إفتتح الدكتور أحمد فتحي عميد كلية التربية النوعية بجامعة الفيوم، المعرض الشخصي للفنان التشكيلي هاني هارون بقاعة الثورة في الكلية، مجموعة أعمال تعكس التخاطب البصري بين العين وما تراه.
حضر الافتتاح، أساتذة الكلية، الدكتور هشام الديب، والفنان هاني عبد البديع أستاذ تاريخ الفن والنحات المشهور، والدكتور أحمد حواس، والمخرج المسرحي محمد عطية، و الدكتور عصام محفوظ، والدكتور محمد محمود، والدكتور أيمن جبر.
وأعرب عميد الكلية، عن سعادته بإستضافة الكلية لأول معرض شخصي لأحد الفنانيين من خارج الكلية، في إطار إستعادة الكلية لدورها المجتمعي وتأثيرها الفني في محافظة الفيوم، مشيداً بالمعروضات التي تعبر عن حالة فنية وتجربة حديثة.
ومن جانبه، أعرب الفنان هاني هارون عن سعادته بالحضور من ضيوف المعرض، متحدثاً عن طبيعة المعروضات، وما تعكسه من حالة التخاطب البصري المستمر للإنسان مع بيئته المحيطة، وما ترسخه من ذاكرة بصرية في ذهن المتلقي، تلك الذاكرة التي تستمد الشعور بالجمال مما تراه في كل لحظة عابرة ترى فيها وجه إنسان في إنفعالاته المختلفة، أو تكونه من تعبير ما عن مملكة الحيوان أو النبات، مستخلصًا تلك الانفعالات في تصوير مباشر حر وبألوان متنوعة في اللوحة الواحدة، مستخدمًا الوسيط التكنولوجي في بناء وتأسيس اللوحة، راغبًا في تقديم تقنيات من الدمج اللوني التي قد تستغرق من المشاهد وقتًا لتحديد نوعية الألوان المستخدمة.
وأضاف هارون، أن الشعور بالجمال قد يأتي من كل ما تراه العين في البيئة البصرية المحيطة بالإنسان، فيما أبدعه الله من صورة كاملة، فذهب في الجزء الأخير من لوحاته لفكرة سحب اللون الأزرق من بعض اللوحات بعد إكتمالها بإستخدام التقنيات التكنولوجية وبرامج الجرافيك، عارضًا خمس لوحات مجمعة لبعض من لوحات المعرض، مسحوبًا منها اللون الأزرق، تاركًا العين تتأمل مدى قيمة كل لون في العمل الأصلي.
وعن إختياره اللون الأزرق تحديدًا في هذه التجربة، تحدث قائلاً إن اللون الأزرق يمثل شخصيتي وله تأثير كبير على نفسيتي، فأردت أن أرى مدى تأثيره على المتلقي، إن انعدم وجوده، خاصة إذا كان المتلقي قد رأي العمل مكتملاً قبلها بقليل .
وأشار ، إلي أنه إختار جامعة الفيوم تحديداً لتحتضن أول معرض شخصي له بعد مشاركات جماعية عدة، إعترافًا منه بفضل الجامعة التي تخرّج فيها وقت أن كانت فرعًا لجامعة القاهرة، راغبًا في أن يكون أول إحتفال له وسط أساتذته الذين تعلم على أيديهم قبل سنوات عديدة، وعاد إليها مرة أخرى باحثًاً في تاريخ الفن وتذوقه، خاصة بعد تولى الفنان أحمد فتحي عمادة الكلية، وهو الذي تتلمذ على يديه قبل 20 عامًا، معربًا عن سعادته بدعمه الكبير له.
.jpg "الحياة بدون الأزرقمعرض للفنان هاني هارون (1)")
.jpg "الحياة بدون الأزرقمعرض للفنان هاني هارون (2)")
.jpg "الحياة بدون الأزرقمعرض للفنان هاني هارون (3)")
.jpg "الحياة بدون الأزرقمعرض للفنان هاني هارون (4)")
.jpg "الحياة بدون الأزرقمعرض للفنان هاني هارون (5)")
.jpg "الحياة بدون الأزرقمعرض للفنان هاني هارون (6)")
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة