أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

وسام على صدر فتاة قتلت أباها وأحرقت جثته!

الأحد، 01 يناير 2017 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حكم صادر من محكمة جنايات المنصورة.. المتهمة عمرها 22 سنة، قتلت والدها المجنى عليه عمدًا، بأن قامت بالضغط على عنقه برباط «قطعة قماش»، قاصدة بذلك قتله، ثم سكبت الكيروسين على جثته، وأشعلت النار فيها، بقصد إخفاء معالم جريمتها، وذلك عندما سلب أنوثتها مدفوعًا بغريزته الجنسية وليس بعاطفة الأب، وقام بالتعدى عليها جنسيًا وذبح شرفها.
وحيث إن المحكمة وقر فى عقيدتها أن المتهمة أحيطت بظروف قاسية، ساقتها دفعًا، مغلوبة على أمرها لمقارفة الجريمة، بعد أن حسرها اليأس وحصدها الإحباط، وتحطمت إرادتها، وظلت تقاوم حتى جاءت اللحظة التى استوى فيها عندها الموت والحياة، وانهارت لديها كل المعانى والقيم النبيلة.
ما كان حصاد جريمتها إلا أبًا مجردًا من كل مشاعر الأبوة النقية الجميلة، وراعى تحول إلى ذئب ليتربص للفتك بابنته.. طمحت به الشهوات، وعصف به جنون الرغبة المدمرة، فألقت به فى أتون الخطيئة، فخلط بين الحلال والحرام، واستبد به شيطانه، فسلب منه دينه ويقينه، فبات كوحش كاسر انفلت من عقاله، وشيطان مريد يستبيح الحرمات، ويسعى فى الأرض فسادًا، لا يعرف للأعراض حرمة، ولا للحرمات قداسة، ولم تكن ضحيته إلا إحدى محارمه، ونسى أنه الأب والحامى للعرض.
انحل رباط الدم الذى يربطه بها، ويجرى فى عروقها إلى ماء مهين، فخرج عن الناموس الطبيعى لفطرة البشرية، وذبح بجرمه أجمل القيم الإنسانية، يأكل لحم بيته حيًا، وينهش عرضه فى جرأة غير مسبوقة، فيها تظاهر على شريعة السماء، وتمرد على قانون الأرض.
لقد منّ الله عليه بالبنات والبنين، فبدل نعمة الله عليه كفرًا، وأحل لنفسه وقومه دار البوار، فمات فى مخدع الزنا والفجور، مخنوقًا مطوقًا بمنى الرذيلة.. لقد أراد الله أن يفضح ستره، ويذيع بين الناس جرمه، ليكون عبرة لأولى الأبصار، واستحالت حياة المتهمة معه إلى مشاهد متوالية منذ الصنف الأسود، والفجور والشذوذ والمعاناة حتى الموت.
ولما رأته المحكمة من جانب المتهمة، أنها لن تعود لجريمتها التى سيقت إلى التردى فيها دفعًا، واستحسانًا من الجماعة فى استعمال حقها فى المساءلة والعقاب، ونزولًا على اعتبارات الملاءمة وحسن التقدير، وسترًا لتلك النفوس العارية التى تحتاج لمن يسترها، وتضميدًا لتلك الشروخ العميقة التى عصفت بتلك الأسرة، وتحتاج لمن يرحمها، فلهذه الأسباب..
حكمت المحكمة حضوريًا بمعاقبة المتهمة «ع. ع. أ» بالحبس مع الشغل لمدة سنة واحدة، وإلزامها المصاريف الجنائية، وأمرت بوقف تنفيذ العقوبة لمدة ثلاث سنوات.
تعليق أخير: لله الأمر من قبل ومن بعد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مجمد يوسف محمد عثمان

يحيا العدل

لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم

عدد الردود 0

بواسطة:

د.مجدى

البراءة ثم البراءة

لو المحكمة حكمت بالبرأة ==فاهلا بقضاء نقى شريف لايخشى القوانين الوضعية العقيمة ==تحياتى لهم عند البراءة والاشادة بهذة الفتاة المقتولة فى جسدها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة