القضاء يرفض تنازل أم عن حضانة توأمها: حق لا يسقط بأى اتفاق كتابى

قضت محكمة الأسرة بأكتوبر، بأحقية أم الطفلين التوأم "ندى ومحمد" البالغان 7 سنوات بحضانتهما، وذلك بعد أن كانت وقعت مكتوبًا تنازلت فيه عن حضانتهما ورعايتهما لصالح والداهما، لتنفيذ رغبة أهلها بتزويجها مرة أخرى، ورفضهم عيشها بمفردها بحسب وصفها "خوفا من كلام الناس".

وأكدت "رشا. خ. ف" أم الطفلين التوأم أمام محكمة الأسرة بأكتوبر أن جارها ضبط زوجها برفقة زوجته فى وضع مخل، وأقام ضدهما بلاغ يتهمها فيه بالزنا، ورغم الفضائح التى سببها الزوج إلا أن والدايها رفضا تطليقها حتى لا تتسبب فى تدمير منزلها، وتهديدها بالمقاطعة حال تركها المنزل ما دفعها للإقدام على محاولة الانتحار.

وأشارت الزوجة إلى أنها تحصلت على الطلاق بعد حرب مع أهلها، وفور انتهاء العدة سلموا الطفلين لوالدهما وأجبروها تحت التهديد على التوقيع على التنازل عن حضانتهما لتزويجها من أرمل يعمل بالخليج للسفر معه، وهو ما دفعها لمقاطعة الطعام والشراب حتى كادت أن تموت بشهادة كلا من خالها وشقيقتها بعد وقوفهم معها لاسترداد حضانة توأمها.

وقضت المحكمة بأحقية الأم بحضانة طفليها بعد أن استمعت لوقائع الدعوى والمستندات وشهادة الشهود، الذين أكدوا العنف الذى تعرضت له الزوجة، وإلزام الأب بتوفير مسكن لحضانتهما، ودفع نفقة شهرية 2000 جنيه شهريا شاملة الطعام والملبس والمواصلات.

وجاء فى حيثيات الحكم أن الأم وفق قانون الأحوال الشخصية لا يحق لها التنازل عن حقها الشرعى فى حضانة أطفالها، حتى وإن وقعت اتفاقًا كتابيًا لأنه حق لا يجوز التنازل عنه، وملزم لها، لذا فالأطفال فى حضانتها منذ تاريخ توقيع الطلاق.