بنات وموتسيكلات.. رشا العدل شايفة الأسكوتر مش للرجال فقط وتستخدمه لتنشيط السياحة

"كنت شقية شويتين تلاتة" هكذا وصفت رشا سامى العدل طبيعة طفولتها، فلم تكن طفلة عادية ترضيها ألعاب الفتيات بل كانت تحرص على اقتناء المسدسات والسيارات والموتسيكلات كألعاب فى طفولتها، وكانت تميل دائماً للألعاب المخصصة للذكور، حتى أنها فى إحدى المرات نزلت للعب الكرة الشراب بالشارع مع جيرانها.

بعد فترة أدركت أنها لن تسمح للمجتمع أن يمنعها من ممارسة ما تحب لمجرد أن ما تحبه مقتصر اجتماعياً على الرجال، وقالت: "كنت دايماً بشوف إن البايك وسيلة مواصلات زى أى وسيلة، وبعدين اللى اخترع الموتوسيكلات ماكتبش عليها للرجال فقط".

رشا سامى العدل 

بتلك العبارات الحاسمة عبرت رشا عن نظرتها للأمر، فهى لم تر فيما تفعله شيئا غريبا بل إنها فقط تفعل ما تحب، كما ترى أن مثل تلك الرياضة بإمكانها إبعاد الشباب عن الكثير من المخاطر كتعاطى المخدرات أو القيام بأعمال التخريب.

لا تعتبر رشا ركوب البايك مجرد هواية بل إن هوايتها تساعدها فى خدمة مجتمعها، فقامت رشا مع أصدقائها من محبى نفس الرياضة بتنظيم سباقات بالبايك دعماً للسياحة وأخرى لمستشفيات الأورام ولصالح ذوى الاحتياجات الخاصة وبنك الدم، وآخرهم تنظيم سباق بعنوان "سيناء آمنة" قاموا فيه بالتجول بالبايك فى كل أنحاء سيناء، بالإضافة إلى تجمع كل ممارسى تلك الرياضة إسبوعياً، والقيام بجولة فى منطقة يختارها الجميع من المجموعة، مثل منطقة الأهرامات.

كانت رشا تعانى من إصابة بالغة أبعدتها عن ساحة السباق لمدة عام ونصف، لكن هذا لم يمنعها من ركوب دراجتها والمشاركة بجولة "سيناء آمنة" والمشاركة تحت ظروف صحية وجوية صعبة، فقررت اللجنة المنظمة إعطاءها درعا تقديراً لحبها وإخلاصها لهوايتها.

رشا سامى العدل 

"بحس إنى بملك الكون وأنا راكبة البايك" لخصت رشا حبها لهوايتها بتلك الكلمات مضيفة أنه بمجرد ارتدائها للملابس المخصصة للقيادة تنسى كل همومها وتركز فقط فى الاستمتاع بكل مشهد تراه فى طريقها، وطالبت رشا فى حديثها لـ"اليوم السابع" تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى الجماهير عن ممارسى تلك الرياضة، فكما تقول: "إحنا مش ناس فاضية".

موضحة أن لديها أصدقاء يمارسون نفس الهواية معها ظباط وفنانون وقضاة، وأكملت حديثها موضحة أنهم لا يتسابقون بسرعة جنونية، بل يحرصون دائما على الالتزام بالسرعات المحددة والسير فى مجموعات، ولهم إشارات خاصة للتفاهم أثناء القيادة، "بنبقى عاملين زى خلية النحل".

رشا سامى العدل 

وعن أحلامها قالت أتمنى أن أجوب العالم بالبايك واتمكن  من الوصول لهدفى فى تغيير بعض الأفكار لدى البنات بخصوص ركوب البايك، فتجولى خلال بلاد كثيرة عربية وأجنبية هو حلم حياتى، لأؤكد أن الست المصرية قادرة على إثبات ذاتها فى أى مجال، حتى وإن كانت تلك المجالات هى التى ترسخت فى أذهان الجميع باحتكار الرجال لها.