، مشيرا إلى أن 14 ألف رائدة ريفية تطرق الأبواب للتوعية بتنظيم الأسرة، بالإضافة إلى 6 آلاف مرشدة صحية تابعة لمنظمات المجتمع المدنى يقمن بدور التوعية السكانية وأشار رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة أن 16 % من المواليد نتيجة حمل غير مرغوب فيه، مشددا على ضرورة التنسيق مع جميع الهيئات للحد من المواليد مطالبا بضرورة المباعدة بين المواليد.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة