أكرم القصاص - علا الشافعي

أبو الغيط و"جوتيريش" يؤكدان على أهمية تعاون الجامعة العربية والأمم المتحدة

الخميس، 16 فبراير 2017 01:04 م
أبو الغيط و"جوتيريش" يؤكدان على أهمية تعاون الجامعة العربية والأمم المتحدة أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
​التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، "انطونيو جوتيريش"، سكرتير عام الأمم المتحدة، والذى يزور القاهرة حالياً، حيث عقد المسئولان جلسة مباحثات ثنائية هامة شهدت تبادل وجهات النظر حول سبل الارتقاء بالتعاون والتنسيق القائم بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، إضافة إلى تناول عدد من القضايا الدولية ذات الأولوية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط.
 
وصرح الوزير مفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم أمين عام الجامعة العربية، بأن أبو الغيط تطرق مع "جوتيريش" إلى آخر مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد الأمين العام مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، الأمر الذى يحتم التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة لها تتأسس على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ومع الأخذ فى الاعتبار أن تسوية هذه القضية تمثل مدخلًا هامًا لمعالجة عدد من القضايا الأخرى المرتبطة بالسلم والأمن الدولى، مضيفًا أنه على المجتمع الدولى أن يتحمل مسئولياته لوقف التدهور المستمر للأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة واستمرار المعاناة الإنسانية التى يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطينى، وقد اتفق الجانبان على أن حل الدولتين يظل هو السبيل الحقيقى والوحيد لتحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية السعى خلال الفترة المقبلة لتكثيف الجهود الدولية الرامية لتفعيل مخرجات مؤتمر باريس الذى عقد فى يناير الماضى.
 
وأوضح المتحدث الرسمى، أن المسئولين تناولا أيضًا التطورات المتعلقة بالأزمة السورية بما فى ذلك الاجتماعات الجارية حاليًا فى الأستانة والاجتماعات الأخرى التى سيعقدها المبعوث الخاص بسكرتير عام الأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دى مستورا" للأطراف السورية المعنية فى جنيف اعتبارًا من يوم 23 الجارى، وقد أكدا فى هذا الصدد أهمية التوصل إلى تسوية سياسية سلمية للأزمة تلبى طموحات وتطلعات أبناء الشعب السورى لاحتواء التداعيات السلبية الواسعة التى خلفتها على مدار السنوات الستة الأخيرة. وقد حرص الأمين العام على التأكيد فى هذا الإطار على محورية دور الجامعة العربية فى معالجة الأزمة السورية باعتبارها أزمة عربية بالأساس وعدم قبوله تنحية الجامعة من الانخراط فى الجهود الدولية الرامية لتسويتها.
 
وأشار المتحدث إلى أن الجانبين ناقشا الأبعاد الحالية للأزمة فى ليبيا وكيفية العمل على الارتقاء بالتعاون بين المنظمتين فى هذا الإطار من خلال آلية الترويكا التى تضم الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، وأيضًا من خلال قيام تواصل مستمر بين مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا والممثل الخاص لأمين عام الجامعة العربية إلى ليبيا، مع تأكيدهما على ضرورة تبنى رؤية شاملة لعملية التسوية فى ليبيا تهدف بالدرجة الأولى للحفاظ على وحدة ليبيا وتأمين مصالح كافة الليبيين.
 
ومن ناحية أخرى، شهد اللقاء تناول آخر مستجدات الأوضاع فى اليمن، وأهمية إعطاء دفعة قوية للجهود الدولية الرامية لتحقيق تسوية سلمية تكفل إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع هذا البلد العربى.
وأضاف المتحدث، أن أبو الغيط تناول أيضًا مع جوتيريش سبل توطيد صلات التعاون بين المنظمتين فى العديد من مجالات العمل الأخرى الهامة على غرار مساعدة اللاجئين والنازحين العرب من مناطق الصراعات، ومكافحة الإرهاب، وحفظ وبناء وضع السلام ودفع عمليات التنمية بالدول العربية، وغيرها من المجالات التى يمكن للمنظمتين أن يتخذا معًا، من خلال التعاون المشترك فى مخاطبتها، خطوات إيجابية تسهم فى التعامل مع التحديات والتهديدات الحالية والمستقبلية التي تشهدها هذه المجالات، ومع الأخذ فى الاعتبار أن الاتفاق الجديد الموقع بين الطرفين فى سبتمبر 2016 على هامش أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل إطاراً مناسباً لمثل هذا التعاون فى ضوء كونه يعكس أولويات المرحلة الراهنة للعمل الدولى ويؤسس لمشاركة فاعلة بين المنظمتين.
وقد تم الاتفاق فى نهاية اللقاء على استمرار التواصل والتنسيق الوثيقين بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، وقام الأمين العام بتسليم "جوتيريش" الدعوة الموجهة له لحضور القمة العربية الثامنة والعشرين والمقرر عقدها بالأردن في 29 مارس المقبل، وهى الدعوة التى أعرب السكرتير العام عن سعادته بتلقيها، مع تأكيد تطلعه لحضور القمة للعربية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة