سلطت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، الضوء على جهود مصر لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وقالت إن القاهرة الساعية لاستعادة مكانتها كقوة مؤثرة فى الشرق الأوسط، تستضيف جولة جديدة من المحادثات بين مسئولى فتح وحماس. وكان مسئولون من فتح قد سافروا إلى غزة الأسبوع الماضى لأول منذ ثلاث سنوات وعقدوا اجتماعا حكوميا مشتركا وسط احتفاء الحشود، وبدا أن هناك تحرك فى مواقف كلا الطرفين.
فحماس على وجه التحديد، وحسبما تقول الصحيفة، أوضحت أنها مستعدة لتقديم تنازل، بسبب رغبتها فى التخلى عن متاعب حكم غزة اليومية للسلطة الفلسطينية التى تسيطر عليها حركة فتح. فالوضع فى قطاع غزة كان قاتما دوما، وتفاقم مؤخرا مع ارتفاع نسبة البطالة إلى 40% وانقطاع الكهرباء بشكل يومى ونقص المياه ودمار البنية التحتية بسبب ثلاث حروب فى إسرائيل فى ست سنوات كان أخرها عام 2014.
وبالنسبة لفتح، فأن عقدا من الحكم المنقسم قد ساعد فى تعزيز ما تقوله الحكومة الإسرائيلية من عدم وجود شريك تناقش معه آفاق السلام. وبالنسبة للفلسطينيين من كلا طرفى الانقسام السياسى والجغرافى، فأن المصالحة قد تعنى أن حكومتهم فى النهاية ربما يكون لها صوت واحد لإنجاز الأمور داخلها والمساعدة فى الوصول إلى هدف الدولة. وأوضحت الصحيفة أن القضية الأصعب فى حلها فى هذا الشأن تتعلق بأسلحة حماس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة