أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

تورط المخابرات البريطانية فى قتل «ريجينى» وإسقاط الطائرة الروسية بسيناء!

السبت، 28 يناير 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

3 مشاهد تكشف إقالة وليست استقالة مدير الاتصالات بوكالة الاستخبارات البريطانية

 
ما هو السر وراء استقالة روبرت هانيجان، مدير الاتصالات بوكالة الاستخبارات البريطانية، يوم الاثنين الماضى؟ وهل استقالة أم إقالة؟ وما علاقة الرجل بمقتل الشاب الإيطالى «جوليو ريجينى» وسقوط الطائرة الروسية فى سيناء؟
 
بداية، لابد من التأكيد أن قراءة سيناريوهات الأحداث بشكل متأنٍ وبهدف التوصل لإجابات وحلول لمعادلات وشفرات «حسبة برما» أصبحت فريضة، وليست سنة محببة، للأجهزة الأمنية ومطابخ صنع القرار.
 
الاستقالة التى تقدم بها مدير الاتصالات بالمخابرات البريطانية خلال الأيام القليلة الماضية، ثم التسريب الذى أذاعه التليفزيون المصرى الرسمى، لفيديو حوار بين الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، يتفق فيه مع محمد عبدالله، نقيب الباعة الجائلين، على تقديم معلومات عن أوضاع الباعة الجائلين، فى مقابل مبالغ مالية، مقدمة من بريطانيا.
 
ثم التصريحات الصحفية لمحمد عبدالله التى تناقلتها عدد من وكالات الأنباء المهمة، أكد فيها أن علاقته بالشاب الإيطالى بدأت عندما طلب ريجينى المساعدة فى بحثه الذى يتناول قضية الباعة الجائلين، وبصفته نقيب الباعة فى القاهرة، ورئيس الشعبة فى اتحاد عمال مصر، تواصل معه بهدف أن يصل صوت الباعة للمسؤولين، إلا أن الحديث اختلف بعد ذلك، عندما بدأ «ريجينى» يتحدث عن «انقلاب فى مصر»، ثم طلب عمل ورشة لبحث الحالة الاجتماعية والاقتصادية لكل بائع بمفرده، وأشياء أخرى من هذا القبيل.
 
ثم والأهم، أن محمد عبدالله أكد أن الأجهزة الاستخباراتية البريطانية أرسلت «ريجينى» للقاهرة، بغرض «التجسس»، وإعداد تقرير عن حياة الباعة الجائلين فى مصر، وتخلصت منه بتصفيته، بعد أن تم اكتشاف أمره، وأن الحديث مع ريجينى طويل، وليس الجزء المسرب فقط.
 
هذه التصريحات، ثم استقالة أو إقالة مدير الاتصالات فى وكالة الاستخبارات البريطانية، بشكل مفاجئ التى لم يمر على تعيينه فى هذا المنصب سوى عامين فقط، الذى جاء عقب تسريب موظف وكالة الأمن القومى الأمريكية السابق إدوارد سنودن وثائق حول جمع بيانات مراقبة بريطانية أمريكية، إنما يثير الشكوك، وأن الرجل قد ورط المخابرات البريطانية فى تصفية الشاب الإيطالى ريجينى، وإسقاط الطائرة الروسية، خاصة إذا وضعنا فى الاعتبار، أن روبرت هانيجان، وبمجرد توليه منصبه، عمل على توسيع دور الوكالة الاستخباراتية، وإطلاق حملات توظيف ملفتة.
 
هذه الشواهد، وتواتر الأحداث، وقراءتها بشكل جيد، إنما يمثل فك رموز شفرة مهمة من شفرات مقتل الشاب الإيطالى الذى تبنت قضيته بريطانيا وكأنه أحد أبناء الأسرة الملكية الحاكمة فى قصر باكنجهام.
 
وإمعانا فى القراءة الجيدة لهذه الأحداث، فيمكن لنا تلخيص ثلاث مشاهد مهمة للغاية، حدثت بترتيب زمنى متقارب وسريع ولافت، يمكن أن تفك شفرة علاقة المخابرات البريطانية بمقتل ريجينى، وسقوط الطائرة الروسية فى سيناء، وسقوط الطائرة المصرية التى أقلعت من فرنسا.
 
المشهد الأول:
يوم 9 يناير 2017، زار رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية أليكس يانجر، القاهرة، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتم نشر الخبر، وفقا لبيان رسمى صادر من رئاسة الجمهورية، يؤكد أن اللقاء ناقش التعاون من أجل مكافحة الإرهاب، وأن أليكس يانجر، صرح بأن بلاده تعتبر مصر ركيزة أساسية للاستقرار والسلام فى منطقة الشرق الأوسط.
 
المشهد الثانى:
يوم 20 يناير 2017، ذاع التليفزيون الرسمى المصرى، مقطع فيديو، يكشف فيه اتفاق «ريجينى» مع نقيب الباعة الجائلين، الحصول على معلومات عن أوضاع الباعة الجائلين، مقابل مبالغ مالية، وأن هذه المبالغ قادمة من بريطانيا.
 
المشهد الثالث:
يوم 23 يناير 2017، تقدم وبشكل مفاجئ، روبرت هانيجان، مدير الاتصالات بوكالة الاستخبارات البريطانية، باستقالته، رغم أنه لم يمر على تعيينه سوى عامين فقط، وهناك تواتر لمعلومات تؤكد إقالة الرجل وليست استقالته.
 
هذه المشاهد الراصدة للأحدث حسب الترتيب الزمنى، المتواتر والمتقارب زمنيا، يمكن قراءته على أنها نتائج مترتبة عن بعضها البعض، ولا تحتاج إلى قريحة العباقرة، فى أن هناك أدلة كشفت تورط مدير الاتصالات بالمخابرات البريطانية بشكل أو بآخر بمقتل ريجينى، وسقوط الطائرة الروسية فى سيناء.
خاصة إذا وضعنا فى الاعتبار أن لندن، سخرت كل إمكانياتها السياسية والاستخباراتية، للعمل ضد القاهرة، وتحولت إلى عاصمة التخطيط لكل المؤامرات الرامية لتأجيج الأوضاع وإثارة الفوضى فى مصر، وتجنيد خونة الداخل لتنفيذها، ومنح الضوء الأخضر لوسائل إعلامها، مثل الجارديان، وتليفزيون وإذاعة الـ«بى بى سى» الناطقة باللغة العربية، لشن حملات تشويه الوضع فى مصر، وتحت إشراف كامل من المخابرات البريطانية الـ«الإس آى إس».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن حلمى

تحليل منطقى وأضيف بعد إذنك .....

أن بريطانيا هى أحد أهم معاقل الإخوانجية فى العالم وأحد أهم الملاذات الأمنة للإرهابيين المتأسلمين فى العالم أيضا لأصبح الأمر غاية فى الوضوح وتبقى الأدلة الدامغة التى لا أشك أبدا أن المخابرات المصرية تعمل على تجميعها وستجمعها .

عدد الردود 0

بواسطة:

زيزو

ولذلك ابرم عرب الخليج تحالفا استراتيجيا مع الانجليز واقاموا لهم قواعد عسكرية!!!!

قاعدة شرق السويس !!! وقبلها رفضوا وافشلوا قرار القمة العربية والاقتراح المصرى لعمل القوة العربية المشتركة!!! وقبلها ب50 سنة رفضوا نفس المقترح وافشلوا كل مساعى الرئيس جمال عبد الناصر قبل النكسة!!! وسلملى على العرب و العروبه

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرحمن حسن

المخابرات البريطانية ودورها فى تكوين الجماعة الإرهابية ( الإخوان المسلمين ) .

منذ زمن بعيد وهم يستهدفون مصر والمصريين ، وهم من أنشئوا تلك الجماعة على يد حسن البنا ، لتكون خنجرا فى ظهر البلاد ، يتم التحكم فيه عندما يلزم الأمر ، وها هم يعودون للتخريب وحماية الجماعة بالتستر عليها ولم شملها فى بلادهم ، ظنا منهم أنه يمكن إعادة تكوينهم مرة أخرى ، ولا يعلمون ولا يدركون أن تلك الجماعة قد تم خذفها من الواقع ومن التاريخ ، وللأبد .

عدد الردود 0

بواسطة:

عباس

تحليل منطفي بجد برافو

اكيد طبعا اقالوا الراجل ده بعد الفضيحه والتسريب اللي نزل على التليفزيون المصري بعد ما مصر كشفت مؤامرتهم ثم ايه اللي يخلي دوله بحجم بريطانيا تهتم اوي بواحد مش نفس جنسيتها الا اذا كان في الامر شيء واهو انكشف واتفضح امر البريطانين في مؤامرتهم ضد مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / صلاح

فلنسميهم الجماعة المحظورة .

هم ليسوا بأخلاق الإسلام ، وهم إخوان الشيطان فى التخريب والخراب ، فلنطلق عليهم الجماعة المحظورة .

عدد الردود 0

بواسطة:

السادات محمود حسن

اين من تاجروا بدم ريجينى!!؟؟

المتابع لقنوات الاخوان لشهور طويله ابان وبعد حادث ريجينى يتعجب كل العجب لمدافعتهم ومطالبتهم للقصاص ممن قتلوا ريجينى مدعين ان النظام المصرى هو من قام بقتل ريجينى واستماتوا فى تحريض ايطاليا والغرب كله على بلدهم التى تلعنهم وتلفظهم لخيانتهم وقذارتهم فى حقها..ووالله ما دافعوا عن دم الف شاب ماتوا شهداء فى ثورة يناير قدر دفاعهم عن ريجينى له من الله مايستحق.

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين

سفير فصل الزبدة شريك

اعتقد ان سفير خض القربه واكل الفسيخ والمشي على الارجل لوزارة الخارجية بسبب الزحمة شريك في جميع العمليات ( وحركاته مشكوفة ) ركزوا علية

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

لا تنسوا

لا تنسوا تصريح السفير البريطاني قبل زيارة السيسي لبريطانيا ان هناك مفاجأة كبيرة للشعب المصرى ستحدث

عدد الردود 0

بواسطة:

فلاح اصيل

كنت فين ----------------------من زمان

تحية اعجاب وتقدير لهذا المقال وذلك التسلسل للاحداث----

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو المصريين

مصر مفروض تعمل ايه ؟

مصر مفروض تعمل ايه فى الحالة ؟ المفروض نتوجه للامم المتحدة بالادلة دى و نطلب التعويض من بريطانيا عن الاضرار التى لحقت بمصر المفروض مصر تذيع الحقيقة كاملة للشعب المصرى المفروض مصر تشرك ايطاليا فى هذه التحقيقات و تطلعها على الادلة فى تورط بريطانيا و نشوف ايطاليا هتتصرف ازاى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة