أكرم القصاص - علا الشافعي

الحب كان ليه هيبة.. ذكرايتنا مع التيلفون الأرضى وأيامه الحلوة

الخميس، 19 أكتوبر 2017 03:00 م
الحب كان ليه هيبة.. ذكرايتنا مع التيلفون الأرضى وأيامه الحلوة تليفون أرضى
كتبت أسماء زيدان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حنين خاص للتليفون الأرضى يسيطر على أجيال بأكملها، فلا يعرف جيل الأيباد إحساس رنة التليفون الأرضى، وإعلان حالة الطوارئ ليتسابق الجميع نحوه لمعرفة الشخص المتصل، ولا عن مكالمة الجدة للأم والتى تبدأ من الساعة الثامنة مساءً وقد تطول لتنتهى فى العاشرة من نفس الليلة، ليقصا معًا حكاوى العائلة بأكملها وسط حالة من الصمت التام، حيث لا يجرؤ أحدهم على الحديث أثناء كلام الأم مع الجدة فى التليفون.

تليفون أرضى أنيق
تليفون أرضى أنيق

 

العصر الذهبى للتليفون الأرضى

وفى بداية ظهور التليفون كان يوجد تليفون واحد فى الغالب يكون عند البقال لأهل الشارع بأكمله، فتجد المسافر يتصل عليه، والغائب يطمئن أهله من خلاله، ليكون رقم البقال فى كل جيب من أهل الشارع ومعارفهم فهو وسيلة الاتصال الوحيدة بين بعضهم البعض، وقد شاهدنا ذلك فى الكثير من أفلام العندليب عبد الحليم حافظ، وفى مقدمتها" معبودة الجماهير ". 

تليفون أرضى ارستقراطى

تليفون أرضى ارستقراطى 

ترانك المحافظات بين الرعب والكوميديا 

ولرنة التليفون الـ " ترانك " ذكريات خاصة لن ينساها جيل التليفون الأرضى، فبمجرد سماعها يصاب البيت بأكمله بحالة من الذعر وترديد جملة " خير اللهم اجعله خير "، ليواصلوا سباق الجرى فى اتجاه التليفون ليطمئنوا لسبب الاتصال، وبمجرد الاطمئنان للموقف يعلو صوت المتحدث ويكأنه يخاطب شخص فى مقدمة الشارع مثلًا دون استخدام تليفون لتحل الفقرة الكوميدية من المكالمة. 

زمن المعاكسة الجميل انتهى 

وإذا تحدثنا عن المعاكسات فى التليفون الأرضى، فتختلف اختلافا كبيرا عن الآن، فكانت تتسم بالبساطة والبعد عن الألفاظ الخارجة، وكانت بعض الفتيات المراهقات يقمن بالاتصال بأرقام دون معرفة أصحابها وينتحلن أصوات شخصيات كوميدية تضيف جو بهجة على المكالمة، التى فى أغلب الوقت لا يجرؤ أصحابها على تكرارها مع نفس الشخص مرة ثانية.

تليفون أرضى

تليفون أرضى 

الحب على التليفون الأرضى كان ليه هيبة 

وحالة الحب على التليفون الأرضى كان مختلف عن الأيام الحالية وله طقوس خاصة كانتظار اللحظة الحاسمة لخروج الأهل من المنزل والإنفراد بالتليفون لاختلاس دقائق مع الحبيب، أما الليل فمشهد احتضان التليفون تحت الـ " بطانيه " تكرر فى معظم البيوت المصرية على عكس ما هو شائع الآن من الجلوس وسط الأهل والتحدث فى التليفون عبر " الهاند فرى "، لتضيع هيبة المكالمات الرومانسية بمعانيها الجميلة. 

بابا فين أيقونة عشق التليفون الأرضى

أغنية بابا فين
أغنية بابا فين

 

وإذا اتصلت بصديقك ورد عليك أحد أبنائه فأنت كالتائه فى صحراء، ليكون لسان حالك الأغنية الأشهر لمواليد جيل التسعينيات " بابا فين "، لتتلقى وعدك وتختبر طول بالك فى اقناع الطفل الصغير فى ترك السماعة وإحضار والده فى أسرع وقت، وكان ذلك أحد أسباب حب المصريين لتلك الأغنية حيث تعبر عن حال طبقة كبيرة منهم وقتها.

التليفون الأرضى وعايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يا زمان

كل تلك الذكريات عادت للأذهان من جديد خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد خفض قيمة سعر كروت شحن شركات الاتصالات، ورفع أسعارها، ليهدد كثير من المصريين بالعودة إلى عصر التليفون الأرضى من جديد والاعتماد عليه فى مكالماتهم، ليتمرد الأخير هو الآخر ويردد المصريون مقولة " رضينا بالتليفون الارضى وهو مرضيش بينا "، أما هو فلو امتلك حق الرد عليهم سيقول " وعايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يا زمان ". 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة