أكرم القصاص - علا الشافعي

إسلام الغزولى

نموذج محاكاة مجلس الأمن

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال منتدى شباب العالم، تم تنظيم مجلسا لمحاكاة مجلس الأمن وشارك شباب واعد مثقف على درجة عالية من الإدراك كممثلين للدول الممثلة بمجلس الأمن فى هذا النموذج، الواقع إننا يجب أن نتوقف أمام هذا المجهود الضخم الذى بذله هؤلاء الشباب المشرف كى يخرج الأمر بهذا الشكل العظيم، يجب أن نشكرهم جميعا على أدائهم المشرف وصدقهم واجتهادهم فى تمثيل شباب مصر بشكل جيد، فالشباب الذين ألقوا كلمتهم بلا شك قد قاموا بالتدريب على هذا الأداء لفترة طويلة، ومن ثم كان الأداء يرقى إلى أداء المحترفين، دون أخطاء تذكر، مخارج حروف سليمة، ثقة فى النفس، توقف عند كل فاصلة ونقطة، وبين كل فقرة وأخرى.
 
إن هؤلاء الشباب كانوا وبحق وجوها مشرفا فى هذا النموذج المصغر لمجلس الأمن، كما أن من شارك هؤلاء الشباب فى إعداد الكلمات شخص محترف، وخاصة كلمة جمهورية مصر العربية التى تم إعدادها لتحمل المصطلحات الدبلوماسية الواضحة والمحددة التى تعبر عن السياسية الدولية المصرية وموقفها من الحرب على الإرهاب.
 
لقد استعرضت كلمة جمهورية مصر العربية فى هذا النموذج إستراتيجية مواجهتها للإرهاب والتى تستند إلى العديد من العناصر والتى منها أن مواجهة الإرهاب تستدعى مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية بلا استثناء، وأن يكون ذلك بالتوازى، وأن هذه المواجهة تستدعى تحركا صادق وجاد من كافة الدول المتضامنة فى محاربة الإرهاب لمواجهة الدول التى تمول التنظيمات الإرهابية وتسليحها، كما أن مواجهة الإرهاب تستدعى أن يكون هناك مواجهة فكرية شاملة واستحضار الأفكار الإيجابية لتكون بديلة لتلك الأفكار المسمومة والتى يروجها قادة التنظيمات الإرهابية ومن ورائهم التابعين لهم ويستخدمونها فى تزييف وتشويه الدين والمجتمع، هذا بالإضافة إلى تجديد الخطاب الدينى والذى يعد أمرا جادا الذى يجب أن يتصدى له المؤسسات الدينية الرسمية .
 
كما أن أحد العناصر الهامة التى تواجه بها الدولة المصرية الإرهاب هو السعى نحو تثبيت أركان الدولة الوطنية الحديثة التى تعتمد على الحداثة والمواطنة والقانون، وتمكين الشباب واحترام المرأة.
 
إن حرب الدولة المصرية ضد الإرهاب لا تقوضها ولكن تزيدها إصرارا على استمرار التنمية الشاملة والمستدامة، كما أن الدولة المصرية لا تضعف أمام مواجهتها الشاملة للعنف والتطرف، ليس فى المنطقة فقط ولكن فى كافة بقاع العالم.
 
قد لا يكون هذا نصا ما عرضه الشباب فى اجتماع نموذج محاكاة مجلس الأمن، ولكن هذه الاستراتيجية حقا هى ما تسعى جمهورية مصر العربية إلى تنفيذها، وهى نفسها العناصر التى تملأ خطابات الدبلوماسية المصرية فى اجتماعات مجلس الأمن واجتماعات اللجنة الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية، والدول الراعية لها.
 
نموذج محاكاة مجلس الأمن بشكل خاص ومنتدى شباب العالم بشكل عام يعد بمثابة طاقة الأمل والنور ويستحق التأمل والدعم لكافة النماذج المشاركة فى كافة الجلسات، والتى تستحق كل التقدير والإحترام، وأتمنى أن يكون هؤلاء الشباب المشاركين فى نموذج مجلس الأمن، نموذجا لكل الشباب المصرى الصادق والمخلص والموضوعى فى وجهة نظره لأزمات المنطقة ولديه القدرة والحكمة للتفرقة بين التطرف والتدين، لديه الوعى الكافى لإدراك مصلحة وطنه، ويعى تماما أن مصلحته ومستقبله هى جزء لا يتجزأ من سياسات الإصلاح فى الداخل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة