14 أكتوبر.. يوم غياب الشعراء.. ابن عباد وشوقى وشوشة

"قــد كـنتُ أُوثـرُ أَن تقـولَ رِثـائى/يـا مُنْصِـفَ المـوْتى مـن الأَحيـاءِ/لكـنْ سـبَقْتَ وكـلُّ طـولِ سـلامةٍ /قـــدرٌ، وكــلٌ مَنِيَّــةٍ بقضــاءِ/الحـقُّ نـادَى فاسْـتجَبْتَ، ولـم تَـزلْ/بــالحقِّ تحــفِلُ عنـدَ كـلِّ نِـداءِ" كان ذلك رثاء أمير الشعراء أحمد شوقى فى صديقه شاعر الشعب حافظ إبراهيم، والذى سبقه فى الرحيل إلى السماء بشهور قليلة.

وتمر اليوم الذكرى اليوم 85 على رحيل أمير الشعراء أحمد شوقى، وكما يشهد يوم 14 أكتوبر رحيل شعراء آخرين، حتى يمكن أن نطلق على اليوم يوم غياب الشعراء.

ومن بين الشعراء التى صاف غيابهم فى نفس اليوم :

المعتمد بن عباد

هو أبو القاسم المعتمد على الله محمد بن عبَّاد، هو ثالث وآخر ملوك بنى عبَّاد فى الأندلس، وابن أبى عمرو المعتضد حاكم إشبيلية، كان ملكاً لإشبيلية وقرطبة فى عصر ملوك الطوائف قبل أن يقضى على إمارته المرابطون، لُقِّب بـالظافر والمؤيد.

اهتم المعتمد بن عباد كثيراً بالشعر، وكان يقضى الكثير من وقته بمجالسة الشعراء، فظهر فى عهده شعراء معروفون مثل أبى بكر بن عمَّار وابن زيدون وابن اللبانة وغيرهم.

شهد عهد المعتمد بن  عباد ظهور ونبوغ الكثير من الشعراء المشهورين فى تاريخ الأندلس خلال عهده، ومن أبرزهم أبو بكر بن عمار وابن زيدون وابن حمديس الصقلى وابن اللبانة وابن وهبون، بل وكان المعتمد نفسه وزوجته اعتماد الرميكية شاعرين. وقد عُرِفَ المعتمد وبنو عبَّاد بصورةٍ عامة بعلمهم وأدبهم، واهتمامهم الكبير بالعلماء والأدباء والشعراء خلال حكمهم لإشبيلية وقرطبة، وإغداقهم الأموال والمكافآت على البارعين منهم. ويقال إن المعتمد لم يكن ينصّب كاتباً أو وزيراً ما لم يكن شاعراً.

كان ابن عباد شاعراً ينظم الشعر، وقد حاول أن يجعل حياته كلها قصيدة من قصائد الشعر المترف، وأن يجعل بلاطه موئل الشعراء، وقد انضم إليه شعراء الأندلس وأفريقية وصقلية. وقد ألف الكثير من الأشعار، كما جمع له شاعره ابن اللبانة كتاباً من شعره باسم "سقيط الدرر ولقيط الزهر"، ومن أشعاره "تبدلت مـن ظـل عـز البنود/ بذل الحـديد وثقل القيود/ وكان حديدى سناناً ذليقاً/ وعـضباً رقيقـاً صقيل الحديد/ وقد صار ذاك وذا أدهماً/ يعـضّ بساقى عــضَّ الأسود".

أحمد شوقى

على أحمد شوقى بك من مواليد 16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932، كاتب وشاعر مصرى يعد من أعظم شعراء العربية فى العصور الحديثة، يلقب بـ "أمير الشعراء".

واحد من أهم أدباء مصر وأبرزهم فى القرن العشرين له العديد، له ريادة فى النهضة الأدبية والفنية والسياسية والاجتماعية والمسرحية التى مرت بها البلاد، له العديد من الأعمال الشعرية، كما عرف إنه شاعر البلاط الملكى وكان يفتخر بذلك، خلف ديواناً ضخماً عرف بديوان "الشوقيات" وهو يقع فى أربعة أجزاء الأول ضم قصائد الشاعر فى القرن التاسع عشر والمقدمة وسيرة لحياته.

يعتبر "شوقى" من كبار كتاب المسرح الشعرى، حيث ألف العديد من المسرحية الشهيرة هى "مسرحية مصرع كليوباترا وأخرجها سنة 1927، مسرحية مجنون ليلى -قيس وليلى-، مسرحية قمبيز كتبها فى عام، مسرحية على بك الكبير، مسرحية أميرة الأندلس، مسرحية عنترة، مسرحية الست هدى، مسرحية البخيلة،مسرحية شريعة الغاب"

الأديب الراحل لم يقدم يكتفى بالشعر والمسرح فى عمله بفن الكتابة، حيث قدم بعض الروايات منها    "الفرعون الأخير، عذراء الهند".

فاروق شوشة

فاروق محمد شوشة  من مواليد9 يناير 1936 - وتوفى فى 14 أكتوبر 2016 وهو شاعر وأديب وإذاعى مصري.

حصل على جائزة الدولة فى الشعر 1986، وجائزة محمد حسن الفقى 1994، وعلى جائزة الدولة التقديرية فى الآداب سنة 1997. حصل على جائزة كفافيس العالمية عام 1991، كما حاز على جائزة النيل من الدولة، وهى أعلى وسام يتم منحه للأدباء فى مصر، وذلك عام 2016.

أهم برامجه الإذاعية لغتنا الجميلة، منذ عام 1967، والتلفزيونية: "أمسية ثقافية" منذ عام 1977. عضو مجمع اللغة العربية فى مصر. رئيس لجنتى النصوص بالإذاعة والتلفزيون، وعضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة المؤلفين والملحنين. شارك فى مهرجانات الشعر العربية والدولية.

صدر له دواوين "إلى مسافرة، 1966، العيون المحترقة، 1972، لؤلؤة فى القلب 1973، فى انتظار ما لا يجيء، 1979، الدائرة المحكمة، 1983، الأعمال الشعرية، 1985، لغة من دم العاشقين، 1986، يقول الدم العربى،    1988، هئت لك، 1992، سيدة الماء، 1994، وقت لاقتناص الوقت، 1997، حبيبة والقمر (شعر للأطفال)، 1998، وجه أبنوسى،    2000، الجميلة تنزل إلى النهر، 2002.

ومن مؤلفاته "لغتنا الجميلة1967، أحلى 20 قصيدة حب فى الشعر العربى،    أحلى 20 قصيدة فى الحب الإلهى،    العلاج بالشعر، لغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة ، مواجهة ثقافية، عذابات العمر الجميل (سيرة شعرية).