أكرم القصاص - علا الشافعي

"شيوخ السلطان" يحرمون الزنا ويبررونه فى تركيا.. دعاة الجماعة يبررون إلغاء تجريمه.. والسلفيون: اعتقادكم خاطئ.. برهامى: تكفرون حكام دول رغم انطباق الكفر على حكامكم.. وداعية: انسياق خلف الشهوات

الإثنين، 26 سبتمبر 2016 02:21 ص
"شيوخ السلطان" يحرمون الزنا ويبررونه فى تركيا.. دعاة الجماعة يبررون إلغاء تجريمه.. والسلفيون: اعتقادكم خاطئ.. برهامى: تكفرون حكام دول رغم انطباق الكفر على حكامكم.. وداعية: انسياق خلف الشهوات الشيخ ياسر برهامى
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

رغم أن تركيا تعيش فى مجتمع علمانى ، يبيح الكثير من التصرفات التى قد تخالف الشريعة الإسلامية، إلا أن هذا الأمر لم يثير انتباه الإخوان وشيوخها الذين عيشون على الأراضى التركية، حتى ظهر قرار إلغاء تجريم الزنا فى تركيا، ليثير حفيظة السلفيين، فيما أخذ شيوخ الإخوان لتبرير هذا التصرف.

 

وكان من ضمن المبررين وجدى غنيم، الداعية الإخوانى الذى قال عن هذا التصرف بأن هذا ينطبق على التدرج فى تطبيق الشريعة، وأن ما فعلته السلطات التركية جوء من هذا الإطار.

 

وأضاف الداعية الإخوانى: "الناس إذا طال بُعدهم عن الدين فإنهم يشبهون أهل الفترات، فيجب التدرج معهم فى تطبيق الشريعة".

 

ونشر موقع "أنا السلفى" التابع للدعوة السلفية، تصريحات سابقة للشيخ محمد عبد المقصود، الداعية المناصر للإخوان، يبرر فيه تصرف السلطات التركية أيضا، حيث قال: "لا يجوز لمن ولى أمرهم أن يطبِّق عليهم الشريعة جملة واحدة؛ لأن الشريعة نزلت هكذا على المسلمين الأوائل شيئًا فشيئًا! فما حكم هذا الكلام والدفاع عن ترخيص "تركيا" للدعارة، وإباحتها للمحرمات والمنكرات الأخرى الكثيرة هناك؟"

 

فى المقابل فتح السلفيون، النار على السلطات التركية، مؤكدين أن تصرفهم ينطبق عليه تصرف الكفر، ومستنكرين صمت شيوخ السلفية الإخوان على هذه التصرفات.

 

وقال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن ما يحدث فى تركيا من إلغاء تجريم الزنا لا يعد تدرج فى تطبيق الشرعية كما تذكر السلطات التركية، موضحا أن تبرير شيوخ الإخوان هذا الأمر يظهر تناقضا واضحا.

وأضاف برهامى فى فتوى لها تعليقا على دفاع البعض عن إلغاء "تركيا" لتجريم الزنا وإباحة المنكرات باسم التدرج فى تطبيق الشريعة، قائلا: "التدرج فى إقامة الشرع مشروع، ولكن ليس لأجل أن أحكام الشريعة نزلتْ تدريجيًّا؛ فإن هذا التدرج مبنى على القدرة والعجز، وعلى مراعاة المصالح والمفاسد، وليس مبنيًّا على أهواء الناس والحُكَّام!"

وتابع برهامى: "أظن أن مَن يذكرون تراخيص الدعارة فى تركيا يريدون إلزام المخالفين لهم بأن الوضع هناك ليس إسلاميًّا، وأن ما يقولونه مِن تكفير الحُكام والجيوش فى بلاد أخرى ينطبق عليهم أيضًا فى تركيا؛ فلماذا اعتذرتم عن هؤلاء، وكـفـَّرتم هؤلاء، والحال واحدة؟!"

واستطرد: "ربما كان الأمر فيمن عذرتموه أشد وأسوأ؛ خصوصًا أن الإعلان عن إلغاء تجريم الزنا، وإباحة الدعارة متعلق بالاعتقاد، وليس فقط سن القوانين، ولم تكن ضرورة، بل مجرد الحصول على المكاسب الاقتصادية بالتأهل للانضمام للاتحاد الأوروبى!"

وتابع برهامى: "العجب ممن يقبل ذلك، ويجعل صاحبه يشبه خليفة المسلمين، ويجعله ناصرًا للدين، ويعذره فى المخالفات فى حين أنه يكفـِّر غيره -ممن هو أقل منه فى ذلك- للمخالفة السياسية!".

 

وفى ذات السياق قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن على أردوغان أن يُوضح للشعب التركى الحكم الشرعى للزنى والدعارة، بدلا من قراره بإلغاء تجريم الزنا.

 

وتابع الداعية السلفى لـ"اليوم السابع": "إن قدر على تنفيذ حد الزنى وجب عليه فعله، فالتدرج المبنى على القدرة والعجز مشروع، وكذلك التدرج المبني على مراعاة المصلحة والمفسدة ، فعلى الحاكم بيان الحق كاملًا ثم تنفيذ ما يستطيعه ويطيقه الناس".

 

وتابع: "ليس من التدرج فى تطبيق الشريعة الانسياق خلف شهوات البعض ورغباتهم المنحرفة بدون ضوابط، مستشهدا بقول الله "ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن"، وقال تعالى للصحابة "واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم فى كثير من الأمر لعنتم"، وعلى الحاكم أن يتعامل مع رعيته بالرفق والإحسان فيما يكرهونه".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

bedo

ليس اباحه الزنا وحدها

لقد استباحت تركيا بقياده اردوغان دماءالاكراد المسلمين السنه وحرمتهم من اقامه حكم زاتى رغم ان صدام حسين بكل جبروته وسلطانه لم ينكر هذا الحق وعاش الاكراد فى عده تحت الحكم الذاتى حقا انى اكره اردوغان لانه يستغل الدين من اجل تحقيق اهداف و مكاسب سياسية مثل الاخوان لا فرق بينهم

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

مشايخ الاخوان مثل احبار اليهود بأكلون اموال الناس بالباطل وهم صهاينة المسلمين !!

الاخوان كاليهود يتلونون حسب سيدهم الذى يدفع لهم الدولارات وهذا يذكرنا بموقف اليهود ايام رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الله بن سلام : يا رسول الله! إن اليهود قوم بهت، يعرفون الحق وينكرونه ويكذبونه، فأرسل إلى اليهود واسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي، فأرسل النبي إلى بطون اليهود فأقبل اليهود، فقال لهم بعدما اختفى ابن سلام : ( ما تقولون في عبد الله بن سلام ؟ قالوا: حبرنا وابن حبرنا، وسيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا، -وفي رواية: وأفضلنا وابن أفضلنا- فقال لهم المصطفى: فماذا لو أسلم عبد الله بن سلام ؟ قالوا: أعاذه الله من ذلك، فخرج عبد الله بن سلام وقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، فرد اليهود المجرمون على لسان رجل واحد وقالوا: هو سفيهنا وابن سفيهنا، وشرنا وابن شرنا ).

عدد الردود 0

بواسطة:

KHALED

بالذمة دول مسلمين ؟

أمثال وجدى غنيم ومحمد عبد المقصود أشباه مسلمين ، يحلون ويحرمون حسب أهوائهم ومصالحهم الشخصية ، وحسب مزاج السلطان ، هؤلاء هم وقود نار جهنم ان شاء الله . ألم يعلم هؤلاء بأنهم سيقفون بين يدى عالم الغيب ؟ فماذا سيقولون ؟ كنا ننصر أردزغان وننافق من أجله ؟ .... حسبى الله ونعم الوكيل ." واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله " .

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود محمود

شرذمة تحلم كاحلام ت السباع

علاج مشاكل البلد مر بس كان لابد منه حتي نعبر بشعبنا الي مستقبل افضل اما استغلال الازمات من بعض المعارضين فهذا شئ طبيعي يحدث في جميع الدول عندما قامت بنهضتها ان شاء الله تبشروا بالخير قادم والله شوية صبر من الناس وربنا يحفظ بلدنا من الاعداء الذين يتربصون لنا البلد مليانه مشاكل محتاجين شويه صبر والله تبقي الدنيا احسن من الاول بكتير

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدي

سيأتي اليوم

سيأتي اليوم الذي يرحلكم فيه أردوغان الى مصر.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة