أكرم القصاص - علا الشافعي

انفراد.. ننشر صورة وثيقة اتفاق هدنة جنوب دمشق برعاية مصرية.. جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل يوقعون فى القاهرة نيابة عن فصائل سوريا المسلحة.. التأكيد على الحل السياسى ورفض التهجير القسرى أبرز البنود

الجمعة، 13 أكتوبر 2017 12:57 م
انفراد.. ننشر صورة وثيقة اتفاق هدنة جنوب دمشق برعاية مصرية.. جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل يوقعون فى القاهرة نيابة عن فصائل سوريا المسلحة.. التأكيد على الحل السياسى ورفض التهجير القسرى أبرز البنود صورة اتفاق الهدنة الذى ينفرد اليوم السابع بنشرها
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تثبت الدولة المصرية، حرصها الشديد على الأمن القومى العربى، وإرساء الأمن والاستقرار فى الإقليم عبر دفع الأطراف المتصارعة، للإقرار بالحل السياسى وتحديدا فى سوريا وذلك لحقن دماء السوريين والحفاظ على وحدة واستقرار البلاد عبر دعم مسار العملية السياسية التى تشرف عليها الأمم المتحدة لنزع فتيل الأزمة ووقف الحرب التى دمرت البلاد فى ظل انتشار العديد من الميليشيات الإرهابية والعناصر الأجنبية التى تقاتل على أساس طائفى فى البلاد.

 

وبعودة القاهرة الدولة العربية الأبرز فى الإقليم وصاحبة الرؤية الثاقبة إلى الإقليم بدأت تتحلل بعض الأزمات فى الدول الشقيقة وتحديدا فى ليبيا وسوريا وفلسطين، وتعد مصر الدولة الأكثر حرصا على سيادة واستقلال واستقرار الدول العربية وفى مقدمتها سوريا ورفضها لأى مشروعات لتفتيت الأوطان العربية أو رسم خارطتها على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، وهى الاستراتيجية التى تتعامل بها القاهرة على مستوى سياستها الخارجية مع الدول.

 

وفى إطار الجهود الكبيرة التى تبذلها القيادة المصرية لنزع فتيل الأزمة فى سوريا ووقف الحرب، نجحت القاهرة فى رعاية اتفاق وقف إطلاق النار جنوب العاصمة السورية، وذلك بتوقيع فصائل جيش الإسلام و"أكناف بيت المقدس" و"جيش الأبابيل" على اتفاق خفض التصعيد بالقاهرة وذلك ممثلين عن المعارضة وممثل وزارة الدفاع الروسية نيابة عن موسكو.

القيادى فى جيش الإسلام محمد علوش والمعارض السورى أحمد الجباوى

القيادى فى جيش الإسلام محمد علوش والمعارض السورى أحمد الجباوى

وينفرد "اليوم السابع" بنشر وثيقة اتفاق خفض التصعيد الموقع فى القاهرة برعاية مصرية يوم 8 أكتوبر الجارى بين فصائل "جيش الإسلام" و"أكناف بيت المقدس" و"جيش الأبابيل" التى تسيطر على جنوب دمشق بشأن الانضمام إلى وقف الأعمال العدائية برعاية مصرية وضمانة روسية.

100296-وثيقة

ووقع على الاتفاق الذى جاء على ست نسخ تتمتع بنفس القوة القانونية باللغتين العربية والروسية محمد علوش وأحمد الجباوى نيابة عن الفصائل المسلحة جنوب دمشق، وعن الجانب الروسى ممثل وزارة الدفاع برعاية من جمهورية مصر العربية.

ودعت فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل التى تسيطر على جنوب دمشق، روسيا بوصفها دولة من الدولة الضامنة للالتزام بوقف الأعمال القتالية المتفق عليها بتاريخ 30 ديسمبر  2016 فى سوريا.

القيادى فى جيش الإسلام محمد علوش

القيادى فى جيش الإسلام محمد علوش

وبحسب نص الوثيقة، أعلنت الفصائل فى البند الأول انضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية من ساعة 12:00 بتوقيت دمشق يوم 12 أكتوبر الجارى والذى سبق الإعلان عنه فى 30 ديسمبر 2016.

القيادى فى المعارضة السورية أحمد الجباوى

القيادى فى المعارضة السورية أحمد الجباوى

وأعلنت فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل استعدادها للمشاركة فى عملية التفاوض بشأن تسوية سياسية تهدف إلى إيجاد حل شامل للأزمة السورية بالوسائل السلمية وفقا لاتفاقيات أستانا وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة السورية.

 

وعبرت فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل عن ارتياحها لدور روسيا كضامنة لتنفيذ نظام وقف الأعمال القتالية فى جنوب دمشق وتؤكد على جاهزيتها لتأمين قوات مراقبة لنظام وقف الأعمال القتالية فى نطاق حدودها.

وأعلنت فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل رفض التهجير القسرى لسكان منطقة جنوب دمشق إلى مناطق أخرى فى سوريا، مطالبة روسيا استخدام نفوذها لاستمرار عمل المعابر فى ببيلا والقدم لأغراض إنسانية فى جنوب دمشق واستمرار دخول المواد الغذائية والطبية.

القيادى فى جيش الإسلام محمد علوش
القيادى فى جيش الإسلام محمد علوش

 

واتفقت فصائل جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل على العمل المشترك بشأن إعداد اتفاق جنوب دمشق خلال 3 أسابيع، وطلبت الفصائل من ممثل وزارة الدفاع الروسية بتقديم هذا الإعلان للأطراف المسؤولة لتنفيذ وقف نظام الأعمال القتالية فى سوريا.

القيادى فى المعارضة السورية أحمد الجباوى
القيادى فى المعارضة السورية أحمد الجباوى

 

وبعد 6 سنوات من اشتعال الأجواء فى سوريا، ثبتت صدق وصواب الرؤية المصرية عقب تصاعد الصراع المسلح بين الجيش السورى والوحدات والعناصر الموالية له من جانب، وفصائل وميليشيات المعارضة المسلحة من جانب آخر، ومع تتابع جهود الوساطة الدولية للوصول إلى تهدئة أو حل سياسى للأزمة فى ظل غياب عربى، وما بين مؤتمرات جنيف وأستانة المتتابعة والاتصالات المتبادلة بين طرفى الصراع عبر وسطاء إقليميين ودوليين، أعلنت القاهرة دخولها بكل قوة فى المشهد السورى لحل الأزمة المشتعلة فى سوريا والتى بدأت مع دخول مصر فى  حدوث انفراجة وتحركا إيجابيا على طريق الحل، بوساطة ورعاية مصرية مباشرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة