أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير الثقافة: الإرهاب يؤدى إلى إسقاط الدول ومواجهته ضرورة وطنية

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017 03:15 م
وزير الثقافة: الإرهاب يؤدى إلى إسقاط الدول ومواجهته ضرورة وطنية وزراء الثقافة وزير التعليم العالى والبحث العلمى
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شارك الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، فعاليات ورشة عمل حول "آليات مواجهة التطرف فى مصر" صباح اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، والتى  ينظمها مجلس بحوث العلوم الاجتماعية والإنسانية والسكان التابع لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، بحضور اللواء أحمد جمال، وزير الداخلية الأسبق ، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، والدكتور أحمد زايد.

وأكد وزير الثقافة، أن مواجهة التطرف ضرورة، قائلاً "أنا هنا اتحدث عن التطرف الدينى الذى دائماً يتحول إلى إرهاب و إرهابيين، فإنه لم يعد مجرد عمل داخلى أو اعتداء، بل عمل يؤدى إلى إسقاط دول ".

وأشار وزير الثقافة،  إلى أن دولة يوغوسلافيا باعتبارها نموذجا،  كانت حتى وقت قريب دولة كبيرة، ولكنها تفتت إلى عدة دويلات بسبب تفشى الصراع الداخلى بها والتطرف الدينى، وهناك دولة الصومال وغيرهم، وبالتالى أصبح التطرف أداة لإسقاط الدول، فضلا عن وجود أجهزة معينة ضخمة خلف هذه التنظيمات والجماعات.

واستكمل قائلا: التطرف ليس حالة فردية ولكنه مؤامرة تحولت إلى هدف من أهداف إسقاط الدول، ومصر لم تكن بعيدة عن هذا المخطط، إلى أن قامت ثورة 30 يونيو وقضت على هذا المشروع، فترتب عليه دخولنا مرحلة حرب حقيقية نراها فى سيناء".

وأضاف الكاتب الصحفى حلمى النمنم، أن التطرف أداة لأجهزة أجنبية وغربية، وأن الاستعمار فى المنطقة لم ينجح فى تفتيت المجتمعات، ولكنهم وجدوا أن التفتيت يكون أسهل عندما يكون من الداخل.

ولفت وزير الثقافة، إلى أن نموذجين من تاريخ مصر الحديث هما اللورد كرومر ونابليون بونابرت الذى جاء عام 1798 محاولاً أن يعبث بالمسألة المصرية بين المسلمين والمسحيين، فكانت ثورتى القاهرة الأولى والثانية لتؤكد أن مشروع بونابرت فى اللعب بالمسألة الطائفية عبث فشل فشلاً ذريعاً، وأثناء الاحتلال الانجليزى قال اللورد: فى مصر يوجد المسلم والمسيحى ولا يوجد فرق.. الفرق الوحيد هو أن المسيحى يذهب للكنيسة يوم الأحد والمسلم يذهب للمسجد يوم الجمعة.لكن ما فشل فيه كرومر جاءت جماعة حسن البنا عام 1947 لتفجير الكنائس فى أماكن متفرقة وتدمير منازل المسحيين، وأصبحت المسـألة لعبه حتى اليوم لهدم الدول.

وأكد وزير الثقافة، أن مصر تمتلك فرصة لمواجهة التطرف، منوها إلى فترة مابين ثورتى 25 يناير و30 يونيو، قائلاً: مواجهة التطرف ضرورة حياة وضرورة وطنية.

وأعرب وزير الثقافة، عن سعادته اليوم بتدخل العلماء للوقوف على آليات مواجهة التطرف، ونفى ما تردد حول أسباب التطرف من عنصرى الفقر وغياب الديمقراطية وما ورد بالدراسات الانطباعية، مؤكدا أن الفقر ليس سببا فى التطرف مرشدا إلى نموذج الأديب طه حسين فقد كان فقيراً، ونحن جميعاً فقراء، فهناك دول مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية تتمتع بالديمقراطية ولكن يوجد داخلها تطرف، وقد اثبتت الدراسات عدم صحتها فى الواقع العملى، ونحن نعمل على مجابهة الفقر والتمتع بالحرية والديمقراطية فهى حق مكفول للانسان، ونتمسك به. واختتم كلمته قائلا: التطرف جرثومة تدخل النفس، فتصيب الإنسانية والعقل البشرى ونحتاج للتعامل معها بدراسة علمية دقيقة.

جاء ت فعاليات ورشة  آليات  مواجهة التطرف تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بضرورة التصدى لكافة أوجه التطرف فى مصر،  حيث تناولت الورشة الإطار العام لاستراتيجية مصر 2030 لمواجهة التطرف من خلال بناء مجتمع قائم على العدالة والاندماج الاجتماعى والمشاركة بشكل متزن ومتنوع، بهدف تحقيق التنمية المستدامة.

 كما تتضمنت فعاليات الورشة عددًا من المحاور، منها: تمكين الأسرة من المحافظة على تماسكها وتلبية الاحتياجات المتكاملة لأفرادها، واستعادة الثقة فى النظام التعليمى فى مصر، وتدعيم الدور التنويرى والثقافى والتربوى للمدارس والجامعات، وتفعيل دور المجتمع المحلى فى مواجهة ظاهرة التطرف، وتطوير المؤسسة الدينية بحيث تندمج فى قضايا التنمية والتقدم، وتمكين المجتمع المدنى من تحقيق دور تنموى وتوعوى فعال فى المجتمع المصري، وتوظيف التقنيات الحديثة والحلول الذكية فى مواجهة ومكافحة التطرف والإرهاب لتحقيق أقصى درجة ممكنة من الأمان المجتمعى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة