أكرم القصاص - علا الشافعي

هل أسهمت المدارس فى تنمية مواهبهم؟.. كبار المثقفين يجيبون

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 12:00 ص
هل أسهمت المدارس فى تنمية مواهبهم؟.. كبار المثقفين يجيبون الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لدينا العديد من الكتاب والمثقفين، منهم من رحل عن عالمنا ومنهم ما زال يقدم إبداعاته وكتاباته المتميزة، حيث إنهم يمتلكون الموهبة الحقيقية فى عالم الكتابة، فهل هذه الموهبة ازدهرت وترعرعت من خلال المدارس التى تلقوا تعليمهم بها، فهذا السؤال يجيب عليه كبار المثقفين.

 

قال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق: "إن التعليم أحد أسباب تنمية مواهبه الأدبية، حيث كان المدرسون على مستوى عال من الحضور والثقافة، وتمكنهم من المواد وإلمامهم بها، وكان لا يوجد ما يسمى بالدروس الخصوصية"، مشيرا إلى أنه بجانب التعليم كانت المدرسة تساهم فى نضج الطفل بتنظيم الرحلات والمسابقات الفنية مع المدارس الأخرى، وورش للموسيقى والرسم، والإحساس بالأمن والأمان على عكس الجو العام التى تشهده المدارس الآن.

 

وأضاف "عبد الحميد" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المدارس الآن أشبه بالتمثيلية وتحولت البيوت إلى مدارس بسبب الدروس الخصوصية، موضحا أن المنظومة التعليمية مفككة وتحتاج إلى ثورة حقيقية وضبط وتحسين مستوى وأداء المعلمين والمدارس.

أما الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، فقال إن المدرسة قديما كانت مكانا للتعليم والتثقيف، فكانت الفرص متاحة لرعاية المواهب وتنمية القدرات فى شتى المجالات، لافتا إلى أن المدارس كانت تضم المسارح لدعم المواهب حتى يكون قادرا على الإبداع والتثقيف ويتعلم التصوير وتأليف الروايات عكس الوقت الحالى.

 

وأوضح الدكتور جابر عصفور أن بناء الفصول والمدارس لا تكفى لتخريج العقول النيرة، ولكن لا بد من التخطيط لرعاية الطلاب الموهبين بتجهيز المعامل والمسارح لممارسة الأنشطة المختلفة، مطالبا بوجود الجميعات الأدبية فى المدارس لتبنى أصحاب المواهب فى الشعر والروايات لتنشئة أجيال مطلعة حتى تمنع من انضمام المواطنين إلى داعش.

 

وأضاف "وزير الثقافة الأسبق" أن الحكومة عليها تحديد الإنجاب، وتتعهد برعاية ثلاثة أبناء فقط، وفى حالة زيادة العدد يتكفل عائل الأسرة برعايتهم ومنعهم من الامتيازات ومجانية التعليم، مضيفا أن الزيادة السكانية مع عدم تخطيط من الحكومة تخلف نوعا من الفوضى، رغم علمها بالإحصائيات بالزيادة المطردة فى عدد المواليد، وبالتالى تمتلئ الفصول بعشرات التلاميذ دون جدوى.

 

ومن جانبه قال الشاعر إبراهيم داود، إن التعليم فى الماضى لم يختلف عن الوقت الحالى سوى المستوى العلمى للمدرس، وقلة أعداد الطلاب فى الفصول، مضيفا أن تنمية مواهبه الأدبية وقدراته، كانت من خلال دوافعه واهتماماته الشخصية بعيدا عن التعليم الحكومى.

 

وأضاف "داود" أنه لا يوجد تعليم جيد ويقتصر على الأغنياء فقط، بالإضافة إلى أن المناهج الدراسية تنمى العنصرية والتطرف ويعتمد على التلقين منذ السبعينيات، مشيرا إلى أن التعليم النظامى لا يساهم فى تعلم اللغات الأجنبية أو العزف على أحد الالآت الموسيقية.

 

وأكد الشاعر الكبير أن التعليم غير ملهم ولا يدفع إلى الخيال، هذا بجانب اختيار واضعى المناهج الدراسية للشعر العربى تحتاج إلى متخصصين لفهم النصوص الأدبية، ووقفوه عند الماضى، دون التجديد والتحديث رغم وجود شعراء عظماء منهم إبراهيم أصلان وخيرى شلبى.

 

وأشار داود إلى أن التعليم أصبح بمثابة عقاب للأطفال لاعتمادهم على الحفظ والتلقين فى تلقى المناهج الدراسية، ولا يتعلمون شيئا يوسع من مداركهم أو للتواصل الإنسانى، أو ممارسة أى أنشطة  كالرياضة أو تنمية الشعر، لافتا إلى أن الحكومة لا تدرك حتى الآن أن التعليم استثمار للمستقبل، والذى يخلق قوية بشرية تقود المجتمع فى الوقت الحاضر والمستقبل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة