وهم المكملات ومشروبات الطاقة.. معلومات محتاج تعرفها لو هتاخدها لتحسين مستوى ذاكرتك فى الامتحان.. تصيبك بالزهايمر والعصبية المفرطة.. ودراسات: استخدامها مضيعة للوقت والمال.. 5 نصائح طبية عشان تزود استيعابك

مع اقتراب موسم الامتحانات يبدأ الشباب فى الجامعات والمرحلة الثانوية البحث عن ما يدعمهم ذهنيا ويزيد التركيز الذهنى والإدراكى والقدرة على الاستيعاب، وتبدأ بعض المواقع المجهولة معها الترويج لمنتجات فى صورة مكملات غذائية والادعاء أنها تزيد قدرة الاستيعاب والتركيز أثناء فترة الامتحانات، وطبعا استكمالا للخداع يدعون أن ليس لها أى آثار جانبية وأنها الصديق الأمين أيام الامتحانات على عكس الحقيقى وسنتطرق هنا لبعض هذه المكملات التى قد تضر أكثر من النفع خاصة فى ظل الإكثار منها وتناول جرعات كبيرة منها أثناء فترة الامتحانات.

أول هذه المشروبات أو المكملات وهى مشروبات الطاقة أو المكملات المنشطة للجهاز العصبى ومعظمها يحتوى على جرعات عالية من الكافيين والإكثار منها يسبب العصبية المفرطة فى ظل ضغوط جدول الامتحانات مما يتسبب فى أرق مستمر والشعور بالخوف باستمرار وتحرم الجسم من الراحة اللازمة لاستعادة النشاط الذهنى والعضلى، فالجسم يحتاج على الأقل 6 ساعات كاملة من النوم العميق وهذه المنشطات تزيد من العصبية أثناء وقت الامتحان وقد يتسبب فى ارتفاع ضغط الدم وكل هذه العوامل تفقد تركيز الطالب فى أهم أوقات الامتحان.

المكملات الغذائية التى تحتوى على نبات الجنكو وهو نبات به مواد فعالة مضادة للأكسدة وتزيد من قوة تدفق الدم فى المخ ولذلك فهو يباع فى الأسواق العالمية لعلاج الزهايمر وهذه هو السبب الوحيد الذى رخص من أجلة هذا النبات منذ قديم الأزل ولكن منذ سنوات قليلة بدأت بعض المنتجات التى تحتوى على الجنكو تقحم استخدامه للأصحاء لزيادة القدرة على الاستيعاب والتركيز وهذا خطأ تماما لأن دورة الأساسى هو علاج قصور الدورة الدموية عند مرضى الزهايمر ولكن الشباب فى مرحلة الجامعة معظمهم لا يعانون من أى قصور فى الدورة الدموية بالمخ وكل الأبحاث أثبتت أن قدرته فقط على المسنين الذين يعانون من هذا القصور فى معظم وظائف جسمهم ومنها تدفق الدم للمخ وكل تأثيره على الشباب وهمى والمعروف فى الطب باسم placebo effect واعتبرت الدراسات الحديثة استخدامه للشباب لزيادة قدرة استيعابهم أيام الامتحانات مضيعة للوقت والمال.

مشروبات الطاقة

المكملات الغذائية التى تحتوى على الفيتامينات والمعادن الضرورية لزيادة التركيز مثل فيتامين A, E , C بالإضافة للزنك والحديد والماغنسيوم والسيلينيوم وهى بالفعل عناصر ضرورية لنشاط المخ والاستيعاب ولكن تناولها فى صورة مكملات غذائية بدون تغيير عاداتنا الغذائية لن يكون له أى تأثيرات علاوة على امتلاء الأسواق بمكملات غذائية مجهولة المصدر وقد لا تحتوى على المعلن فيها وقد تحتوى على مواد ضارة غير معلنة تضر بصحة أولادنا أيام الامتحان، كما أن تناول هذه المكملات لأشخاص أصحاء ولا يعانون من اى نقص فيها قد يكون حملا ثقيلا على الكبد والكلى وقد يكون لها تأثرات عكسية على من يتناولها وهو لا يحتاجها فى ظل الجرعات والتركيزات الكبيرة المتداولة فى الأسواق هذه الأيام.

كل ما سبق يؤكد أن هناك عادات خاطئة منتشرة فى العصور الحديثة قد تضر بأولادنا فترة الامتحانات بدلا من تنشيطهم كما ان الجانب الترويجى لبعض المنتجات المجهولة اصبحت تستحوز على عقول شبابنا وتجعله يقترب منها أملا فى زيادة استيعابه ولكى نستعد لأيام الامتحانات بطريقة آمنة، قدم دكتور خالد مصيلحي، أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة، جامعة القاهرة، 5 نصائح هامة وتشمل :

1- الأخذ بعين الاعتبار كل التحذيرات والابتعاد عن المنتجات السابقة وقبل كل شىء إعطاء الجسم القسط الكافى من الراحة والنوم بحيث لاتقل عدد ساعات النوم عن 5 ساعات فهى بمثابة فترة اعادة شحن كل بطاريات وطاقة الجسم ومنها المخ

2- ادخال مأكولات تزيد قدرة الجسم على استيعاب ضغوط فترة الامتحانات بإضافة الحبوب الكاملة لافطارنا مثل الشوفان والبليلة مع اللبن وتناول وجبتين سمك على الأقل اسبوعيا لاحتواء السمك مثل السالمون الطازج على الأوميجا 3 التى تنشط خلايا الجسم وتزيد من تدفق الدم للمخ ومضادة للأكسدة فتساعد على تجديد خلايا الجسم مع اضافة الخضروات لطبق السلاطة مثل الجرجير والبروكلى والخس والجزر الذى يحتوى على البيتا كاروتين وكلها نباتات تحتوى على المعادن السابق ذكرها والضرورية لزيادة التركيز فتنوع غذائنا بكافة العناصر الغذائية المتوازنة لنشاط الجسم امر ضرورى ايام الامتحانات ولاننسى ان السوائل والماء من العناصر الضرورية لحيوية الجسم وتجديد نشاط خلاياه

3- يمكن تناول القليل من عين الجمل والرومان والتوت والتفاح بين الوجبات وكلها تعتبر سناكس مثالية لفترة الامتحانات لاحتوائها على المعادن والفيتامينات الضرورية لصحة الجسم والمخ أيام الامتحانات

4- لابد أن تكون آخر وجبة قبل الأكل على الأقل قبل النوم ب ساعتين حتى لايسبب ثقل الأكل اثناء النوم فى الأرق والانتفاخات والمغص خاصة لدى مرضى القولون العصبى التى تزداد عليها الأعراض فى فترة الامتحانات من الضغوط والعصبية.

5- عند الشعور بالتوتر أثناء المذاكرة أو الخوف علينا بممارسة رياضة المشى لمدة ربع ساعة فقط فى الهواء الطلق او ممارسة اليوجا لتهدئة الأعصاب لمن لهم خبرة فى meditation كما ان قطعة شيكولاتة صغيرة قد تكون علاج مناسب لأى اكتئاب أو توتر اثناء المذاكرة كما أن مشروب النعناع والكامويل يعد مثاليا لتهدئة الأعصاب عند الشعور بالتوتر أثناء الاستذكار.

وأخيرا لا نحاول الاعتماد على الوهم المتداول على الميديا ومواقع التواصل الاجتماعى ولا نتوقع أن هذه المنتجات المجهولة قد تحل مشكلة صعوبة مقرر معين أو قد تنقذ ما يمكن انقاذه فى الوقت الضائع بعد إهمال الاستذكار طوال العام ومحاولة إجبار الذاكرة استيعاب المفترض استيعابه فى شهور إلى استيعابه فى ساعات قليلة أو أيام قليلة فأنتم فى مرحلة عمرية المفترض أن لا تعانى الذاكرة من أى قصور أو أمراض ولكنها تعانى من توتر وعصبية وإجبارها على بذل طاقات فوق الطاقات الطبيعية وفى أوقات قصيرة واللجوء لهذه المنتجات المجهولة قد تقضى على صحتنا وذاكرتنا المتهمة دائمة رغم براءتها.