أكرم القصاص - علا الشافعي

القديم يحلى.. لماذا يظل القراء مفتونين بكلاسيكيات الأدب؟

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 10:00 م
القديم يحلى.. لماذا يظل القراء مفتونين بكلاسيكيات الأدب؟ نجيب محفوظ
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبقى الحنين إلى الماضى ليس مرتبطا بذكريات مع شخص أو مكان ما، فى ظل حنين القراء إلى قراءة الأدب القديم، لكتاب لم يعاصروهم، ومع امتلاك مصر لعدد كبير من كبار الأدباء، يوجد لدينا تراث هائل من الأدب الأصيل، ما يجذب دائما وباستمرار اهتمامات القراء، وفى الآوانة الأخيرة نلاحظ تصدر روايات قدامى الأدباء مثل نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وجبران خليل جبران، لقوائم الأكثر مبيعا بعدد من دور النشر والمكتبات، مع اختفاء بعض الكتاب الشباب الذين مثلوا طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية، ما يوضح حالة افتنان الجمهور بهولاء الكتاب الكبير.

 وحول ذلك الموضوع قال الناقد الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن عودة القراء إلى قراءة الكتب الأدبية القديمة، له عدة تفسيرات من بينها الحنين إلى الماضى والحنين إلى الكتابات الأصيلة.

 وأضاف "عبد الحميد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن القراء بدأوا فى الحنين إلى روايات كبار الكتاب، فى ظل التشتت الموجود الآن وعدم وجود أسماء كبيرة، وعدم الاتفاق على اسم كاتب كبير، لافتا إلى أن ذلك لا يشكل بالضرورة ظاهرة، لأنها شىء مرتبط بالتقديرات الجمالية للقراء، فمن الممكن أن تنخفض فترة وتزداد فى فترات أخرى مثل الآن، موضحا أن القراء بوجه عام فى حاجة لمزيد من كتابات الروائين الكبار، ويفضل لو كانت بأسعار مناسبة لهم.

 ويرى الدكتور مدحت الجيار، أستاذ النقد الأدبى والبلاغة فى كلية الآداب جامعة الزقازيق، أن تصدر الكتابات الأدبية القديمة لقوائم الأكثر مبيعا، يرجع لأن أصحاب تلك الكتابات اعتنوا بها، وقدموا ما يمس القراء بشكل مباشر، كما قدموا القضايا المتعلقة بالمجتمع بشكل خاص، مضيفًا أن من ضمن الأسباب أيضا ربما يتمثل فى عدم تقديم الكتاب الحاليين لكتابات تناقش قضايا القراء مثل الذين يكتبوا عن المجتمعات الأخرى مثل المجتمع الأوروبى، قائلا "بيكتبوا فى الهواء الطلق".

 وأشار "الجيار" إلى أن القراء مرتبطون بالكتابات القديمة بشكل كبير، كما أن الدعاية لتلك الكتب كبيرة أيضا، خاصة مع اهتمام دور النشر بنشر أعمال كبار الكتاب بشكل مستمر مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ومحمد حسنين هيكل.

 من جانبه قال الكاتب عماد العادلى، إن الموضة دائما ما تأخذ وقتها وتنتهى، لكن فى النهاية يرجع القراء إلى الأعمال الجيدة، والكتابات الأصيلة، لافتا إلى هناك كتابات تظهر فجأة وتختفى مثل أدب الرعب والساخر، مضيفًا أن إعادة الاهتمام من جانب بعض دور النشر بنشر كتب للكبير الكتاب مثل نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويوسف إدريس، كشف عن الوعى والنضج لدى قطاع كبير من القراء والذين يهتموا بقراءة الأعمال الجيدة، عندما يجيدوها، حيث إن إبداعات هؤلاء الكتاب سيظل خالدًا ولن يختفى أو يصبح موضة لوقت وتنتهى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة