أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

أمجاد يا عرب أمجاد!

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى زمن الحرب، يعرف الجميع من يطلق الرصاصة الأولى، ولكن لا يعلم أحد من يطلق الرصاصة الأخيرة، ويحوز الموقف المصرى بعدم توسيع ساحات الحرب فى المنطقة، الاحترام والتقدير والثقة، فالنار ليست فى حاجة إلى مزيد من النيران، والقتلى والضحايا تفوق أعدادهم معدلات الكوارث الطبيعية، والمدن تدمرت والثروات نُهبت والبلدان ضاعت، والأهالى تركوا بيوتهم، وذهبوا هائمين على وجوههم إلى المجهول.
 
قديماً كانت بغداد قلعة الأسوار، وكانت طرابلس وصنعاء وبنى غازى ودمشق، مدناً عربية أبية، تزخر بالخير والحياة وتنعم بالأمن والاستقرار، فهبت عليها نيران الحروب الغادرة، التى حولتها أنقاضاً، وعصفت بكل ما فيها من خيرات، وغرقت المدن فى بحور الدم، وارتفعت أصوات التفجيرات أعلى من أجراس الكنائس وصوت الأذان، ولم يعد فى الأوطان سوى القتل والخراب والدمار.
 
زعموا أن الحرية قادمة على دقات طبول الحرب، لتخلِّص تلك الدول من سطوة حكام جلسوا فى الحكم سنوات وسنوات، فقتلوا الحكام وأطاحوا بالعروش، ولكن لم يأتوا بالديمقراطية ولا الحرية، ولم تتحقق وعود النخبة المنتظرة التى دغدغوا بها مشاعر الشعوب، وتحولت وعودهم إلى نار مستعرة تحرق الأخضر واليابس.
 
لو سألنا أنفسنا: هل كان من الأفضل أن يبقى صدام والقذافى وصالح وزين العابدين، مع بقاء دولهم وشعوبهم، تحت قبضة الديكتاتورية وأنظمة الحكم المؤبدة؟ أم كان من الأفضل التبشير بنسائم الديمقراطية الآتية من أمريكا والغرب؟ والإجابة: لا هذا ولا ذاك، فكلاهما سطوا على إرادة الشعوب، وافتئات على حقها فى اختيار من يحكمها بإرادة حرة.
 
لو خُيِّرت شعوب الدول التى مزقتها الفوضى الخلاَّقة، فربما اختاروا نار الديكتاتورية، بدلاً من فوضى الحرية فى ظل ضياع الأوطان، فمن ذاق مرارة القتل، قد يفضِّل الحياة بشىء من الخوف، ومن حُرم من نعمة جدران البيت، قد يفضل حاكماً ظالماً يوفر له مأمن العيش، وكأنه كُتب على شعوب المنطقة أن تختار بين السيئ والأسوأ.
 
فرضت الحرب قانونها الظالم و«سبق السيف العزل»، خصوصاً إن كان طرفها الفاعل أكثر ظلماً، وهو تلك الجماعات الإرهابية الظلامية، التى استدعت من مذبلة التاريخ أبشع صور القتل، وأعادت صوراً همجية كنا نقرأ عنها ولا نصدق أنها حدثت بالفعل.
كيف يعود العرب إلى العرب، وترتفع أصوات الأذان فوق المآذن وتدق أجراس الكنائس، ونغنى من جديد «أمجاد يا عرب أمجاد»؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

انجاس ايها الفرس انجاس ولا يصلح معكم الا قطع رؤوسكم بالفاس وكفاية طبطبة !!

لدينا قوى ردع هائلة لم نستخدمها لردع هؤلاء المجرمين ولنتعلم مما فعلته اسرائيل مع حزب الله وجعلته يحرس حدوده الشمالية ويمنع اى مقاومة ضدها عندما دمرت الضاحية الجنوبية لبيرون وجعلت حسن زعبلة يعيش تحت الارض ولا يظهر الا على شاشات عرض يستطيع الطيران الاسرائيلى تدميرها ايضا والقنوات التى تنقل الصورة اذا اراد ولكنه ليس في جاجة لذلك مع هذا الفأر المذعور كذلك الحوثى الجبان لايستطيع ان يظهر في اى مكان عام ويعيش تحت الارض في ملجأ محصن تحت مستشفى او مدرسة اطفل ليضمن عدم ضربه بالطيران وعلى التحالف اخلاء اى مدينة يتواجد فيها هذا الكلب من المدنيين وتسويتها بالارض والتحالف قادر على ذلك ان اراد وماذا ينتظر عندما تطلق الصواريخ على مدن مكتظة بالسكان في السعودية !!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة