أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد عهد التميمى.. تعرف على حكاية مناضلات عربيات أثبتن أن "الثورة أنثى"

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 05:00 م
 بعد عهد التميمى.. تعرف على حكاية مناضلات عربيات أثبتن أن "الثورة أنثى"        عهد التميمى
كتبت: شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جيل بيسلم جيل، كفاح مستمر أيقونته امرأة عربية، تحمل عنوان النضال من أجل كرامة الوطن والإنسانية أيضا، فتيات ونساء ثرن من أجل أن تجف دموع الأمهات وتطيب جراح أوطانهن، رفضن البكاء والنحيب وسرن فى طريق الحرية خطوة تأتى خلف الأخرى، الأقدام تختلف لكن الخطوات تتشابه فى ثباتها نحو كرامة وتحرير الوطن.

 

كفاح طفلة فى وجه الاحتلال
 

كفاح عهد التميمى الفتاة الفلسطينية، ووقوفها فى وجها  المحتل الإسرائيلى هى استكمال لمسيرة نضال بدأتها عربيات من قبلها، الطفلة التى رفضت الاستسلام وتركت دميتها جانبا لتدخل ساحة الدفاع عن أقرانها، أدركت أن دورها أكبر من مجرد طفلة تنتظر مصيرها المجهول.

عهد التميمى
عهد التميمى

 

عهد التى احتجزها الاحتلال الاسرائيلي مؤخرا بأحد سجونه، أثبتت أن المرأة العربية تمتلك ما ترهب به قلوب العدو الهشة، وأن خوف المحتل لا يأتى فقط من الدبابات والصواريخ ورصاص البنادق، بل يأتى من فتاة تمتلك الإيمان بقضيتها.

 

  كرامة الوطن
 

"كرامتى من كرامة شعبى ولا أرغب فى دموع شفقة علينا" هى كلمات ورسالة عهد التى عبرت عنها من قبل خلال عرض أحد الأفلام حول الانتهاكات الاسرائلية فى حق الفلسطنيين، لتؤكد على أن كرامة الشعوب ومساندتها لا تقوم على النحيب بل بالمواقف الجادة.

 

جميلة بوحريد
جميلة بوحريد

 

مناضلة بلد المليون شهيد
 

همزة وصل ربطت بين عهد التميمى  ومناضلة بلد المليون شهيد جميلة بو حريد، التى بعثت منذ عامين برسالة للفلسطينيات تصلح  لكل العصور وكأنها تتجدد من أجل عهد، ومن أجل كل فتاة وسيدة مثلها والتى جاء فيها على لسان بوحريد: "من عمق روح ثورة أول نوفمبر المجيدة ومن وهج كفاحها المنتصر من إرث الشهداء والمجاهدين ونشيد الأسرى الجزائريين  وهم يتقدمون إلى المقاصل في السجون الفرنسية يتغنون بالحرية وعزة الجزائر اكتب إليكن يا أخواتي يا  بنات فلسطين، المجاهدات الصابرات في السجون الصهيونية العنصرية، اكتب إليكن مؤكدة بان مصيركن هو مصير بنات الجزائر اللواتي صنعن مع رجالها حرية الجزائر.. إنكن أيتها الأخوات العظيمات تضربن المثل الأرقى في صمود المرأة ومشاركتها في قضيتها الوطنية وانتن في مواجهة أعتى قوى الشر والجريمة  تكشفن للعالم عن جدارتكن وجدارة شعبكن في انتزاع حريته واستقلاله".

المناضلة بوحريد
المناضلة بوحريد

 

جميلة بوحريد كانت وما زالت أيقونة المرأة العربية المناضلة، مجرد ذكر اسمها تتذكر الثورة الجزائرية، التى انضمت لها فى نوفمبر 1954 ، وتم اعتقالها بعد ٣ سنوات، كافحت مع رفاقها ضد الاحتلال الفرنسى، وتحملت التعذيب حتى لا تكشف عن زملائها المناضلين، وارتفع صوتها بالمحكمة بعد الحكم عليها بالاعدام قائلة: "أعرف أنكم سوف تحكمون على بالإعدام لكن لا تنسوا أنكم بقتلى تغتالون تقاليد الحرية فى بلدكم، ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة"، وصدقت كلماتها لتصبح الجزائر حرة بالحصول على استقلالها سنة ١٩٦٢، وخرجت بوحريد للنور بعدها .

 

شعر نزار  لجميلة
 

جميلة بوحريد لم تفجر مشاعر المناضلين بل ألهمت الشعراء ليكتبوا فيها قصائد ومنهم نزار قباني وصلاح عبد الصبور، وكتب نزار فى قصيدته:

الاسم جميلة بوحيرد

تاريخ قرون بلادي

يحفظه بعدي اولادي

تاريخ امراة من وطني

جلدت مقصلة الجلاد

امرأة دوخت الشمس

جرحت أبعاد الابعاد

ثائرة من جبل الاطلس

عروس الجنوب
عروس الجنوب

 

عروس الجنوب
 

سناء محيدلى مناضلة لبنانية لم يتعد عمرها ١٨ عاما عندما انضمت للحزب السورى القومى الاجتماعى، فسطر لها التاريخ أن تكون  أول  امرأة تقوم بعملية جهادية  في العالم فى أبريل عام 1985 نفذتها فى جنوب لبنان  من خلال عملية  استهدفت قافلة تابعة لقوات الاحتلال  الإسرائيلى، وترتب عليها مقتل اثنين من القوات وجرح اثنين آخرين، وتلقب سناء محيدلى فى  لبنان بـ”عروس الجنوب”.

 

دلال المغربى
دلال المغربى
 

 جثمان شهيدة رمز للنضال
 

دلال المغربى، فدائية فلسطينية  قادت مجموعة من  عشرة فدائيين لتنفذ عملية جهادية ضد قوات الاحتلال، وقد عرفت العملية بعملية "كمال عدوان"، والفرقة باسم "دير ياسين"، فى عام  1978 نجحت دلال وفرقتها فى الوصول لتل أبيب وقامت بالاستيلاء على حافلة بجميع ركابها من قوات الاحتلال، وقد أدت هذه العملية إلى إيقاع قتلى وجرحى في الجانب الإسرائيلي، فكلفت اسرائيل فرقة خاصة من قوات الاحتلال لاستهداف الفدائيين، مما دفع دلال المغربي إلى القيام بتفجير الحافلة وركابها، مما أسفر عن قتل الجنود الإسرائيليين، ويذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت حتى الآن تحتجز جثمان الشهيدة دلال المغربي في "مقابر الأرقام".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة