أكرم القصاص - علا الشافعي

دينا شرف الدين

فى سجون مصر (تعليم وعلاج وترفيه)

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 02:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعودنا جميعاً منذ قديم الأزل على مقولة شهيرة خاصة بالسجن وهى ( السجن تأديب وتهذيب وإصلاح ).
 
وكنا نعلم أنها مجرد كلمات فحسب، فجميع الروايات التى عرفناها عن طبيعة الحياة داخل السجون مخيفة جداً ومحبطة ولا تحتوى إلا على سلبيات لا أول لها من آخر !
ولكن :
 
إحقاقاً للحق وتقديراً للجهود المبذولة مؤخراً والخاصة بتطوير منظومة السجون، فقد شاهدت على شاشات التليفزيون ما لم تصدقه عيناى وما لم. أكن أتوقع رؤيته من قبل .
 
فقد شاهدت عمليات تدريب المساجين على عدة حرف بشكل متخصص بحيث يتم إعداد الشخص ليصبح بعد نهاية فترة التدريب متخصصاً متمكناً من الحرفة التى يختارها . 
 
أى نعم. كانت مسألة تعليم الحرف متواجدة فى السجون طوال الوقت ولكنها لم تكن يوماً بمثل هذه الجودة والإتقان وسلامة التأهيل والتدريب .
 
كما شاهدت ملاعب لممارسة الرياضات المختلفة وفرق من النزلاء متنافسة فيما بينها وجو من الألفة والمعنويات المرتفعة بين المساجين لم أتوقعها على الإطلاق .
 
و كذلك فوجئت بهذا المستوى العالى من الخدمات الطبية و الأجهزة المتطورة جداً داخل مشافى السجن والتى تقوم بعلاج كافة الأمراض وكذلك إجراء العمليات الجراحية حتى أن أجهزة الغسيل الكلوى التى لم تعد متوفرة بمستشفيات كثيرة خارج السجن باتت متاحة لنزلاء السجون من مرضى الفشل الكلوى .
 
لدرجة أن هناك حالات بعينها كانت تتلقى العلاجات المختلفة لبعض الأمراض المزمنة بانتظام داخل السجون و بعد خروجها و انقضاء مدة عقوبتها لم تعد قادرة على مواصلة العلاج !
 
وأخيراً : شاهدنا جميعاً مشهداً لم نكن نتوقع أن نراه سوى فى أفلام السينما أو نقرأه فقط فى الروايات، ولكننا بالفعل رأيناه فى الواقع داخل أروقة سجن برج العرب وهو حصول أحد السجناء على شهادة الدكتوراه فى القانون الجنائى بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية ذلك بعد أن وفرت له إدارة السجن كافة المساعدات و التسهيلات من حيث توفير الكتب و المراجع، كما تحملت نفقة المناقشة .
 
أكتب هذا الكلام لأؤكد للجميع أننا لا نتصيد الأخطاء و نقف فقط على السلبيات لنضع تحتها عدة خطوط، و لكننا نتمنى أن يعم الإصلاح وتتزايد الإيجابيات لنفرح بها ونتفائل خيراً بما هو قادم خاصة فى منظومة الصحة والعلاج التى نالها من التهور النصيب الأكبر فى السنوات الأخيرة، و الآن نحن بانتظار بدء العمل بقانون التأمين الصحى لكل مواطن الذى تمت الموافقة عليه و بدأت بالفعل الخطوات المبدئية لتطبيقه فى بعض المحافظات، فلعلها بادرة خير وخطوة على الطريق المنشود الذى طالما انتظرنا طويلا لنخطو عليه .
 
و كذلك دعوة لكل حاقد له عين واحدة لا ترى إلا كل ما هو محبط و لا تتحدث إلا عن الأخطاء و التقصير و تغض البصر عن كل الإصلاحات وبوادر الأمل التى نتمنى أن نراها و نشعر بوجودها .
وفقكم الله وسدد خطاكم و بارك مسعاكم لما فيه خير هذا البلد.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

اعلامى غلبان جدا

المفروض والمطلوب

بالطبع كلامك وشهادتك تبشر بالخير وهذا هو المطلوب أن يكون السجن واحة لعودة الانسان مرة أخرى الى الحياة نافعا لمجتمعه مفيدا له لا مجرما حاقدا على المجتمع وكل اللى فيه والله يا دونى انا عاوز اكتب فى اليوم السابع قريب جدا جدا فى الصفحة دى بصراحة اسلوبك ممتاز وطريقة عرضك رائعة..ويا ريت رجال الاعمال يبنوا مراكز خصيصا لتأهيل اطفال الشوارع وتعليمهم صنعة والاستفادة منهم بل والربح فى مشاريع مختلفة فهم أيدى عاملة رخيصة جدا وبهذا نضمن ان نحولهم لعناصر صالحة فى المجتمع .بس معقولة الحلاوة دى كلها تدخل سجن كله رجالة .يا خرابى

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الرزاز

لكل ذي بصيرة

السجون منذ تولي الرئيس السيسي وهي في طفرة انسانية لم تشهدها من قبل ولانها اصبحت كذلك فان المتربصون منزعجيون لانهم لايفقهون وهم عميان البصر والبصيرة شكرا استاذة دينا شرف الدين لالقاء الضوء

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

تعليم وعلاج وترفيه

قصدك السجون الخارجيه أم الداخليه ...

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة