أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود سليمان يكتب: كيف للفكر أن يحارب السلاح

السبت، 02 ديسمبر 2017 02:00 م
محمود سليمان يكتب: كيف للفكر أن يحارب السلاح تفجير إرهابى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت النخبة فى مصر تعول على مقارعة الفكر بالفكر فى محاولة لتصويب آراء ومعتقدات الإرهابيين الذين ينالون من أمن وطننا ومقدرات شعبنا مرة تلو الأخرى فى محاولات متتالية، تنجح مرة وتخفق مرات، لكن أنى يؤتى هذا الحوار ثمرته وأنت تحاور بالكلمة من يحاورك بالسلاح، فالسلاح يجب أن يحاور دائما بالسلاح، ويرد الحديد على الحديد، فدوافع الإرهاب ليست كلها نابعة انطلاقا من مناهج فكرية خاطئة قط، ولكنها مدفوعة من أجندات خارجية لها مآربها ومصالحها فى النيل من أمن مصر ومحاولة تعطيل مستجدات التنمية فيها .

البحث عن الأسباب والدوافع الحقيقية يجب أن يركز على تجفيف منابع الدعم المادى، فإغراءات المال قد تكون السبب الرئيسى خلف الاعمال الإرهابية المتتالية على اعتبار أن المال اعتى وأشد شهوات الانسان .

العمليات الإرهابية كلها تفوق حتى قدرة الجماعات الإرهابية بأشكالها ومسمياتها المختلفة، ومهما استترت خلف شعارات وعقائد  مغلوطة ومحرفة، وهنا علينا أن نؤمن بحتمية وجود قوى اكبر من التنظيمات التى تتبع بدورها اجهزة استخبارات لدول بعضها معروف عنها دعم مثل هذه التنظيمات وبعضها يدعى العقلانية والسير فى ركاب الدعم والتمويل، لتحقيق مصالح انية او مستقبلية لا يتثنى لها تحقيقها فى ظل وجود الدولة المصرية بقوتها وقدرتها العسكرية والسياسية، فعمدت الى العديد من المحاولات التى نالت منا، لكنها منحتنا التجربة التى زادت من صلابتنا وقدرتنا على تجاوز كل الأزمات دون أن تنال من النسيج ألشعبى او تخرجنا من حالة الاصطفاف الوطنى .

العالم بات يدرك أن ما يحدث من ارهاب أمر لا علاقة له بالإسلام بعد أن وجهت الجماعات والتنظيمات الإرهابية رصاصها الى صدور المسلمين انفسهم وفى بيوت الله وأثناء سجود المصلين لله، إذن لم يعد هناك من شك لدى العالم فى أن عباءة الدين قد نزعت عن تلك الجماعات الضالة، وما حدث فى مأساة مسجد بئر العبد نال إدانات دولية صريحة لكن يحب السعى لترجمه هذه الادانات الى اتفاقيات دولية، لمحاربة الارهاب والقضاء عليه ومن يدعمه ويموله مهما كانت الأسباب والمسببات ومهما التقت المصالح  اوتشابكت .

غير أن تعاطف العالم وإبداء رغبته فى القضاء على الارهاب امر لن يحقن دماء ابناءنا فلن تحقنه سوى ايادى أبناء شعبنا فالتدابير الاحترازية مطلوبة للحد من وقوع تلك الجرائم الانسانية المنظمة، كما وجهوا رصاص الغدر والخيانة لصدور الأبرياء يجب أن يواجهوا بضربات استباقية قوية تستهدف أوكارهم وتدمر عدتهم وعتادهم من خلال معلومات دقيقه وموثقة مع اعتبار المرحلة الحالية حالة استثنائية لضمان أمن الوطن والمواطن .

مقارعة الفكر بالفكر قد تكون اكثر جدوى وفائدة عندما تكون بمثابة لقاحات تحصين عندما نربى النشأ على أسس الدين الصحيح دين الوسطية والتسامح، وعلى قيم الوطنية والولاء الكامل للوطن مهما كانت مقومات العيش فيه ذلك لن يكون إلا من خلال مناهج دراسية تحقق هذه المفاهيم، وأن تكون مادتى التربية الدينية والوطنية مواد دراسية ملزمة ومضافة للمجموع ومؤهلة للالتحاق بالجامعات .وكفانا سنوات ضاعت ونحن نهملها ونجعلها منها مواد هامشية بينما هى مناهج ودساتير قويمة










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة