أكرم القصاص - علا الشافعي

تقرير أمريكى يكشف سبب تجنيد "داعش" لمواطنى آسيا الوسطى

الخميس، 19 يناير 2017 10:21 ص
تقرير أمريكى يكشف سبب تجنيد "داعش" لمواطنى آسيا الوسطى تنظيم داعش
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال تقرير أمريكى إنه إذا واصلت سلطات دول آسيا الوسطى تجاهل حياة شعوبها المريرة فمواطنيها سينخرطون فى صفوف "داعش" أكثر فأكثر.

 

وأشارت مجلة "ذا ناشيونال انتريست" الأمريكية إلى مشاركة مواطنين من دول آسيا الوسطى، وخاصة من أوزباكستان وقرجيزيا فى هجمات إرهابية فى اسطنبول، من بينها الهجوم على مطار أتاتورك وعلى الملهى الليلى فى رأس السنة.

 

ولفتت المجلة إلى أنه يتعذر فى الوقت الحالى تحديد عدد مواطنى قرجيزيا (قيرجيزستان) وأوزباكستان والدول الأخرى بالمنطقة، الذين يقاتلون فى صفوف تنظيم "داعش" فى العراق وتركيا، مشيرة إلى أن موقع "The Diplomat" الإخبارى يفيد بأن هؤلاء يستخدمون أساسا بمثابة قنابل متفجرة فى تنفيذ الأعمال الإرهابية الانتحارية.

 

وذكر التقرير أنه بتجنيد مواطنى أوزبيكستان وقرجيزيا لتنفيذ أعمال إرهابية فى تركيا، يستغل تنظيم "داعش" ميزة أن شعوب تلك المنطقة ذات الأصول التركية لها قواسم لغوية وثقافية مشتركة ويصعب تمييزهم داخل المجتمع التركى، على النقيض من العرب.

 

ومن ناحية أخرى قال التقرير أن دول آسيا الوسطى، بما إنها شهدت قلاقل واضطرابات عاصفة بعد انحلال الاتحاد السوفيتى، فقد أصبحت تربة خصبة لنشاط "داعش" التجنيدى.

 

ورأت المجلة الأمريكية أن انهيار الاتحاد السوفيتى أسهم فى اندلاع مرحلة الحرب الأهلية الأخيرة فى أفغانستان وأدى إلى بدء نزاع فى طاجيكستان، وان تلك الأعمال العسكرية قامت بها حركة طالبان والحركة الإسلامية الأوزبيكستانية، التنظيم الأقل شهرة، معددة مظاهر الصراع بين هذه الدول حديثة النشأة، وممارسات أنظمتها التى قالت إنها فاقمت من سوء الأوضاع المعيشية ومن انهيار الخدمات الأساسية وخاصة التعليم.

 

وشدد التقرير على أن إحجام دول آسيا الوسطى عن إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وعدم رغبتها فى تخفيف قبضتها على الأحزاب الإسلامية، يمكن أن يسهم فى تعزيز الصراع الذى يؤججه تنظيم "داعش" فى المنطقة، وزيادة حصيلة الهجمات الإرهابية التى يقوم بها مواطنو هذه الدول فى الخارج، لافتا إلى أن أحداث إسطنبول الأخيرة تظهر بشكل واضح أن مواطنى دول آسيا الوسطى الذين يجندهم "داعش" ينتقلون من المنطقة إلى الحرب فى سوريا وتركيا.

 

واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد من جديد أن تنظيم "داعش" سيجد الكثيرين لتجنيدهم فى صفوفه من دول آسيا الوسطى طالما بقيت أوضاعها الهشة الحالية قائمة.

 

التقرير استشهد بمقولة للصحفى الباكستانى أحمد رشيد صدرت عنه قبل 17 عاما وجاء فيها "مستقبل آسيا الوسطى يمكن أن يؤثر على مستقبل بقية العالم"، مشيرا إلى أن هذه المقولة صائبة فى الوقت الحإلى أكثر من أى وقت مضى، و"اسألوا عن ذلك سكان اسطنبول".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة