أكرم القصاص - علا الشافعي

12 عادة تظن أنها صحية لكنها ضارة

الأحد، 03 ديسمبر 2017 09:00 ص
12 عادة تظن أنها صحية لكنها ضارة الدكتور خالد مصيلحى إبراهيم
كتب بيتر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح المجتمع متشوقا للبحث عن كل ما هو جديد فى العادات والأنظمة الصحية للغذاء والدواء والمكملات الغذائية لتدعيم الصحة والوقاية من الأمراض، وبعد أن امتلأت المواقع على شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعى واليوتيوب بإعلانات ودعاية مفرطة لهذه الأنظمة والمنتجات ظهرت معها معلومات مغلوطة الظاهر فيها أنها صحية لكن فى حقيقة الأمر لا تمت للصحة بصلة، واتبعت الجانب الترويجى أكثر من العلمى، وقد تسبب شغف الناس بهذه الإعلانات دون الرجوع للطبيب إلى الوقوع فى أخطاء قد تضر بالصحة.

وفى هذا السياق، كشف الدكتور خالد مصيلحى إبراهيم، رئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، عن 12 عادة قد تظن أنها صحية ولكنها ضارة:

1- الإكثار من تناول المكملات الغذائية التى تحتوى على الأوميجا 3 و 6 و9 ضمن العادات المنتشرة هذه الأيام مع أن فى حقيقة الأمر، الجسم لا يحتاج فى معظم الحالات إلا للأوميجا 3 فقط أما أوميجا 6 فطبيعة طعامنا يجعل نسبة الأوميجا 6 تركيزها أعلى من المطلوب فى جسمنا وصعب جدا أن نعانى من نقص فيه بل بالعكس يجب الإقلال من المأكولات مثل معظم الزيوت النباتية واللحوم التى تحتوى على أوميجا 6 لخفض نسبته فى الجسم لأن نسبته العالية تسبب التهاب المفاصل وبعض الأمراض المزمنة، كما أن تركيزاته العالية تقلل كفاءة الأوميجا 3 ، أما أوميجا 9 يتم تصنيعه بالجسم بكفاءة عالية، وليس هناك أى داعى لتناوله من الخارج، إلا إذا كان باستشارة طبية، فالجسم لايحتاج إلا للأوميحا 3 لأنه ليس منتشرا بمأكولاتنا وهو مضاد للأكسدة ويقلل الدهون الضارة فى الجسم ويقى من بعض الأمراض المزمنة أما أوميجا 6 أو 9 لابد من استشارة الطبيب ومراجعته قبل تناوله.

2- الإكثار من تناول عصائر الفواكه كمصدر للطاقة والفيتامينات مع أن معظم العصائر المعلبة تحتوى على تركيزات ضعيفة جدا من الفاكهة والباقى مكسبات طعم ومواد حافظة علاوة على وجود سكريات عالية التركيز تسبب ارتفاعا شديدا فى السكر بالدم، علاوة على سعراتها العالية التى تسبب زيادة الوزن والأفضل تناول الفاكهة نفسها دون عصرها لأنها حتى لو تم عصرها بالمنزل يتم تصفيتها داخل ماكينات العصير الكهربائية وهذا يفقد العصير تقريبا كل الألياف الموجودة فيه وهذه الألياف تنظم امتصاص السكريات فلا يرتفع السكر فى الدم فجأة، علاوة على أن الألياف الموجودة بالفاكهة قبل عصرها تعطى إحساسا بالشبع وتقلل امتصاص الدهون وتنظم حركة القولون وتقى من الإمساك فتناول ثمرة فاكهة تعتبر مثالية بين الوجبات وأفضل من العصير لراغبى إنقاص الوزن لأن الفاكهة المعصورة تفقد الكثير من فوائدها وأليافها.

3- ونفس الشىء بالنسبه لتقشير بعض الخضروات والفواكه مثل الخيار والتفاح فقشرة الخيار والتفاح بها نسبة عالية من الألياف السابق ذكر فوائدها كما أن القشرة الملونة مثل الخيار والتفاح بها مواد مضادة للأكسدة، تؤخر أعراض الشيخوخة وتقى من الأورام السرطانية وبتقشيرها نخسر كل هذه الفوائد.

4-استخدام زيت الزيتون فى الطهى، يظن البعض أنه صحى جدا لمرضى الكوليسترول وهذا فعلا حقيقى لو استخدم على البارد لكن تعرضه للحرارة العالية فى الطهى يحول الأحماض الدهنية غير المشبعة المفيدة إلى مشبعة ضارة، ويفقد فائدته الوحيدة.

5- تناول جرعات كبيرة من البيوتين أو فيتامين B7  يظن البعض أنها صحية لنضارة البشرة وتقوية الشعر والأظافر مع أن كل الدراسات أثبتت أنه من النادر جدا أن يعانى أى شخص من نقص فى هذا الفيتامين لتعدد مصادره فى طعامنا مثل كل الورقيات الخضراء مثل الجرجير والسبانخ والتونة والبيض والحبوب الكاملة والجزر والطماطم واللوز وغيرها من المأكولات المتداولة كما أن الجرعات المتداولة فى المكملات الغذائية عالية التركيز تقدر بألوف الميكروجرامات مع أن الشخص البالغ لايحتاج سوى مئة ميكروجرام وهذا متوفر أكثر منه فى غذائنا العادى والإكثار منه أو تناول جرعات كبيرة يسبب تداخلا فى بعض التحاليل الطبية لأنه يغير بعض المؤشرات والدلالات البيولوجية فى جسمنا، مما قد يتسبب فى التشخيص الخاطئ فلابد من معرفة السبب الحقيقى لسقوط الشعر أو ضعف الأظافر قبل تناول فيتامين B7

6-استخدام المطهرات بكثرة كالجيل أو المناديل المعطرة التى تحتوى على كحول أو مطهرات لتطهير اليدين خوفا من انتشار الأمراض، يعتبر معتقدا خاطئا تماما فأثبتت الأبحاث أن الماء والصابون العادى وليس المطهر يكفى للوقاية وتطهير اليدين لأن الإكثار من المطهرات يضر بالبشرة، ويولد سلالات شديدة المقاومة من الميكروبات ويكون استخدامه سلاحا ذا حدين كما أن الماء والصابون العادى لهما نفس الكفاءة.

7- غسل الأسنان بالفرشاة بعد تناول الطعام يعتبر عادة صحية تماما وضرورية، ولكن يجب الانتظار نصف ساعة بعد الأكل لأن لو كان االطعام حامضيا فاحتكاك الفرشاة بالأسنان فى وجود بقايا الطعام الحامضى يسبب تآكل المينا.

8-اتباع حميات غذائية بها تركيزات عالية من ألياف معينة لتنظيف القولون كل فترة قد يبدو صحيا، ولكن الإكثار منها يسبب التهابات شديدة بالقولون خاصة لدى مرضى القولون العصبى وضيق الأمعاء لأن هذه الألياف خشنة الملمس وتعمل كالصنفرة فى جدار القولون فيجب استشارة الطبيب قبل اتباع هذه الحميات الغذائية لأنها قد تسبب مشاكل عديدة بجدار القولون لو أسىء استخدامها أو استخدامها بكثرة.

9- كما أن الإكثار من المكملات الغذائية التى تحتوى على فيتامينات ومواد مضادة للأكسدة قد يضر بالصحة لو كان الجسم لايحتاجها فلابد أن توصف عن طريق طبيب بعد التأكد من وجود نقص معين فى أى فيتامين كما أنها فى جميع الأحوال لا تعوض الغذاء الصحى متعدد الفوائد، وعلينا تجنب تناول الفيتامينات والمعادن إلا باستشارة الطبيب لأن لها آثارها الجانبية خاصة لوكان جسمك لايحتاجها.

10- متابعة إعلانات الحميات الغذائية أو المنتجات الطبيعية المبالغ فيها لإنقاص الوزن على مواقع التواصل الاجتماعى  خاصة أن معظمها مجهول المصدر وقد تطرقنا سابقا لخطورة هذه المنتجات المجهولة بسبب غشها أو احتوائها على مواد محرمة دوليا ولكن الأبحاث الحديثة أثبتت أن لها أضرارا شديدة الخطورة على الجانب النفسى، فمعظم من يتناولها ينتظر أن يصل بجسمه ووزنه للصورة الموجودة فى الإعلان، وهذا لم ولن يحدث فى ظل المبالغة فى الصور مما يتسبب فى حالات شديدة الاكتئاب للشخص الذى يتناول هذه المنتجات لفشله للوصول للوزن المطلوب، وقد يتسبب هذا الاكتئاب فى مشاكل صحية ونفسية أو التهام المزيد من الطعام والدخول فى دوامة سمنة مع اكتئاب بسبب وهم أو سراب بسبب هذه الإعلانات فلابد من المتابعة مع متخصصى التغذية، وتعديل نظامنا الغذائى لفقدان الوزن بواقعية ودون مبالغة.

11- الإسراع فى تناول الأدوية المضادة للإسهال خطأ شائع فلابد من استشارة الطبيب قبل تناولها ومعرفة سبب الإسهال هل هو فيروسى أو بكتيرى أو بسبب طفيليات فكل حالة لها دواء معين وأحيانا تناول مشروبات أو أدوية مضادة للإسهال قد تضر الجسم لأن فى بعض الحالات الإسهال يكون وسيلة دفاع عن الجسم للتخلص من الفيروسات أو سموم البكتريا فلابد من معرفة السبب وتناول الدواء المناسب الذى يحدده الطبيب .

12- الإفراط فى تنظيف الأذن من الشمع يظن البعض أنه نوع من النظافة مع أن هذا الشمع موجود لاصطياد أى أتربة قبل دخولها إلى الأذن وكثرة استخدام عيدان قطن الأذن قد يتسبب فى إدخال الشمع ودفعه داخل القنوات الداخلية بالأذن مما يتسبب فى مزيد من الانسداد والالتهابات، وقد يتسبب فى نمو البكتريا، ولابد من استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة.

وبعد سرد كل هذه العادات التى يظن البعض أنها صحية يجب علينا عدم الانسياق خلف الإعلانات المضللة أو الوصفات الغريبة أو المنتجات غير المسجلة واستشارة الطبيب والصيدلى قبل الإقدام على أى خطوة تظن أنها صحية للتأكد من صدق المعلومة ودقتها ومدى ملاءمتها لحالتك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

Mounir

رائع

موضوع رائع ومتنوع وفيه اجابات لأسئله كتير متداوله

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي

شكرا

شكرا للموضوع المهم ده وفعلا يمس شرايح كتير من المجتمع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة