تونس: نأمل التوصل لتسوية سياسية بليبيا وعدم تطور الأمور بلبنان

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017 06:47 م
تونس: نأمل التوصل لتسوية سياسية بليبيا وعدم تطور الأمور  بلبنان وزير الخارجية التونسى
تونس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب وزير الشئون الخارجية التونسى "خميس الجهيناوى" عن أمله فى التوصل لتسوية سياسة شاملة للوضع فى ليبيا، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بحلول الصيف المقبل وفقا لخارطة الطريق الأممية، وأنه يتمنى آلا تتطور الأمور فى لبنان.

جاء ذلك فى مقابلة أجراها وزير الشؤون الخارجية التونسى "خميس الجهيناوى" اليوم الثلاثاء، مع إذاعة "موزاييك" التونسية.

وقال الجهيناوى - حول الوضع الليبى ومدى تقدم المبادرة الرئاسية التونسية للحل هناك- إن المبادرة تم إطلاقها فى ديسمبر من العام الماضى، وتم خلال اجتماع مع دول الجوار الليبى فى فبراير الماضى وضع أسس الحل السياسى فى ليبيا، والتأكيد على ضرورة التحدث مع جميع الليبيين بمختلف انتماءاتهم بمساحة واحدة، وأن يكون الحل سياسيا وليبيا خالصا.

وأضاف الجهيناوى أنه عكس ما يثار، فإن هذه المبادرة خلقت ديناميكية داخل الفضاء الليبي، حيث رأى الليبيون وجود حاجة ملحة للجلوس والبحث عن مخرج للأزمة الليبية، لأن ذلك ليس صوت تونس فقط وإنما أصوات ثلاث من دول الجوار لها ثقلها إلى جانب وجود اهتمام دولى بالوضع هناك.

وتابع الجهيناوى أن ما حدث بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر، هو عقد جولتين من التفاوض بين مجلسى النواب والأعلى للدولة الليبية فى تونس الشهر الماضى تحت مظلة الأمم المتحدة، وأن تونس ليست فى منافسة مع الأمم المتحدة بشأن الملف الليبي، لأن ما يقوم به حاليا المبعوث الأممى الخاص إلى ليبيا "غسان سلامة" هو دور رئيس للمنظمة الأممية.

وأشار الجهيناوى إلى أن المبعوث الأممى يقوم حاليا بتنفيذ المبادرة التى تم التوافق عليها فى اجتماعات نيويورك، وأن اجتماع القاهرة غدا لوزراء خارجية مصر وتونس والجزائر يستهدف تقييم نتائج الاتصالات مع ليبيا، وتأكيد دعم المبعوث الأممى فى مهمته، ودعوة الليبيين للبحث عن حل.

ولفت الجهيناوى إلى أن اجتماعات الأطراف الليبية فى تونس الشهر الماضى ساهمت فى حلحلة بعض المسائل، وجرى الاتفاق على بعض النقاط مثل: الفصل بين المجلس الرئاسى والحكومة وأن يتكون المجلس الرئاسى من رئيس وعضوين وبعض المسائل الأخرى، غير أنه لاتزال هناك بعض النقاط التى يجب التوصل لاتفاق بشأنها بين مختلف الأطراف الليبية المعنية.

ونوه الجهيناوى إلى أنه تم خلال اجتماعات نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الاتفاق على خارطة طريق للوضع فى ليبيا، تقوم على ثلاثة محاور: الأول يتمثل فى تعديل الاتفاق السياسى (الصخيرات)، والثانى عقد مؤتمر وطنى شامل بمشاركة جميع الأطراف، والثالث إجراء انتخابات بحلول الصيف المقبل.

وأعرب الجهيناوى عن أمله فى الوصول لمرحلة الانتخابات فى الموعد المحدد، مع تحسن الأوضاع الأمنية، وخلق أرضية مواتية لإجراء انتخابات حرة وشفافة وديمقراطية.

وحول الأوضاع فى منطقة الخليج، قال وزير الشؤون الخارجية التونسى "خميس الجهيناوي" إن تونس جزء من المنظومة العربية، وكل تطور يحدث فى دولة عربية سيكون له تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على تونس، خاصة وأن لدى بلاده مصالح مشتركة مع مختلف الدول.

وأضاف الجهيناوى أن بلاده تتابع ما يحدث فى الخليج، وأنها تأمل أن يتجاوزوا خلافاتهم، لا سيما وأن تونس تعتبر مجلس التعاون الخليجى منظومة مهمة، ما يستدعى الحفاظ على أمن الخليج الذى يعد جزءا أساسيا من أمن المنطقة العربية.

وقال الجهيناوى إن إطلاق صاروخ قرب مدينة الرياض هو "مس بالحرمة الترابية السعودية، ولا يمكن أن نقبل به، ولكن المبدأ الثابت للسياسة التونسية هو أنه كل شيء مهما استعصى يجب أن يتم الحل بالحوار".

وحول الأوضاع فى اليمن وسوريا وإيران ولبنان ومخاوف من تطور الأمور إلى حرب فى لبنان، أعرب الجهيناوى عن أمله آلا تتطور الأمور، مؤكدا حرص تونس على أمن المنطقة بشكل عام، وأمن السعودية بشكل خاص.

وحول ما أثير بشأن رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى، وأكد الجهيناوى أن لبنان دولة شقيقة ولتونس علاقات تاريخية معها، ورئيس الحكومة اللبنانية خرج فى وسائل الإعلام وأكد أنه غير محتجز. 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة