أكرم القصاص - علا الشافعي

تقرير إريكسون: 17 مليون مشترك بتقنية الجيل الخامس بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023

الأحد، 12 نوفمبر 2017 07:10 م
تقرير إريكسون: 17 مليون مشترك بتقنية الجيل الخامس بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023 الهواتف المحمولة
كتب : هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال تقرير "موبيليتى الأخير من إريكسون" (المسجلة فى ناسداك إريك)، إنه من المتوقع أن يبدأ العمل بتقنية الجيل الخامس فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة من 2020 إلى 2022، ومن المتوقع أن يصل عدد الاشتراكات إلى حوالى 17 مليون اشتراك بحلول العام 2023.

وأكد التقرير، أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، التى تضم أكثر من 70 بلدا، تواجه  تباينا شديدا فى السوق  من ناحية النضج فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلا أن تقرير موبيليتى من اريكسون، يتنبأ رغم ذلك، بنمو اشتراكات الهواتف المحمولة من 1.590 مليون إلى 2.030 مليون بحلول عام 2023 على مستوى المنطقة، وإضافة إلى ذلك، فإن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تشهد زيادة بمقدار خمسة أضعاف تقريبا فى اشتراكات تقنية الجيل الرابع المتقدمة LTE، من 190 مليون إلى 860 مليون، فى نفس الإطار الزمنى.

وقالت رافيه إبراھیم، رئيسة إريكسون بمنطقة الشرق الأوسط وأفریقیا: "من المتوقع ارتفاع إجمالى لحرکة الاتصالات المتنقلة فى المنطقة بمقدار 49٪ سنویا بین عامى 2017 و 2023. سيدفع هذا النمو السريع المشغلين لاستكشاف الطرق الأمثل تحسين شبكاتهم بمزيد من القدرات والتغطية، ونحن نقوم بدعم المشغلين فى جميع أنحاء المنطقة على جميع مستويات ومراحل تطور الشبكة مما يتيح أفضل أداء للشبكات وضمان تجربة عملاء مميزة".

وتتمتع منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بنسبة شباب عالية مع نمو متزايد بمتوسط أعمار يبلغ 21 سنة، يؤدى ذلك بالتزامن مع تحسن الاقتصاد والسياسات المواتية، إلى إمكانية استمرارية النمو فى استيعاب خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تتميز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التى تتميز بمعدلات انتشار عالية للهواتف الذكية، وحركة الجوال، وحركة البيانات المتنقلة مقارنة بجنوب الصحراء الأفريقية، لذلك سيواجه مزودو خدمات الاتصال طلباً متزايداً على قدرات الشبكات الأسرع (معدل كمون منخفض وسرعات نقل بيانات أعلى) ليتمكنوا من توفير تغطية أفضل للمزيد من العملاء.

ومن المتوقع أن تزداد اشتراكات الهواتف الذكية من 670 مليون إلى 1.510 مليون فى السنوات الخمس المقبلة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يؤدى إلى مضاعفة حركة البيانات لكل هاتف ذكى نشط بحوالى ست مرات تقريبا، من 2.2 غيغابايت فى الشهر إلى 12 جيجابايت فى الشهر. ما يدفع بمزودى خدمات الاتصال إلى تحقيق توازن مثالى بين تجربة مستخدم جيدة وأداء متميز للشبكة، تشكل حركة مرور البيانات عبر الهاتف المتحرك فى المنطقة اليوم ما نسبته 83% من إجمالى حركة الاتصال بالأنترنت عبر الهاتف المتحرك. 

ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى حوالى 98% بحلول العام 2023 لتكون اكثر تناسباً مع المعدل العالمي.ما يعنى بأن على المزودين العمل على خلق استراتيجيات فعالة متوافقة مع تجارب المستخدمين الاستثنائية والأداء الأمثل للشبكة، ووفقاً لتقرير موبيليتى الأخير من اريكسون فإن تحليل هذه العوامل، يظهر بأن الاستراتيجيات المختلفة للمشغلين يعملون للتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة، ويظهر التحدى الأكبر فى هذا المجال باستخدام الأدوات المتاحة لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة من الشبكة دون التأثير سلبا على تجربة المستخدم. ومع الوقت، سيحتاج المشغلون لابتكار حل خاص، لمنح أفضل الخدمات للعملاء دون ان يؤثر ذلك على جودة حركة البيانات عبر الشبكة.

ويظهر تقرير موبيليتى دور تقنيات إنترنت الأشياء فى تعزيز عملية التحول الرقمى عبر كافة القطاعات والصناعات وإتاحة الإمكانات الهائلة لمشغلى خدمات الهاتف المتحرك فى الشرق الأوسط وأفريقيا لتعزيز مصادر إيراداتها. ومن المتوقع أن ينمو عدد الاتصالات الخلوية بتقنية إنترنت الأشياء فى الشرق الأوسط وأفريقيا من 35 مليون إلى 159 مليون بين عامى 2017-2023 بمعدل نمو سنوى مركب يبلغ حوالى 30%، ما سيمكن المشغلين لاكتشاف فرص رقمية جديدة بما ان العالم بات اكثر اتصالا، كما تشهد القطاعات المختلفة تحولاً جذرياً باتجاه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من المتوقع أن تبلغ عائدات قطاع الرقمنة بالارتكاز على تقنية الجيل الخامس فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حوالى 242 مليار دولار بين عامى 2016-2026، ما يعنى بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصال ستلعب دوراً هاماً فى تبنى تقنيات الرقمنة ودمجها فى قطاعات محددة لتحقيق المزيد من الإيرادات. 

وبحسب التقرير، فإنه على الرغم من أن تقنيات انترنت الأشياء لا تزال فى طور نموها، عبر معظم أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا إلا ان هناك امثلة عن مدى فاعليتها فى تحسين حياة المجتمعات وقطاعات الاعمال فى المنطقة، على سبيل المثال: يتم فى تركيا، اللجوء إلى مبادرات الزراعة الذكية منذ العام 2011، إضافة إلى مبادرات حالية فى العديد من المناطق الافريقية. البحث فى السوق السعودية عن وسائل جديدة للتحكم بآبار النفط عن بعد وتطوير شبكات مؤقتة يتم استخدامها أثناء الكوارث، وتوفير توفير تقنية انترنت الأشياء ضيقة النطاق لتلبية احتياجات المرافق والعدادات الذكية فى جنوب أفريقيا، ما يوفر وسائل متطورة لتعزيز كفاءة الطاقة. 

وتخدم التقنيات الحديثة كالجيل الخامس وإنترنت الأشياء، مزودى الخدمات فى المنطقة وتعمل على تلبية احتياجاتهم المتعددة،من خلال تأمين المزيد من الإيرادات بفضل رقمنة القطاعات، ورفع مستوى المعيشة فى العديد من الدول الشرق أوسطية والأفريقية.

وأشار التقرير إلى أن النتائج الأكثر أهمية التى نتجت عن تقرير موبيليتى من إريكسون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تتمثل فى تعزيز إجمالى حركة البيانات عبر المنطقة، ويتوقع التقرير ارتفاع الاتصال بتقنية الجيل الرابع المطورة LTE بمقدار 46% سنوياً خلال السنوات الخمس القادمة، ويتوقع التقرير أيضا أن تستمر حركة الاتصالات المتنقلة فى الارتفاع فى كل من الشرق الأوسط وشمال شرق أفريقيا، بمعدل نمو سنوى مركب قدره 48%، مدفوعا بزيادة حركة البيانات المتنقلة وزيادة انتشار الهواتف الذكية فى المنطقة. ونتيجة لذلك، سيواجه المشغلون طلبا متزايدا على تعزيز قدرة الشبكة بشكل أكبر(كالكمون المنخفض وسرعات أعلى لنقل البيانات) لاستيعاب تقنيات الجيل الخامس وتقنيات إنترنت فى المستقبل على النحو الأمثل.

وأشار التقرير إلى أنه فى مواجهة هذا التقدم التكنولوجى الواسع النطاق، يقوم المشغلون والحكومات والقطاعات بالبحث فى الفرص الجديدة التى ستجلبها هذه التكنولوجيات كلما بات المجتمع الشبكى قريباً من الواقع. وبما أن المزيد من الأجهزة، وأجهزة الاستشعار، والأجهزة المتصلة ببعضها البعض والإنترنت، سيستمر تعزيز الأمن والاستدامة وتحسينها، ما يمهد الطريق لعالم أكثر اتصالاً، لافتا أن التقنيات الناشئة تمكن الناس وتحول القطاعات، إضافة إلى تمكين حلول المدن الذكية من سيمكنها بالتالى من إعادة تشكيل المستقبل فى الشرق الأوسط وأفريقيا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة