أكرم القصاص - علا الشافعي

مـصـطـفى الـسرويــه يكتب : المطلوب التوحد وليس المتاجرة بقضية القدس

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 06:00 م
مـصـطـفى الـسرويــه يكتب : المطلوب التوحد وليس المتاجرة بقضية القدس  المسجد الأقصى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد 100 عام من وعد بلفور عام 1917 والذى تم على اساسه تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين جاء فى عام 2017 لأمريكا رئيسا تجرأ على فعل لم يقدر عليه اى رئيس امريكى سابق بتوقيع قرار بنقل سفارة أمريكا للقدس راعياً تزويرَ إسرائيل التاريخ متبرعاً باستكمال ما جاء فى وعد بلفور بمنحها « شرعية » كاملة لاحتلال القدس مستضعفا العرب .. فى لحظات انتصار لليهود تم التهيؤ لها وترتيب موعدها منذ زمن فى غفلة من حكام العرب وكذلك من شعوب العرب المستضعفين المقهورين المتشرذمين والمتناحرين  .
ما حدث يوم الأربعاء 6-12-2017 سيسجله التاريخ بالنسبة لليهود انه يوم مشرق طالما حلموا بقدومه .. اما بالنسبة للعرب فسيظل يوما اسود .. حين قرر سيد البيت الابيض مصير القدس بكل ما تمثله للعرب من قيمه ورمز بأنه اعترف بها عاصمة لليهود لتكتمل الجريمة الكاملة والتى بدأت من 100 عام باعطاء ما لا يملك لمن لا يستحق .. مستضعفاً الفلسطينيين مستغلاً الانقسامات التى فتت الشعوب العربية والحروب التى دمرت العراق و سوريا و ليبيا واليمن . 
نقل السفاره إلى القدس كان وعدا انتخابيا اقره على نفسه انتهز فرصة تشتت العرب وحققه فهو يعلم من البداية ماذا يريد لذلك منذ بداية عهده وهو دائما ما يستغل سلاح الابتزاز .. يتعامل به مع العرب لانتزاع التنازلات والأموال وقد جربه مرارا وتكرارا مره بصفقات السلاح والأن بالممتلكات ومصير الشعوب لذلك يجب التعامل مع هذا التصرف بوعى ومسئوليه وليس بالصياح وتغيير البروفيلات ..!! فالعالم فعل ما عليه ورفض والغالبيه منه ربما تتراجع عن رفضها أن لم نواجه الامر بمسؤوليه ووعى سواء حكام او شعوب فالمصالح هى المحرك والاساس لان التظاهر والاحتجاج رد فعل طبيعى لكن اى تفجير او قتل سيروج له على انه ارهاب يصب فى مصلحه اسرائيل التى اكد فى نفس خطابه على التزامه بحمايتها فهو يتوقع رد الفعل الذى يرى اننا لا نملك غيره .
دائما ما تكون القرارات الرسمية بين الدول فى يد الحكومات والتى لها اسبابها فى اخذ القرارات ونتيجه المزايدات والابتزاز والتخاذل والانقسامات التى حدثت بين الحكومات العربيه المتعاقبه وشعوبها جعلت الصراع بين العرب انفسهم بدلا من أن يكون مع الصهاينة فأخرجت العرب من حساب اى قرار للغرب .. والذين يلومون الحكام العرب ويستغلون هذا الحدث لمزيد من الطعن والهجوم لا تعنيهم القدس الا كأداة للهجوم لا يدركون أن فكرهم اساسا معادى للجيوش العربية .
فالسياسة والمصالح لها الدور الرئيسى فمثلا مرسى وجماعته دائما ما كانوا ينادون قبل الحكم بأن القدس عربيه ولا بد من الجهاد والموت فى سبيل عودتها وعندما تمكنوا من الحكم وضربت اسرائيل غزه ومات من اهلها الكثير ذهب مرسى وسط جماعه لاستاد القاهره لكى ينادى للجهاد فى سوريا ..!! وحتى حركات المقاومة التى ادعت المحاربه من اجل القدس تفرغت لصراعات داخلية و خارجية كما فى فلسطين و لبنان مثل حماس وحزب الله .او حركة بيت المقدس والتى لا تعادى الصهاينة الا بالاسم وتفرغت لمحاربة الجيش المصري.
الرد هنا بالاساس لابد أن يكون رسمى الدول العربية مثل الاعتراف بالقدس الشرقيه عاصمه لفلسطين مثلا .. طالما اعترف ترامب بالقدس عاصمه لاسرائيل.. فالعرب يمتلكون من ادوات الضغط السياسى والاقتصادى الكثير للخروج من عباءه دوله كانت عظمى مثلما فعلت مصر بتعدد مصادر سلاحها وعلاقتها وتحالفتها وايضا الرد الشعبى مهم طالما توفرت الاراده والمسئوليه واعتثقد أن سلاح المقاطعه الفعلى حتى لو وصل لمقاطعه مواقع التواصل الاجتماعى وعمل غيرها عربى فالمقاطعه الحقيقيه قد تجعل الشركات الكبرى و الكيانات الاقتصادية تمارس ضغوطها على المسئولين الامريكين على احترام اراده العرب لتأجيل القرار واعاده النظر فيه .. .
المطلوب فى هذه المرحله أن صدقت النوايا التوحد بين الفلسطينين لمنع تراجع الدول الرافضه للقرار بالاضافه إلى تحمل المسؤليه من جهه العرب والمسلمين خاصة فى هذه الفترة. وتأجيل اى صراعات سواء الدينية والمذهبية والطائفية والعودة للتفرغ لمواجهة العدو الحقيقى وهم الصهاينة .. وعموما لن يحترمنا العالم وتتحرر القدس الا عندما نتغير من خلال مجتمع لديه وعى متعلم ومثقف ومتحضر فاهم دينه ودنيته صح مدرك تحدياته ويقدر يواجهها ويتغلب عليها بدون شعارات اوشماعات ...









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة