أكرم القصاص - علا الشافعي

بريطانيا تعارض خطط الاتحاد الأوروبى للدفاع المشترك

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016 05:30 م
بريطانيا تعارض خطط الاتحاد الأوروبى للدفاع المشترك تيريزا ماى
براتسلافا (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت بريطانيا اليوم الثلاثاء إنها ستعارض أى خطط أوروبية لدمج قوات أوروبية فى جيش واحد أو إقامة مقر عسكرى للاتحاد خلال الفترة المتبقية لها فى الاتحاد.

وفى اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبى فى براتسلافا قال وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون أن حلف الأطلسى وليس الاتحاد الأوروبى هو المسؤول عن الدفاع عن أوروبا ضد روسيا التى أصبحت أكثر عداء وإن بلدان شمال وشرق الاتحاد توافق على ذلك.

كانت فرنسا وألمانيا أعربتا عن أملهما فى أن يترك قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد وحاجتها لحسن النوايا فى مفاوضات الخروج الباب مفتوحا لطرح مقترحات دفاع مشترك تهدف لتعزيز التعاون بين الحكومات المتبقية. وعرضت المقترحات اليوم الثلاثاء.

ويعنى موقف بريطانيا المتشدد أن باريس وبرلين ستواجهان على الأرجح وقتا أصعب مما توقعه دبلوماسيون لإقرار خطط تهدف لجمع الأصول العسكرية المتداعية وتطوير تكنولوجيا وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.

وتخشى بريطانيا من احتمال أن تتسبب طموحات الاتحاد فى امتصاص الموارد المالية من حلف الأطلسى الذى قلص أعضاؤه الميزانية سنوات بعد الأزمة المالية عام 2008.

ومعظم دول الاتحاد الأوروبى ومنها ألمانيا وفرنسا أعضاء فى الحلف الذى تقوده الولايات المتحدة وتسهم فى قوات الرد السريع فى الاتحاد والحلف.

ويحتاج الاتحاد الأوروبى شراكة بريطانيا خاصة وأنها واحدة من دول أوروبية قليلة تقدر على قيادة مهمات عسكرية كبيرة.

وقال فالون للصحفيين "توجد دول أعضاء ترغب فى رؤية.. منظومة قوات واحدة. هذا يبدو لى مثل جيش أوروبى ونحن نعارض هذا."

وأضاف قائلة "أوروبا تعج بالمقرات وما نحتاج هو (مقر) آخر."

وتحتفظ بريطانيا بحقوق تصويت كاملة حتى تغادر الاتحاد. وقال فالون أن السويد وهولندا وبولندا ولاتفيا وليتوانيا أعربت أيضا عن قلقها خلال بشأن المقترحات الفرنسية الألمانية رغم أنه لم يتسن على الفور التحقق من مواقف هذه الدول.

وتشمل المقترحات زيادة الإنفاق على المهام العسكرية وتطوير الأصول بشكل مشترك ومنها الطائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار وتوسيع مهام حفظ السلام فى الخارج وبناء دفاعات أقوى برعاية الحكومات ضد متسللى الانترنت.

وجاهدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين ونظيرها الفرنسى جان إيف لو دريان للتأكيد على عدم وجود خطط لتشكيل جيش أوروبى يرتدى نفس الزى.

وقالت الوزيرة الألمانية "على العكس. إنها (المقترحات) تدور حول جمع القوى المتنوعة للدول الأوروبية لتكون جاهزة للتصرف السريع المشترك."

واستشهدت الوزيرة بمعاناة أوروبا فى تنسيق الدعم خلال تفشى فيروس إيبولا فى غرب أفريقيا عام 2014. وفى 2011 كشفت الحملة الجوية البريطانية والفرنسية فى ليبيا عن حدود أوروبا حين أضحت الحملة سريعا معتمدة على حلف الأطلسى وأعضائه وعلى رأسهم الولايات المتحدة وكندا والنرويج فى مهام التزود بالوقود والمهام اللوجستية والخبرات التقنية العسكرية.

وبالتعويل على مبادرات يعود تاريخها إلى أواخر التسعينات يمكن للخطط أن تعزز القدرة العسكرية للاتحاد فى الرد دون مساعدة الولايات المتحدة حين تتعرض حدودها لتهديدات مثل سقوط دول أو تهديدا اكبر من روسيا.

وإنفاق أوروبا العسكرى لا يمثل سوى جزء مما تنفقه الولايات المتحدة ودول أوروبية قليلة العدد ومنها بريطانيا واستونيا واليونان هى من تنفق بسخاء على الدفاع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة